أطلق منتدى تورايز 2025 السياحي العالمي في السعودية، أمس الخميس، مبادرة التأشيرة عبر الملف الشخصي، الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي تهدف...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
طالب الشيخ أحمد معاذ الخطيب، رئيس حركة "سوريا الأم" والرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، جمهورية روسيا الاتحادية بوقف فوري لقصف سوريا وبالتعاون مع الدول المعنية ضمن خطوات واضحة لإنقاذ الشعب السوري من توحش النظام ومن تطرف المجموعات المتشددة التي تتقاطع مع النظام في نقاط عديدة. وأكد الخطيب في رسالة وجهها إلى الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية أن "الخشية من وجود فراغ قيادي بسقوط الأسد لا مبرر لها، وخصوصا على الصعيد العسكري والأمني، فآلاف الضباط المنشقين مستعدون للتفاهم مع زملائهم في أجهزة الحكومة المختلفة (في حال وجود موعد محدد لرحيل رأس النظام) وهؤلاء الضباط إضافة إلى آلاف المنشقين في كل الحقول الأخرى ليس لهم إلا توجه واحد وهو إنقاذ سورية والمحافظة على استقلالها". وقال إن الاعتقاد بأن القصف الجوي والهجوم الأرضي والضغط الدولي سوف يؤدي إلى إيقاف التطرف إنما هو وهم كبير، لأن الخزان البشري للمقاتلين المتطرفين أكبر مما يتصوره أي أحد، مؤكدا أن مكافحة الإرهاب سوف تنجح في حالة واحدة، وهي سير الموضوع مع العملية السياسية في نفس الوقت، وإلا فإن كل التحركات العسكرية لن تؤدي إلا إلى انضمام الكثيرين إلى القوى المتشددة بحثا عن الحماية والقوة. تأجيج المواجهات وحذر الخطيب من أن حصول تفاهمات دولية على حساب حرية الشعب السوري سيؤدي إلى اتساع نطاق المواجهات العسكرية، والتي ستصبح ثقبا أسود شديد الخطورة يستنزف كل الدول التي لها علاقة بالموضوع السوري، مضيفا: "كل المؤتمرات واللقاءات حول سورية لا تعني لنا شيئاً مهما كان عدد الدول التي تحضرها عندما تتجاهل السوريين أنفسهم (سواء من قوى المعارضة والثورة أو من ممثلي الحكومة). ولا يمكننا قبول توجه لا يحترم آلامنا ومن أهمها إطلاق سراح المعتقلين، والبحث في رجوع آمن للمهجرين". رحيل الأسد ورأى أن حل الأزمة السورية يتمثل في رحيل رأس النظام، وتفاهم الحكومة السورية مع القوى السياسية لإيجاد مصالحة وطنية والتكاتف من أجل الوقوف في وجه القوى المتطرفة. وأكد الخطيب أن اختلاف قوى المعارضة ليس مأخذا عليها، فهي –على اختلافها- تتفق على وحدة سوريا واستقلال القرار السياسي السوري، قائلاً: "إن اختلاف قوى المعارضة ليس مبررا لقتل معارضي النظام، فكل من في المعارضة متفقون على وحدة سوريا أرضا وشعبا، وحريصون على استقلال القرار السياسي السوري، ونريد المحافظة على النسيج الاجتماعي السوري الفريد، ونحن نرفض التطرف بكل أشكاله، ويمكننا العمل على هذه المحاور لإنقاذ سورية مهما اختلفت أطراف المعارضة، وهدفنا هو نيل السوريين لحريتهم وإنقاذهم من النظام المتوحش الذي حكمهم بالحديد والنار، وتأتي إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية من أهم الخطوات في هذا الطريق". هيئة مؤقتة وحول خشية الجانب الروسي من تحول سوريا إلى كيان معاد له، قال الخطيب: "إن مساعدة الشعب السوري في الخلاص من الظلم هي التي ستظهر الجهات الحريصة عليه، وطالما كنا -ومن قبل وجود النظام- من دول عدم الانحياز التي لا تقبل وصاية أحد وتريد بناء علاقات متوازنة وإيجابية مع الجميع". ورأى أن فكرة "المحافظة على رئيس النظام سوف تمنع النظام من الانهيار" غير صحيحة، عازيا ذلك إلى أن الفساد الطويل أدى إلى ذوبان خطير في كل مفاصل الدولة. وأضاف: "القول بأن التغيير المفاجئ سوف يسبب انهيار النظام، يستدعي منا البحث عن حل لهذا الموضوع، وهو تسليم رأس النظام كامل صلاحياته إلى هيئة انتقالية مؤقتة أولية شريطة أن يعلن عن موعد محدد لرحيله، ومن دون ذلك الموعد فكل التحركات السياسية والمؤتمرات سيفهم شعبنا أنها نوع من الاحتيال لتمكين عصابة الدم من البقاء في السلطة وقتل الشعب مرة ثانية". ولفت الخطيب إلى أن القول إن إجراء انتخابات عامة قد يحل المشكلة ما هو إلا مجرد وهم، موضحاً: "الشعب السوري اختبر هذا النظام لأكثر من خمسين عاما، ولا توجد ثقة بنظام هجر نصف شعبه وقتل الكثيرين منهم. والحديث عن أن الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره هو التفاف آخر علينا، فنحن من هذا الشعب ولا نريد هذا النظام، ونرى أن التدخل الإيراني ثم الروسي هما اللذان يبقيانه، وإرادة معظم الشعب السوري واضحة تماما ودفع ثمنها غاليا". وقال: "إن أي خطوة تفاوضية تتفهم ما سبق بيانه قد توفر الكثير من الدماء والخراب، ويمكن اللقاء مع أي أطراف تهمها مصلحة سورية -حتى لو كانت من داخل النظام- مع مراعاة جانب إنساني أساسي وهو إطلاق سراح النساء والأطفال كبادرة حسن نية".
585
| 01 نوفمبر 2015
كشفَ الشيخ أحمد معاذ الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تفاصيلَ محادثاته التي جرت بالدوحة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مشيراً إلى أهمية التواصل المباشر مع روسيا لمعرفة أية تغيرات في مواقفها المعلنة وغير المعلنة، باعتبارها دولة أساسية في دعم النظام السوري. وقال الخطيب في حوارٍ مع "الشرق" إنّه لمس من خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين الماضي أنّ الموقفَ الروسي تجاه ما يحدث في سوريا لم يتغيّر، وأنّ حديثَ روسيا عن "حل بمشاركة كافة الأطراف" حديثٌ عام وتزيينٌ لفظي لا يمكن ترجمته إلى مضامين حقيقية. ونفى الخطيب ما راج بشأن احتمال توليه رئاسة حكومة انتقالية في سوريا، مؤكداً أنّ الحديث عن حكومةٍ انتقالية لا يكفي لإنقاذ سورياونفى الخطيب ما راج بشأن احتمال توليه رئاسة حكومة انتقالية في سوريا، مؤكداً أنّ الحديث عن حكومةٍ انتقالية لا يكفي لإنقاذ سوريا دون توضيح مآل المسؤولين عما جرى وصلاحيات هذه الحكومة. وبالرغم مِمّا سمّاه بـ"التعاطي السلبي وتجاوز الدول الكبرى لإرهاب النظام والتعامل مع ما يجري في سوريا على أنّه موضوع مكافحة إرهاب"؛ وبالرغم من "تشرذم القوى السياسية المعارضة وعدم توحد القوى العسكرية"، إلا أنّ الخطيب أعرب عن تفاؤله وأمله بأنّ المستقبل قد يأتي بحلٍّ ينهي معاناة الشعب السوري "مهما كانت السدود". وأعرب الخطيب عن تأييده للتفاوض المباشر مع النظام لتوفير الوقت والدماء وإبعاد التدخلات الإقليمية والدولية، منتقداً تصريحات رئيس النظام التي تغلق الباب أمام أي توجه للحل السياسي، وإنقاذ سوريا. غياب الإرادة الدولية: وقال الخطيب ردا على سؤال لـ"الشرق" عن رؤيته وتقييمه لنتائج المحادثات التي جمعت وزراء خارجية مجلس التعاون مع نظيريهم الأمريكي والروسي، والتي تمّ التأكيد فيها على أولوية الحل السياسي في سوريا، "إنه من الجيد التأكيد على أولوية الحلّ السياسي، ولكنَّ عدم وجود إرادة دولية واضحة يُعرقل الأمر والذي لم يتحول إلى رؤية واضحة عن ماهية هذا الحل ومحدداته التي تكفل له النجاح". وفيما يتعلّق بأسباب ونتائج لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي كان في زيارة للدوحة بهدف بحث التطورات الإقليمية، لا سيما تلك المتعلقة بملف الاتفاق النووي الإيراني والأزمة السورية، أوضح الخطيب: "موسكو دولة أساسية في دعم النظام السوري، وأعتقد أنّ التواصل المباشر معها ضروريٌّ لمعرفة أية تغيرات في مواقفها المعلنة وغير المعلنة، و قد اتضح من وراء اللقاء مع الوزير لافروف أنّ موسكو لاتزال تحمل نفس الرؤية السابقة عما يجري حالياً". لا حل بدون ذهاب الأسد: وتعليقاً على ما قاله لافروف عن أنّ روسيا تعمل مع الجميع وترى أنّ الحل يجب أن يكون بمشاركة كافة الأطراف، قال الخطيب: "يتكلم الروس دائماً عن المحافظة على بنية الدولة، ولكنّهم في نفس الوقت يخلطون هذا الأمر مع موضوع بقاء رئيس النظام. وانطباعي أنهم يظنون أنّ إزاحته قد تؤدي إلى انفراط الدولة، وأعتقد أنّ سوريا تستطيع الاستمرار بعيداً عن المخاوف الروسية، وبقاء رئيس النظام هو الإشكالية الأكبر، فلا حل عملياً بوجوده؛ وأما الحديث عن مشاركة جميع الأطراف فهو حديثٌ عام لا يمكن ترجمته، ويغلب على ظنّ الكثيرين أنّ هذا نوع التزيين اللفظي الذي قد لا يمكن ترجمته إلى مضامين حقيقية ". قفز على المأساة: وبشأن الآثار المترتبة على الاتفاق النووي وما يتعلّق بدور إيران في سوريا، لفت الخطيب إلى إيجابية مسألة مراقبة النشاط النووي قانونياً، مشدّداً على ضرورة العمل الحثيث لحظر أي نشاطٍ نووي عسكري لكل دول المنطقة، ومُحذراً من "التبعات الخطيرة لفتح النادي النووي"، حيث قال: "قوننة النشاط النووي أمر إيجابي، وفي نفس الوقت فإنّ فتح النادي النووي له تبعات خطيرة، وأعتقد أنّ من المطلوب العمل الحثيث لحظر أي نشاط نووي عسكري لكل دول المنطقة، وبالنسبة لسوريا فالملف النووي الإيراني منفصل برأيي عن هيمنتها واحتلالها لسوريا، والذي هو مشروع آخر تم السكوت الدولي عليه". وبشأن الآثار المترتبة على الاتفاق النووي وما يتعلّق بدور إيران في سوريا، لفت الخطيب إلى إيجابية مسألة مراقبة النشاط النووي قانونياً، مشدّداً على ضرورة العمل الحثيث لحظر أي نشاطٍ نووي عسكري لكل دول المنطقة،وبيّن الخطيب موقفه تجاه المبادرة المعدّلة التي كانت قد طرحتها إيران مؤخراً بشأن الأزمة في سوريا، والتي يتعلّق أحد بنودها بتشكيل حكومة انتقالية، قائلاً: "الحديث عن مبادرة إيرانية مُعدّلة كلامٌ عام، ويتمُّ فيه القفز على المأساة التي وُضِع بها السوريون، وتجاوز للأسباب التي ستستمر في توليد بيئة دموية تجعل الأوضاع غير قابلةٍ للاستقرار، والحديث عن حكومة انتقالية لا يكفي لإنقاذ سورية دون توضيح مآل المسؤولين عما جرى وصلاحيات هذه الحكومة وخصوصاً في إعادة الترتيب لكل الملفات السياسية والأمنية في سورية". وحول توقعاته فيما يخصّ أهداف ونتائج زيارة ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى طهران الثلاثاء الماضي للاطلاع على المبادرة الإيرانية المعدّلة، والتي تزامنت مع زيارة وزير خارجية سوريا المعلم، أشار الخطيب إلى أنّ "لقاء المفوض بوغدانوف مع المعلم قد يكون خطوةً في تنسيقٍ ثلاثي بين روسيا وإيران والنظام، ولكنّ عوامل نجاحه الموضوعية غير متوفرة، ما دامت خطواته التنفيذية ليست واضحة، ويغلب على الظن أنّ غايته هو إنقاذ النظام ورأسه وليس من أولوياته إنقاذ الشعب السوري من وضعه المأساوي". تفاؤل رغم العقبات: وبشأن إمكانية أنْ يشهد المستقبل القريب مفاوضات مباشرة بين النظام والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بهدف التوصّل إلى حل للأزمة التي تعيشها سوريا، قال: "أعتقد أنّ التفاوض المباشر يُوفر الوقت والدماء ويُبعد التدخلات الإقليمية والدولية، ولكنّ رئيس النظام أعلن بكل صراحةٍ أنه لا يوجد أي حل سياسي، وبالتالي أغلق هو الطريق في وجه أي محاولة لإنقاذ سوريا". وفيما يخصّ الحديث عن أنّه سيتمّ تكليف الخطيب برئاسة حكومة انتقالية، أوضح: "لم أسمع بمثل هذا التكليف من جهة رسمية، ولستُ أبحث عنه، وعندما يكون مشروعاً ينهي تسلط النظام على بلدنا وشعبنا فمن المؤكد وجود عديدين من أصحاب الكفاءات بين السوريين ولا يشترط أي شخص لذلك". أعتقد أنّ التفاوض المباشر يُوفر الوقت والدماء ويُبعد التدخلات الإقليمية والدولية، ولكنّ رئيس النظام أعلن بكل صراحةٍ أنه لا يوجد أي حل سياسي، وبالتالي أغلق هو الطريق في وجه أي محاولة لإنقاذ سورياوحول وجود بوادر حل للأزمة السورية، قال الخطيب: "إنّ الحل معطّلٌ بسبب عدة عوامل، أهمُّها: التعاطي السلبي من الدول الكبرى، والتي أدارت الدفة وحولتها إلى موضوع مكافحة الإرهاب، متجاوزة إرهاب النظام، والعامل الثاني هو صلف النظام وتعاليه على أي حلٍّ موضوعي وإعلانه الصريح عن رفضه لأي حل سياسي، أما العامل الثالث فهو تشرذم القوى السياسية المعارضة وعدم توحد القوى العسكرية، كما أنّ وجود قوى عسكرية تابعة للطرفين يُعقد الأمور كثيراً"، مضيفاً: "رغم ذلك فأشعر بالتفاؤل والأمل بوجود حل ما، قد تأتي به قادمات الأيام ومهما كانت السدود".
944
| 05 أغسطس 2015
بدأت أسماء المرشحين المفترضين لرئاسة الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، بالتداول في أوساط أعضاء الائتلاف، قبل نحو 10 أيام على انتهاء ولاية الرئيس الحالي هادي البحرة، في وقت لم يحدد بعد الموعد النهائي لاجتماع الهيئة العام لانتخاب رئيس جديد أو للتمديد للرئيس الحالي، وسط تقديرات أن يعقد في 8 يناير المقبل في إسطنبول. وتأتي الانتخابات المقبلة وسط انقسام سياسي بين كتلتين أساسيتين في الائتلاف، الأولى يقودها فايز سارة، والثانية يقودها ميشال كيلو، وظهرت ملامحها خلال الشهرين الماضيين إثر الخلافات على المجلس العسكري، وعلى تشكيل الحكومة المؤقتة، قبل أن تثمر الاجتماعات بين الفرقاء السياسيين توافقاً على الحكومة، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم الأربعاء. وفيما يعتبر التمديد للبحرة، الخيار الأبرز لفريق الكتلة الديمقراطية، يعتبر كيلو، ومرشحه السابق لرئاسة الائتلاف موفق نيربية، من أبرز المرشحين لرئاسة الائتلاف في دورته الحالية. وأشارت مصادر في الائتلاف إلى دخول أمينه العام نصر الحريري على قائمة المرشحين، نظراً لأن البعض ينظر له كمرشح توافقي، على الرغم من التجاذب بينه وبين رئيس الائتلاف الحالي هادي البحرة. وقال مصدر مطلع إن "ميشال كيلو يمكن أن يرشح نفسه، نظراً لأنه أنجز خطة انتخابية تتألف من 32 صفحة، بهدف النهوض بالائتلاف". وبينما لم يصدر أي قرار نهائي لتحديد موعد لاجتماعات انتخابات الرئيس الجديد، بعد أن تنتهي ولاية البحرة في 7 الشهر المقبل، يتوقع أن تعقد الاجتماعات في 8 و9 و10 شهر يناير 2015 في إسطنبول. ولفت المصدر نفسه إلى أن "معركة الرئاسة بدأت من الآن على شكل جس نبض للأسماء المتداولة"، من غير أن تتضح معالم توافق على اسم المرشح حتى الآن. كما لفت إلى أنه "لم يتضح بعد ما إذا كان البحرة ينوي التمديد"، علماً أن نظام الائتلاف يتيح له التمديد 6 أشهر إضافية، كون الولاية الأولى هي 6 أشهر، وبدأت في شهر يوليو الماضي، وقابلة للتمديد 6 أشهر إضافية. يذكر أن أحمد معاذ الخطيب كان الرئيس الأول للائتلاف الذي انتخب في أواخر عام 2012، قبل أن يستقيل في شهر فبراير 2013 ويليه جورج صبرا في موقع الرئاسة، وفي يوليو 2013، انتخب أحمد الجربا رئيساً للائتلاف، وأعيد انتخابه لولاية ثانية، قبل انتخاب البحرة رئيساً في يوليو الماضي.
320
| 24 ديسمبر 2014
كشف الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب مساء اليوم، الثلاثاء، عن سر زيارته بصحبة شخصيات سورية معارضة إلى العاصمة الروسية موسكو وتفاصيل اللقاء الذي دار بينهم ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الثامن من شهر نوفمبر الجاري. وفي ظل حالة الجدل والتشكيك التي صاحبت زيارة "الخطيب" إلى موسكو، قال الرئيس السابق للائتلاف السوري المُعارض عبر صفحته الشخصية بموقع "تويتر": "يسأل كثيرون - ولشعبنا علينا حق الوفاء والإجابة – لماذا كانت زيارة موسكو؟ وما الذي جرى؟". واعترف "الخطيب" في مقالة نشرها بموقع "تويتر" وقت كتابة هذه السطور تحت عنوان "هل ستشرق الشمس من موسكو؟" أنه ارتكب "خطأً سياسياً فيما مضى"، مُضيفاً: "وهو ظني أن هناك دولة ما ستنقذ بلدنا! ليس لأننا محرومون من الأصدقاء، بل لأن الأنظمة الكبرى في السياسات الدولية لديها فقط مصالح وخطوط حمراء، وهذا ما يهمها! وتتحرك الأنظمة الصغيرة ضمن هوامش قد تضيق أو تتسع ولكنها لا تستطيع تجاوز مسارات الدول الكبرى.. وقبل ذلك وبعده فإن مهمة إنقاذ الأوطان تقع على عاتق أبناء البلد أنفسهم". وأضاف: "السؤال عن زيارة موسكو مشروع بل واجب، ولكني مضطر للتمهيد من أجل شرحها من وجهة نظري التي لا أدعي الصواب المحض فيها، ولكن من المدهش أن العديدين يحملون تصورات تخالف الواقع تماماً، ومنها على سبيل المثال ما يشاع عن توافق دولي على تقسيم سوريا!". وأوضح أن المبعوث الروسي بوغدانوف ثم الأمريكي روبشتاين أكدا له "أن بلديهما لا يسعيان إلى تقسيم سوريا، ليس هذا فقط، بل ترفض حكومتاهما ذلك! ومن الطبيعي أن الكلام قد لا يكون حجة قطعية، ولكن مصالح الدولتين حقيقة لا تتوافق مع تقسيم سوريا!". واستطرد: "وسأكون دقيقاً في ذكر الحقائق لأقول: إن المعارضة السورية بكل أطرافها السياسية والعسكرية ومن طورها السلمي، ووصولاً إلى بياناتها في طورها المقاتل، ومن آخرها: ميثاق الشرف الثوري الذي وقعته الجبهة الإسلامية ثم مبادرة (واعتصموا)، كلهم قد أكدوا على وحدة سوريا أرضاً وشعباً! فمن يريد التقسيم إذاً؟" لابد أنه النظام! ولكن وللأمانة فإن النظام ما زال يقاتل في كل الأراضي التي بقي فيها وكان يسعه الانسحاب ليتموضع بشكل شرس في أراضٍ يختارها لحصته من التقسيم، وفوق ذلك مازال يقدم الرواتب إلى الموظفين من الحسكة وحتى إدلب، ويمد بالكهرباء وشبكات الاتصالات!! ومن يريد التقسيم لا يفعل ذلك، وقد يكون التقسيم آخر سهم تطلقه الأسرة الحاكمة إذا استعصت الأمور عليها، ولكن ذلك لا تبدو مؤشراته واضحة حتى الآن. وتسائل "الخطيب": "هل تسعى تركيا أو السعودية وحتى الأردن إلى التقسيم؟.. ويمكن التأكيد بالنفي وأنه ليس من مصلحة أحد منهم حصول ذلك! وحتى الكورد المتهمون دائماً بالسعي الخفي للتقسيم يعارض أغلبهم ذلك، ومطالب الأكثرية منهم هي في حقوق ثقافية وسياسية ضمن وطن واحد!.. إذاً ... فمن هي القوى الخفية التي تسعى إلى ذلك؟". وأضاف: "هناك قوتان واضحتان: قوة فاعلةٌ شرسةٌ، وقوةٌ ساذجةٌ تُفعَّلُ بسهولة لتساعد في الواقعة عن حسن نية!"، موضحاً أن القوة الشرسة هي عصابات (مافيات) تجارية عالمية متموضعة في مراكز القرار الدولية، وثقل تلك المافيات ينبع من تحالفات لرجال أعمال وسياسيين بلا ضمير، وأصحاب شركاتِ نفط واتصالات ومخدرات ورقيق أبيض وأسلحة وإعادة إعمار، وهم مثل حيتان القرش المفترسة، مشرَّعة الأنياب دائماً لتمزيق الشعوب ولا تتورع عن شرب دماء ملايين الأبرياء من أجل مصالحها الاستراتيجية، مؤكداً أن "أصابع تلك المافيات متشابكة مع السياسات وتتقاطع معها بطريقة ليس هناك أمكر منها، وتستغل الظروف، بحيث لا يمكنك في بعض الحالات إلا أن تصبح جزءاً من مخططاتها الشيطانية". وكشف "الخطيب" عن تفاصيل مقدمات زيارته إلى موسكو، قائلاً: "دُعيتُ مرات لزيارة موسكو واعتذرت، وتمنيتُ أن يكون من استلموا المِقودَ قد انتبهوا للأخطاء السابقة، وجعلتْهم مأساةُ شعبنا يُحسون بضرورة التغيير السياسي والفكري.. أشهرٌ مضت، والحال ليس كما هو بل يزداد تفاقماً، وكان كثيرون من الإخوة من كل التوجهات السياسية يدفعون باتجاه البحث عن نافذة لإنقاذ بلدِنا من نهاية مريرة يتداعى إليها". وأضاف: "تكررت الدعوة لزيارة موسكو وغيرها، ومع مجموعة من الإخوة قررْنا كسر الجمود، ومخطئ من ظن أنها نزوة فردية، فلنا أشهر نتشاور حولها، ونفكر في أبعادها ومآلاتها ومحاذيرها وفوائدها وأضرارها، وقد أخبرْنا بها قبلاً بعض الفصائل العسكرية من الثوار، وبعد ذلك كله قررنا أن نذهب، واخترنا وفداً نوعياً فيه أكبر ضابطين في صفوف الثورة، وهما لواءان: أحدهما رئيس هيئة الإمداد والتموين، والآخر رئيس الأكاديمة العسكرية الوطنية، ومعنا سفير للمعارضة، ودبلوماسي سابق مختص بالقانون الدولي". وأوضح أنهم عقدوا اجتماعات استغرقت يومين "وترأس أحدَ الاجتماعات من قبل الروس المفوضُ بغدانوف مبعوث الرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو دبلوماسي بارع ويتقن العربية بطلاقة، وفي اليوم التالي اجتمعنا بوزير الخارجية الاتحادي سيرجي لافروف". واعتبر أن "الاجتماعان كانا ناجحين إلى درجة كبيرة"، مُضيفاً: "ولم يكن معنا أحد من غير السوريين أو من النظام، وقد كنا واضحين تماماً معهم من أننا نُصر على استقلال القرار السياسي السوري، واستقلال سوريا ورفض تقسيمها، ووحدة الأراضي والشعب السوري، ورفض التدخلات الإقليمية والدولية (....) ونرحب بمساعدة أي طرف في مهمتنا لإنقاذ سوريا". وقال: "ذكرنا للوزير لافروف أن الحرية ليست هي من يصنع الإرهاب، بل الظلم هو من يُولِّدُه، وأنَّ المسار السياسي لحل الأزمة يجب أن يسير بالتوازي مع موضوع مقاومة الإرهاب الذي تُدندن عليه الدول، ونحن نرفُضه من الأطراف كافة ، وقلنا له صراحة وبكل موضوعية: قد يكون قسمٌ من الشعب السوري مع بشار الأسد، وقسم ضده (ولكنه المسؤول الأول عما جرى) وبالتالي فإنه لا يمكن بأية طريقة قبول أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا السياسي، وصحيح أن هذا لا يتم خلال يوم وليلة، ويحتاج إلى ترتيبات ما، ولكنه أمر أساسي بالنسبة لمصلحة سوريا". وأكد "الخطيب" أن الروس لم يعترضوا على كل ما قالته المعارضة السورية، وأخبرونا (موسكو) أنهم يفكرون في عقد مؤتمر يضم بعض الشخصيات من المعارضة السورية، ويهمهم أن يكون هناك توافق على خطوط أساسية، وطلبْنا منهم أن يسعَوا بالتفاهم مع الأمريكان ويتوافقوا على صيغة - وليسموها جنيف 3 إن شاؤوا – لفتح نوافذ حل سياسي تفاوضي. ووعد الوزير لافروف بطرح الأمر مع وزير الخارجية كيري الذي كان سيلتقي به يومها ساعاتٍ في الصين، ولم يصلنا بشكل رسمي ما اتفقا عليه بخصوص هذا المؤتمر. ورداً على من يقولون إن "الروس قد انتهت قوتهم وليس لديهم أي فعالية الآن!".. رأى "الخطيب" أن "هذا الظن غير صحيح، فبعدما خرجت روسيا من حوض المتوسط وليبيا والعراق، فإنها أكثر تمسكاً ببقائها في سوريا وستكون شرسة جداً في الخروج منها، وهذا ما تفهمه القوى الدولية، ولا تريد الآن إثارة نزاعات قاتلة، وإن حصل، فالشعب السوري وحدَه هو من سيدفع ثمن صراعات دولية متجددة في سوريا". وخاطب "الخطيب" وسائل الإعلام، قائلاً: "أريد أن أقول للجميع: إننا لن نكون مطيةً لأية دولة، وفي نفس الوقت سنتواصل مع الجميع، ونعتقد أن التفاوض السياسي هو الأنجح والأقل خسائر". وأكد أنه لا يبحث عن مواقع سياسية، ويرفض الأدوار التجميلية، و أن الحل ليس بمشاركة صورية في حكومة انتقالية وهْمية، بل بحل توافقي حقيقي، ترافقه عدالة انتقالية، مُعلناً أنه لا يمانع من اللقاء مع أي مسؤولٍ من النظام، وأنه سبَق أن دعا بشار الأسد عندما تقلد (الخطيب) منصب رئيس المعارضة السورية إلى مناظرة تلفزيونية علنية عبر الفضائيات، لنجد حلاً لمأساة سوريا فتم التعالي على ذلك. ورأى "الخطيب" أن "النظام اليوم ليس نظام الأمس، وربما يستطيع أن يتابع قليلاً ولكنه خاسر في النهاية، وستخسر سوريا المزيد من زهَرات شبابها؛ لذا فالتفاوض هو خير الطرق".
695
| 11 نوفمبر 2014
أشاد أحمد معاذ الخطيب ، الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بالدور الذي قامت به قطر لإطلاق سراح كل من محتجزي إعزاز وراهبات معلولا، واصفا دورها بالإيجابي والمميز، ودعا إياها إلى مواصلة القيام بهذه الدور لحل المزيد من الملفات الشائكة التي قال أنها تحتاج وسيط إيحابي. جاء هذا في ندوة نظمتها "الشرق" مساء الأربعاء، وأدارها رئيس التحرير جابر الحرمي، وشارك فيها عدد من رؤساء الأقسام ومحرري الجريدة ، وتنشرها "جريدة الشرق" كاملة في وقت لاحق. وحمل الخطيب خلال الندوة المعارضة السورية جزء من مسئولية استمرار الأزمة السورية دون حل بسبب تشرذمها ونزاعاتها الداخلية، داعيا إياها أن تضع نصب عينيها "هم واحد وهو إنقاذ سوريا أرضا وشعبا". كما انتقد المعارض السوري البارز تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة السورية، معتبرا أن ما وصفه بـ "الخرس الدولي تجاه الأزمة ليس شيئا عفويا"، ووجه رسالة إلى المجتمع الدولي، قائلا "كما تدين تدان". ووصف الخطيب السياسات الكبرى بأنها ليس لديها ضمير ولا تفكر في معاناة الإنسان وما يجرى لها، كما اعتبر أن الأنظمة الدولية تنافق على الشعب السوري. وحذر الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من مغبة امتداد تداعيات الصراع في سوريا ، داعيا الدول العربية إلى المسارعة في لم البيت السوري. وانتقد الخطيب تدخل حزب الله اللبناني في سوريا، مشيرا إلى أنه شوه صورة المقاومة وأظهر وجها طائفيا بشعا لها. دور قطر وفي تعليقه على الدور الذي قامت به قطر في موضوع إطلاق سراح معتقلي إعزاز، قال الخطيب " قطر قامت بدور إيجابي ، كان هناك حاجة إلى وسيط لإنهاء هذه الملفات الشائكة ، فإخواننا في قطر تدخلوا، وأأمل أن يتابعوا الكثير من الملفات الشائكة التي مازالت موجودة ". وتابع : "الدور القطري في حل النزاعات كانت دور مميز جدا وآمل أن يتابعوه لإنهاء مأساة كثير من الناس"، وبين أن "تدخل جهات عاقلة مثل إخواننا في قطر أدى إلى الابتعاد عن التداعيات السلبية لمثل هذه العمليات الفردية". كما أشاد المعارض السوري البارز بالدور القطري في إطلاق سراح راهبات معلولا واصفا إطلاقهم بأنه "ضربة معلم " ، وبين احتجاز المدنيين خطأ والنظام السوري هو من بدأ به ، وأشار إلى أن النظام السوري حاول قتل الراهبات عدة مرات لا ستغلال هذه الأمر عالميا وتشويه صورة الثوار، إلا أن الوساطة القطرية أنهت المشكلة من جذورها، وأتت في محلها . ملوك الطوائف واعتبر الخطيب اختلال التوازنات الجارية حاليا في العالم العربي تؤثر على الأزمة السورية، ووصف وضع العالم العربي حاليا بأنه " يشبه وضع ملوك الطوائف بالأندلس في آخر حكم المسلمين، كل شخص يظن أن قدمه ثابت ويستعين بالفرنجة لأذى إخوانه ، فأكلوهم واحد واحدا ، فإذا لم ينتبه إخواننا في الدول العربية لهذا الخطر الذي يحيط بهم جميعا فستتكرر الماساة وستدفع الشعوب ثمنا باهظ ". وقال " لا بد أن نعيد لم البيت السوري قبل أن تنفجر الأمور بطريقة تتوسع على لبنان والأردن وتتصل مع العراق". واعتبر قضية اللاجئين والنازحين ألغام اجتماعية وسياسية ، محذرا من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى تداعيات لتلك القضية هي الأحرى. كما انتقد تدخل حزب الله في سوريا، وقال لهم "بتدخلكم بهذه الطريقة الطائفية أسأتم لأنفسكم، ودمرتم صورة المقاومة ، ورصيدكم اهدر، و لم يعد احد يحترمكم، و أبرزتم وجها طائفيا بشعا جدا ". وبين أنه لو كان التدخل على اساس قاعدة المصالح ، باعتبار أنهم يعتبرون سوريا ممرا لهم ويريدون ظهرا قويا، هذا الأمر كان يمكن التفاهم مع المعارضة بشأنه ، وقد تعطيهم المعارضة أكثر ما يعطيهم النظام ، ولو كان التدخل على أساس طائفي، فإن مذهب آهل البيت نصرة المظلوم أما هم الآن يساندون الظالم ويساعدون على سفك مزيد من الدماء. الخرس الدولي وانتقد الخطيب الخرس الدولي تجاه ما يحدث في سوريا، محذرا ان "كل من تآمر على الشعب السوري"، من أنه " بحجم الألم توجد جراح غائرة في نفوس الشعوب" . وانتقد على وجه الخصوص الدعم الإيراني والروسي للنظام، مشيرا إلى أن هذ الدعم جعل النظام يتمادى ويتعالى ويستمر في جرائمه. وبين أن "حجم الألم الذي حصل خلال الـ 3 سنوات الماضية يعادل 50 سنة في أعمار شعوب أخرى، الأمر ليس فقط في عدد الضحايا ولكن في حجم الانتهاكات والجرائم التي حدثت في حق الشعب السوري". وبين أن أخطر تحدي يواجه السوريين هو تدمير جيل كامل وحرمانه من المعرفة. وبشأن تأثير الأزمة الخليجية على القضية السورية، قال الخطيب أن هذه الأزمة أدت إلى "جمود الكثير من المواضيع"، وقال "هذه الأزمة خطيرة لأننا نحس بالخوف على كل أخواننا .. منطقة الخليج هي أحد المناطق الأساسية للاستقرار إذا حصل لا سمح الله به أي تصدع ستؤثر على العالم العربي كله". داعش.. والجماعات المتطرفة وعن تأثير العراق على الأزمة السورية، قال ان العراق "يشكل عنصر ضاغط من اتجاهين ضد الثورة السورية ، نوري المالكي من جهة ، مشيرا إلى أنه في فترة من الفترات كان المالكي على خصومة مع النظام السوري ولكن تحول إلى دعم بمقتضى تحالفات مع إيران ، وبين أنه في الاتجاه الآخر هناك جسم مقاوم للمالكي ولكن في نفس الوقت مخرب للثورة السورية وهو داعش". وبين أن وجود فوضى هناك سمحت بامتدادا لهذه الأفكار ان تمتد فكريا وجغرافيا عبر الحدود وسببت عامل ضاغط جدا ، وبين أن داعش مخترقة من قبل النظام السوري وأنه "لا يوجد دولة إقليمية او عالمية إلا ولها فرع في داعش". وانتقد الخطيب الجماعات المتطرفة في بلاده ، مشيرا إلى انها شوهت صورة الإسلام ، ومشاريعهم لا تحمل فكر يقيم أمة ". وتابع "الجماعات المتطرفة أدخلتنا في نفق وسطحت المسلم وأتت بمشروع أممي لا تحتمله بلادنا، وساهموا بأذى الثورة يشكل كبير .. نحن لا نوافق على فكر القاعدة لأنه فكره صدام مع العالم ونحن نفهم الاسلام نقطة جذب للعالم". * شاهد.. مقتطفات من حوار معاذ الخطيب مع "الشرق"
478
| 10 أبريل 2014
أكد احمد معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ان قرار الائتلاف بالمشاركة في مؤتمر جنيف (2) المزمع عقده ( 22 يناير ) في مونترو بسويسرا مرهون بشرط ان يكون المؤتمر تتمة لجنيف 1 وبتحقيق مطالب انسانية في مقدمتها وقف القصف وفتح الممرات الاغاثية واطلاق سراح المعتقلين، مؤكدا وجود أكثر من 130 ألف معتقل مدني في سجون النظام . وأضاف في تصريحات للشرق اليوم اننا لانريد ان تذهب تضحيات الشعب السوري سدى نتيجة تباينات في الموقف السياسي بين الدول، مطالبا كافة الاطراف ابداء المرونة الكافية لتحقيق تطلعات الشعب السوري . وقال ان موقف المعارضة من عدم وجود ايران واعتراف ايران بجنيف 1 امر اساسي، رافضا ان يتم حصر القضية السورية فيمن يحضر او يغيب عن جنيف 2 مستبعدا خروج المؤتمر بقرارات جدية . وقال اننا نتمنى على الجميع ان يدفعوا باتجاه تحقيق الشروط المناسبة من اجل نجاح الحل السياسي والابتعاد من كل الاطراف عن اي مصالح اقليمية، مؤكدا ان الشعب السوري كفاه تنازعات وكفاه تصفية حسابات اقليمية من كل الاطراف على حساب الدم السوري . وحول مشاركة ايران من عدمها في ضوء اعلان النظام اصراره على البقاء قال ان ايران معروفة بمماطلتها الشديدة من اجل كسب الوقت ، مؤكدا استبعاده قيام ايران بالقبول بمقررات جنيف 1 القاضية باستبعاد الاسد من سدة الحكم ومن اي ترتيبات في مستقبل سوريا ، قائلا ان الامر كله في مهب الريح . وابدى دهشته من اعلان الاتحاد الاوروبي جملة قرارات من شأنها تخفيف العقوبات على ايران تزامنا مع الجدل بشأن مشاركتها في جنيف 2 في الوقت الذي لم توقع فيه على جنيف 1 ، وقال ان ايران معروفة بمهارتها السياسية ومحاولة كسبها الوقت وإطالة المفاوضات حتى يتعب الطرف الاخر وحتى تتغير المعطيات وقال انه في كل الحالات فان المجتمع الدولي لم يكن وفياً مع الشعب السوري، مؤكدا انه تلاعب بالقضية السورية بطريقة غير معقولة وغير اخلاقية والان يضاف الى المعادلة رقم آخر وهو ايران ، مشيدا بصمود الشعب السوري ثلاث سنوات في وجه هذه المؤامرات . وحول اصرار بعض الاطراف داخل المعارضة على المشاركة في المؤتمر رغم دعوة ايران للمشاركة فيه على اعتبار ان عدم المشاركة يعطي للنظام فرصة للبقاء في الحكم، قال الخطيب ان عدم المشاركة فيه اشكال والمشاركة فيها سلبيات ولكن اذا تم الحضور دون الشروط التي ذكرت سابقا من فتح الممرات الانسانية الاغاثية وإطلاق سراح المعتقلين وان يكون جنيف 2 تتمة لجنيف 1 أما اذا كان جنيف 2 يبدأ من الصفر فليس له داع ولن يكون سوى اضاعة وقت أما اذا كان جنيف 1 هو القاعدة التي يبنى عليها جنيف 2 فهو امرله ايجابيات اكثر من سلبيات عدم المشاركة . ووجه الخطيب بيانا الى الشعب السوري قال فيه انه منذ نشوء الائتلاف والقوى الإقليمية والدولية تحاول التلاعب به وجره إلى رؤاها. وقال : لسنا نرفض التفاوض مع النظام من أجل إنهاء معاناة شعبنا ، وتوفيراً للوقت والدماء والخراب، ولسنا نمانع من الذهاب إلى جنيف ، ونعتقد بأفضلية الحل السياسي، ولكن خضوع الائتلاف للضغوط تجاوز كل منطق ، وبينما يحتاج قرار مصيري لشعب حر إلى توافق واسع ، نجد أن قيادة الائتلاف بالتواطؤ مع اللجنة القانونية ورئيسها قد عدلوا الأصوات المطلوبة والتي تحتاج في مثل هذا القرار الخطير إلى موافقة ثلثي الأصوات ليصبح المطلوب هو النصف زائد واحد! ولما كان حتى هذا النصف زائد واحد غير متحقق ، فقد اخترع رئيس اللجنة القانونية بدعة : النصف زائد واحد من الحضور ، ليحتقر الائتلافُ ويطوي بذلك كل الشعب السوري ، مختزلاً القرار في عصابات حزبية قد لا تقل سوءاً عن النظام نفسه. واوضح : انه من ١٢١ عضواً كان هناك ٥٨ من الموافقين ، و١٤ من المعارضين ، ٤٤ من المقاطعين ، و٤ أربعة غائبين ، وورقة واحدة بيضاء. مطالب لا شروط وقال : لا نعارض الذهاب إلى جنيف كمبدأ ومن دون شروط سياسية أو عسكرية مسبقة دفعاً للأمور نحو حل سياسي ينقذ بلادنا من فناء وجودي محدق بها، ولكن هناك مطالب إنسانية تعهد الائتلاف بعدم الذهاب دون تحققها وهي : - إطلاق سراح المعتقلين وخصوصاً النساء والأطفال. - فتح ممرات إغاثية لكل المناطق المحاصرة. - إيقاف قصف المدن والقرى بالطيران وإلقاء البراميل المتفجرة. كان على الائتلاف أن يحافظ على كرامة أهلنا ودمائهم ، بالإعلان عن الامتناع القطعي عن الذهاب حتى تحقق الشروط الإنسانية ، ولكنه خضع للضغوط الدولية وأظهر جبناً سياسياً غير مسبوق. وقال الخطيب إن الدول الراعية للمؤتمر ، والتي تزعم أنها لا تستطيع الضغط على النظام ، تتصرف بطريقة غير إنسانية عندما تبقى تمد النظام بالسلاح (روسية تحديداً) والتي تشارك في شُرب دماء السوريين وتضغط كل يوم في اتجاه تدمير حريتهم ، أما الولايات المتحدة التي لا تُظهر جدية أمام المذابح التي يتعرض لها شعبنا ، فقد ضغطت ومهدت لمصادرة سلاح سورية الكيميائي وحل معضلته خلال أيام. وتساءل : أين شروطكم يا أعضاء الائتلاف ، والطائرات قصفت عشرات المواقع في كل سورية وجعلت سماء حلب جحيماً وأرضها ناراً. وما هي الضمانات التي أعطيت لكم؟ ومِن قِبل من؟ استهانة وقال : إن الذهاب إلى جنيف دون تحقق المطالب الإنسانية هو استهانة مُخزية وجُبن سياسي من قيادة الائتلاف وأعضائه الذين وافقوا على الذهاب ، وكان عليهم أن يجهروا بالحق في وجه الدول الإقليمية والعالمية.
1363
| 20 يناير 2014
مساحة إعلانية
أطلق منتدى تورايز 2025 السياحي العالمي في السعودية، أمس الخميس، مبادرة التأشيرة عبر الملف الشخصي، الأولى من نوعها على مستوى العالم، والتي تهدف...
101566
| 14 نوفمبر 2025
دعت شركة قطر للوقود وقود عملاءها إلى ضرورة الالتزام بالمسارات المخصصة عند التزود بالوقود، مؤكدةً أنها لن تقدم الخدمةللمتجاوزين. وفي بيان نشرته عبر...
38138
| 14 نوفمبر 2025
أصدرتوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي جداول اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2025-2026 م ، للاختبارات الشفوية والعملية للصفوف من الحلقة الأولى...
21504
| 13 نوفمبر 2025
أفادت وسائل إعلام مصرية بمقتل مهندس كيمياء نووية في منطقة كرموز غرب الإسكندرية مساء امس الأربعاء. وقد أثارت الحادثة حالة من الغضب والاستياء...
10606
| 13 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اعتماد وزراء داخلية دول المجلس المرحلة الأولى من نظام (النقطة الواحدة) الذي يتيح...
10268
| 12 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة المالية، اليوم الخميس، أنالموازنة العامة للدولة سجّلت عجزاً قدره 1.4 مليار ريال خلال الربع الثالث من عام 2025، وتم تغطيته من...
7236
| 13 نوفمبر 2025
دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المسلمين الكرام إلى إقامة صلاة الاستسقاء في مساجد الدولة يوم الخميس 12 جمادى الأولى 1446 هـ الموافق 14...
6016
| 12 نوفمبر 2025