رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1862

حمد بن ثامر: الهوية العربية لم تغب عن "الجزيرة" منذ انطلاقتها

01 نوفمبر 2016 , 10:32م
alsharq
الدوحة - الشرق

أعلن الاستعداد للعقد القادم بخطط مدروسة.. حمد بن ثامر آل ثاني:

المهنية والصدق والنزاهة هي المعيار الذي نحتكم إليه في الجزيرة

الجزيرة وضعت الإعلام العربي على خارطة الإعلام العالمي

الجزيرة سمت الأشياء بمسمياتها، وتعاملت بالجرأة والموضوعية

حملات تشويش واسعة على الجزيرة بلغت حد سحب السفراء من الدولة

أعرب سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة عن شكره الكبير لحضرة صاحب السمو الأمير الوالد بتفضله بإلقاء كلمة الافتتاح، ورعايته لمشروع الجزيرة منذ بدايته حتى أصبح شبكة تغطي العالم الأجمع سواء باللغة العربية أو الانجليزية أو باللغات الأخرى.

وقال: "استلم الراية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وأكمل المسيرة في رعاية ودعم هذا المشروع كذلك حضور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر أكبر دعم لاستكمال المشروع".

وتابع سعادته: قبل عشرين سنة وأكثر بقليل، وحين كنا نعد لإطلاق الجزيرة كان كل العاملين ينتظرون تلك الساعة التي ينطلق فيها هذا الصوت العربي الواعد إلى الأثير، فمنذ البداية لم تغب الهوية العربية في هذه القناة عن الذهن، لكن السؤال الذي كان يثار في الأسابيع الأولى قبل البث هو: هل ستكون هذه القناة على غرار ما وعد به القائمون عليها سيرا على درب الخبر الصادق والرأي والرأي الآخر كما هو حال كبريات الشبكات العالمية؟ ومن موقع المسؤولية التي كلفني بها آنذاك صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ـ حفظه الله ـ كنت على يقين أن هذا سيتحقق بإذن الله،

وقال عندما كان الرعيل الأول من العاملين بالجزيرة وبعضهم مازال معنا يطرحون تلك التساؤلات، وكان جوابنا دائما أن المهنية والصدق والنزاهة هي المعيار الذي نحتكم إليه ونقيس به كل قضايانا، وأستذكر قبل بداية البث كنا في لقاء مع مجموعة من الإعلاميين من بينهم الأستاذ جميل عازر، وسامي حداد ومحمد كريشان كان تساؤلهم الدائم: هل أنتم واعون بأن هذه التجربة ستستمر؟ فكان الرد اليقين لديهم أن هذا المشروع هو مشروع استراتيجي سيكون مستمرا بإذن الله، وكان تساؤلهم مشروعا في تلك المرحلة: كيف لدولة صغيرة مثل قطر أن تقدم مشروعا إعلاميا بحجم قناة تكون الرأي والرأي الآخر.

ومنذ البداية ترسخ هذا المفهوم لدى الجميع وأصبح واقعا لديهم. وعاما بعد عام ترسخت أقدام الشبكة وأصبحت مرجعا، فهي التي وضعت الإعلام العربي على خارطة الإعلام العالمي، كما تركت بصمتها واضحة على الإعلام العالمي نفسه.

واضاف سعادته :لقد سمت الجزيرة منذ البداية الأشياء بمسمياتها، وتعاملت مع مختلف القضايا بالجرأة والموضوعية وحافظت على هذا الخط دون أن تحيد عنه مهما كانت التبعات والمواقف إشادة او نقدا أو تجنيا. والجميع يعلم الظروف التي تعرضت لها قناة الجزيرة على مدى العقدين، فلقد أغلقت مكاتبها واستشهد مراسلوها، وسجنوا، وتعرضت إلى حملات تشويش واسعة، وبلغ الأمر حد سحب السفراء من الدولة بسبب الجزيرة، غير أن ذلك لم يثننا عن خطنا التحريري المتوازن وعن مهنيتها.

واشاد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني بالتضحيات الكبيرة التي قدمها من استشهدوا من المراسلين وأفراد طواقم الجزيرة ومن وقع عليهم الأذى أثناء أداء مهامهم من أجل الكلمة الحرة والخبر الصادق، وإذ نحتفل اليوم بهذه المناسبة هناك مراسلون موجودون في مناطق ساخنة في سوريا، والعراق واليمن وليبيان ووجه لهم تحية ونشد على أيديهم ونقول لهم إن حضور سمو الأمير وسمو الأمير الوالد هو أكبر دعم لهذا المشروع الرائد وانتم من خلال التغطية التي تقدمونها لا تقدر بثمن.

وأشار سعادته إلى أن قناة الجزيرة قدمت العديد من الشهداء ولديها العديد من المعتقلين والملاحقين وقال: السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يضحي هؤلاء المراسلون بأنفسهم وبأغلى ما يملكون وهي حياتهم من اجل إيصال الحقيقة للمشاهد، ويعرض نفسه للاعتقال والتعذيب ولكنه يصر على ايصال الرسالة لأنه مؤمن بهذا المشروع ، فلولا إيمانهم بهذا المشروع لما وصلنا الى ما وصلنا إليه من عمل، وهناك العديد من الإعلاميين قدمت لهم عروض أفضل بكثير من العروض التي يتلقونها في قناة الجزيرة لكنهم رفضوا وأصروا على البقاء في هذا المشروع فلهم جزيل الشكر.

ونوه سعادته بالإنجازات الكبيرة التي قامت بها قناة الجزيرة الانجليزية التي تحتفل أيضا بالذكرى العاشرة لانطلاقتها، وغدت منافسا للقنوات العالمية التي سبقتها بعشرات السنين، وبجهود الجميع تحتل شبكة الجزيرة اليوم موقعها في صدارة الشبكات العالمية، بخطها التحريري المتميز، واضعة نصب عينيها المستقبل تواكب كل جديد في التكنولوجيا والأساليب الفنية والمضمون.

وقال: اليوم ونحن نحتفل باكتمال عقدها الثاني، فإنها تستعد للعقد القادم بخطط علمية مدروسة، واليوم بدأنا البث من المبنى الجديد للقناة العربية والذي أقيم بأحدث المواصفات الفنية والتكنولوجية، وتنطلق القناة بسلسلة من البرامج والتحقيقات الجديدة.

لم ينس العاملون بالجزيرة الرعاية الكريمة التي تتلقاها شبكة الجزيرة من سمو أمير البلاد المفدى وسمو الامير الوالد، وإننا نود أن نؤكد بكما بهذه المناسبة أن الجزيرة ستظل وفية للخط المهني، وللمبادىء التي قامت عليها منذ البداية والرسالة التي تنشد الحقيقة وفق رؤية منفتحة ومتجددة.

مساحة إعلانية