رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

585

معاذ الخطيب لبوتين: لا فراغ قيادياً برحيل الأسد والبديل تشكيل هيئة انتقالية

01 نوفمبر 2015 , 11:43م
alsharq
يـارا أبو شعر

طالب الشيخ أحمد معاذ الخطيب، رئيس حركة "سوريا الأم" والرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، جمهورية روسيا الاتحادية بوقف فوري لقصف سوريا وبالتعاون مع الدول المعنية ضمن خطوات واضحة لإنقاذ الشعب السوري من توحش النظام ومن تطرف المجموعات المتشددة التي تتقاطع مع النظام في نقاط عديدة.

وأكد الخطيب في رسالة وجهها إلى الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية أن "الخشية من وجود فراغ قيادي بسقوط الأسد لا مبرر لها، وخصوصا على الصعيد العسكري والأمني، فآلاف الضباط المنشقين مستعدون للتفاهم مع زملائهم في أجهزة الحكومة المختلفة (في حال وجود موعد محدد لرحيل رأس النظام) وهؤلاء الضباط إضافة إلى آلاف المنشقين في كل الحقول الأخرى ليس لهم إلا توجه واحد وهو إنقاذ سورية والمحافظة على استقلالها".

وقال إن الاعتقاد بأن القصف الجوي والهجوم الأرضي والضغط الدولي سوف يؤدي إلى إيقاف التطرف إنما هو وهم كبير، لأن الخزان البشري للمقاتلين المتطرفين أكبر مما يتصوره أي أحد، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب سوف تنجح في حالة واحدة، وهي سير الموضوع مع العملية السياسية في نفس الوقت، وإلا فإن كل التحركات العسكرية لن تؤدي إلا إلى انضمام الكثيرين إلى القوى المتشددة بحثا عن الحماية والقوة.

تأجيج المواجهات

وحذر الخطيب من أن حصول تفاهمات دولية على حساب حرية الشعب السوري سيؤدي إلى اتساع نطاق المواجهات العسكرية، والتي ستصبح ثقبا أسود شديد الخطورة يستنزف كل الدول التي لها علاقة بالموضوع السوري، مضيفا: "كل المؤتمرات واللقاءات حول سورية لا تعني لنا شيئاً مهما كان عدد الدول التي تحضرها عندما تتجاهل السوريين أنفسهم (سواء من قوى المعارضة والثورة أو من ممثلي الحكومة). ولا يمكننا قبول توجه لا يحترم آلامنا ومن أهمها إطلاق سراح المعتقلين، والبحث في رجوع آمن للمهجرين".

رحيل الأسد

ورأى أن حل الأزمة السورية يتمثل في رحيل رأس النظام، وتفاهم الحكومة السورية مع القوى السياسية لإيجاد مصالحة وطنية والتكاتف من أجل الوقوف في وجه القوى المتطرفة.

وأكد الخطيب أن اختلاف قوى المعارضة ليس مأخذا عليها، فهي –على اختلافها- تتفق على وحدة سوريا واستقلال القرار السياسي السوري، قائلاً: "إن اختلاف قوى المعارضة ليس مبررا لقتل معارضي النظام، فكل من في المعارضة متفقون على وحدة سوريا أرضا وشعبا، وحريصون على استقلال القرار السياسي السوري، ونريد المحافظة على النسيج الاجتماعي السوري الفريد، ونحن نرفض التطرف بكل أشكاله، ويمكننا العمل على هذه المحاور لإنقاذ سورية مهما اختلفت أطراف المعارضة، وهدفنا هو نيل السوريين لحريتهم وإنقاذهم من النظام المتوحش الذي حكمهم بالحديد والنار، وتأتي إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية من أهم الخطوات في هذا الطريق".

هيئة مؤقتة

وحول خشية الجانب الروسي من تحول سوريا إلى كيان معاد له، قال الخطيب: "إن مساعدة الشعب السوري في الخلاص من الظلم هي التي ستظهر الجهات الحريصة عليه، وطالما كنا -ومن قبل وجود النظام- من دول عدم الانحياز التي لا تقبل وصاية أحد وتريد بناء علاقات متوازنة وإيجابية مع الجميع".

ورأى أن فكرة "المحافظة على رئيس النظام سوف تمنع النظام من الانهيار" غير صحيحة، عازيا ذلك إلى أن الفساد الطويل أدى إلى ذوبان خطير في كل مفاصل الدولة.

وأضاف: "القول بأن التغيير المفاجئ سوف يسبب انهيار النظام، يستدعي منا البحث عن حل لهذا الموضوع، وهو تسليم رأس النظام كامل صلاحياته إلى هيئة انتقالية مؤقتة أولية شريطة أن يعلن عن موعد محدد لرحيله، ومن دون ذلك الموعد فكل التحركات السياسية والمؤتمرات سيفهم شعبنا أنها نوع من الاحتيال لتمكين عصابة الدم من البقاء في السلطة وقتل الشعب مرة ثانية".

ولفت الخطيب إلى أن القول إن إجراء انتخابات عامة قد يحل المشكلة ما هو إلا مجرد وهم، موضحاً: "الشعب السوري اختبر هذا النظام لأكثر من خمسين عاما، ولا توجد ثقة بنظام هجر نصف شعبه وقتل الكثيرين منهم. والحديث عن أن الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره هو التفاف آخر علينا، فنحن من هذا الشعب ولا نريد هذا النظام، ونرى أن التدخل الإيراني ثم الروسي هما اللذان يبقيانه، وإرادة معظم الشعب السوري واضحة تماما ودفع ثمنها غاليا".

وقال: "إن أي خطوة تفاوضية تتفهم ما سبق بيانه قد توفر الكثير من الدماء والخراب، ويمكن اللقاء مع أي أطراف تهمها مصلحة سورية -حتى لو كانت من داخل النظام- مع مراعاة جانب إنساني أساسي وهو إطلاق سراح النساء والأطفال كبادرة حسن نية".

مساحة إعلانية