رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

343

فنانون: نقص الدعم وقلة دور العرض مشكلات تعترض السينما الخليجية

01 ديسمبر 2015 , 06:18م
alsharq
بوابة الشرق - محمود سليمان

شهد اليوم الثالث لمهرجان أجيال السينمائي جلسة حوارية لعدد من الفنانين الخليجيين للبحث في واقع السينما الخليجية، والتجارب التي شهدتها عدد من الدول الخليجية في هذا المجال في ندوة أدارها الإعلامي تيسير عبدالله وحضرها كل من الفنان السعودي " يوسف الجراح والفنان هشام عبدالرحمن نجم النسخة الثانية من برنامج ستار أكاديمي، والفنانة البحرينية أبرار سبت.

وتمحور الحديث في الندوة عن رؤية كل منهم لواقع السينما الخليجية، وتقييم بعض التجارب التي عبرت عن وجود كوادر فنية وتقنية لديها القدرة على النهوض بصناعة السينما في الخليج، وجاء قلة الدعم ونقص دور العرض السينمائي في مقدمة العقبات التي تحد من صناعة السينما في الخليج، لكونها صناعة تحتاج لدعم مادي كبير ويصعب على كثير من شركات الإنتاج تحمل تكلفة عالية بهذا الشكل في ظل وجود حالة من عدم الانتشار الكافي للسينما الخليجية التي لم تكون أبطالا سينمائيين معروفين حتى الآن، مما جعل صناعة السينما تفتقد للبنية التحتية التي تمتلك المقومات والمرتكزات اللازمة التي تقوم عليها تلك الصناعة الفنية المهمة، التي بات التميز فيها مطلبا جماهيريا في الخليج حيث وجود الوفرة المادية التي تمكن دول الخليج من بناء قاعدة سينمائية جيدة تقوم على أسس علمية وتقنية صحيحة.

وجاءت البداية مع مداخلة الفنان يوسف الجراح التي ثمن فيها تجربة أجيال السينمائية ووصفها بأنها تسهم إلى حد كبير في تغيير الواقع السينمائي بدول الخليج، لكونها توجه اهتمامها للناشئة والشباب الذين يشكلون القاعدة الأساسية للسينما في الخليج وربطهم بأحدث طرق الإنتاج العالمية وتوفير الفرص الكافية لهم للاحتكاك بمخرجين ومنتجين من ذوي الخبرة والكفاءة على الصعيد الإقليمي والعالمي، وأضاف الجراح أن انخراط هؤلاء الشباب في مجال صناعة السينما أمر يمكننا أن نروي للعالم قصصنا وواقعنا بأنفسنا، بدلا من وجود صورة مشوهة للمواطن الخليجي في السينما العالمية التي تم تقديمها من قبل رؤية غربية تعتمد على السمع والقراءة وتفتقد للمعايشة الواقعية.

ورفض الجراح تحميل مسؤولية غياب السينما للفنان، حتى لا نقع في نفس الخطأ الذي تعاني منه الدراما الخليجية حتى الآن، وهي الفنان الذي يعمل كمنتج منفذ، الفنان يجب أن يكون له دوره البعيد تماما عن أي نواح إنتاجية، مشيراً إلى أنه لابد أن تمد الدول يدها لصناعة السينما.

الفنان هشام عبدالرحمن بدوره أكد أن أهم العقبات التي تواجه السينما الخليجية تتمثل في غياب دور العرض السينمائية في المملكة العربية السعودية الأمر الذي ألقى بظلاله على السينما الخليجية بصفة عامة،

وقال إن ذلك ليس مرده لوجود نقص في الكوادر الوطنية السعودية التي يمكنها أن تمضي في مسيرة السينما حيث تمتلك السعودية شريحة كبيرة من الجمهور المتعطش للسينما، وأشار إلى أن فيلم "كيف الحال" كان تجربة خاصة، ومن قبل شركة روتانا لتحريك المياه الراكدة، وإنعاش الحركة السينمائية السعودية لكنها لم تستغل رغم ردود الأفعال الإيجابية التي حققها العرض.

وأضاف عبدالرحمن أن من بين الصعاب أيضاً عدم وجود دعم من قبل دول مجلس التعاون، خاصة أن السينما صناعة معقدة، وتحتاج إلى تكلفة كبيرة وقد لا تحقق المردود المادي الكافي في البداية، وبإمكان الحكومات المساهمة في صناعة بنية تحتية سينمائية، ينطلق من خلالها الفنانون، والمنتجون الخليجيون.

الفنانة أبرار سبت اتفقت مع سابقيها على ضرورة التوسع في مجال الدعم الحكومي لصناعة السينما الخليجية وتوفير دور وأماكن العرض المناسبة في مدن ومناطق ومجمعات وأماكن مختلفة بكل دولة، حتى تتمكن شركات الإنتاج من التشجع لدخول هذا المجال الذي يخشاه الكثيرون مشيرة إلى أن هناك صعوبات كثيرة تواجه الإنتاج الدرامي في البحرين، رغم انتشار الدراما الخليجية وتميزها وكثرة النجوم بالبحرين فما بالنا بصناعة السينما التي تحتاج لمواصفات ومهارات خاصة، وعن غياب الفنانة الخليجية في السينما العربية قالت إن هناك الكثير من العادات والتقاليد التي ما زالت تحد من انتشارها في السينما العربية.

مساحة إعلانية