رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1315

أبرزها ارتفاع أسعار البترول الخاص بالقوارب وغياب المواقف ..

صيادون لـ الشرق: عقبات تواجه تطوير العمل بالشبرات

02 مارس 2019 , 07:00ص
alsharq
حسين عرقاب

الكواري: تكلفة البنزين العالية دفعت بعض الصيادين لاعتزال المهنة

ماجد : ضرورة وضع مواقف خاصة بشبرة سمك الكورنيش

الهيدوس: الشبرة أفضل وجهة للباحثين عن السمك الطازج

سعد: مطالب بتوحيد أسعار السمك ومنع التلاعب               

 

أكد عدد من الصيادين وبائعي السمك بشبرة الكورنيش أنهم و بالرغم من سعيهم المستمر في المساهمة في تمويل السوق المحلي للسمك يوميا بكميات معتبرة من هذا المنتج الذي يعد واحدا من اهم السلع المطلوبة من طرف المستهلكين، إلا أنهم ومع ذلك يصطدمون بالعديد من العقبات التي تعرقل طريقهم باتجاه التطور أكثر ولعب دورهم بالكامل في هذا القطاع، وهم الذي عبروا في استطلاع أجرته الشرق عن بعض المشاكل التي تواجههم في شبرة الكورنيش.

حيث أكدوا أن أول ما يجب تعديله في هذا السوق هو تخصيص مواقف خاصة به، لأن تواجد السوق في منطقة حيوية كالكورنيش تصعب من وصول الزبائن إليه، نظرا إلى عدم قدرتهم على التوقف واتجاه ناحية البائعين من أجل قضاء حاجياتهم، ما يجعل الصيادين في كل مرة يقبلون على بيع 80 بالمائة من صيدهم إلى المراكز والجمعيات التجارية، داعين الحكومة إلى إعادة النظر في أسعار البترول الخاص بقوارب الصيد، بعد أن باتت تكلفة تعبئة القوارب بالبنزين يوميا تصل إلى 2000 ريال.

في حين  كشف البعض الآخر من الزبائن الدائمين لشبرة الكورنيش، أن السبب الأول الذي يجعلهم يختارون التوجه إلى هذا السوق، دون باقي الأسواق هو توفره على أسماك طازجة لا تتجاوز مدة إخراجها من البحر وشرائها الأربع الساعات، وهو الخاصية التي لا تتواجد تماما في بقية أسواق السمك التي تعتمد كثيرا على الأسماء المثلجة، مطالبين الصيادين بالتخفيض قليلا من أسعار السمك التي يباع أحيانا بقيمة مرتفعة عما هو موجود به في باقي محلات البيع بالتجزئة.

دعم البترول

وفي حديثه للشرق أكد الصياد محمد الكواري على أن الحكومة تعمل دائما على تقديم يد المساعدة للصيادين، الذي يشاركونها نفس الهدف وهو تحقيق رؤية 2030، والتي سنكون بحلولها في غنى عن الاستيراد من الدول الأخرى في مختلف القطاعات، بما في ذلك القطاع السمكي الذي تملك قطر فيه كل الإمكانيات من أجل النهوض به أكثر والنجاح في تمويل السوق بمنتج وطني في العديد من أنواع السمك كالهامور والصافي على سبيل المثال، إلا انه ومع ذلك رأى أن الصيادين لا يزالون يحتجون لبعض الدعم من طرف الدولة في بعض النقاط، التي من شأنها تشجيعهم على الاستمرارية والتركيز على طريقة رفع مردوديتهم من إنتاج السمك.

 

 

 

ووضح الكواري كلامه بالقول ان أول ما يجب به هو تقديم البترول بأسعار مدعومة للصيادين، الذين باتوا يصرفون في الفترة الأخيرة أموالا كبيرة نوعا ما في تزويد القوارب مقارنة بما كانت عليه في السابق، مبينا أن تكلفة القارب يوميا من البترول تصل إلى 2000 ريال بعدما لم تكن قبل سنوات من الآن تتجاوز 700 ريال، وهو ما بات يضر بالصيادين من الناحية المالية ويقلل من أرباحهم، ما دفع بالبعض منهم إلى اعتزال هذه المهنة بحثا عن مصادر رزق جديدة، بينما منعت الهواية وحب الصيد البقية من ترك مهنة الأجداد، مشيرا إلى ان فتح أبواب التصدير أما الصيادين سيساهم في الرفع من أرباحه، وبالذات في أنواع السمك التي تتميز قطر بوفرة كبيرة فيها كالكنعد والشعري والهامور.

 

 

 

وفي ذات السياق دعا الصياد ماجد الكواري الحكومة إلى تقديم مزيد من الدعم فيما يتعلق بأسعار البترول التي باتت تشكل عبئا على الصيادين، الذي ترك البعض منهم هذه المهنة، نظرا إلى عدم تماشيهم مع ما يبحثون عنه من فوئد، فيما فضل البعض المواصلة في ممارستها حبا فيها لا غير، وهي التي تشكل إرثا تاريخيا لقطر التي كانت تعتمد في زمن مضى على الصيد كواحد من أهم مصادر الدخل، مشيرا إلى ضرورة وضع أسعار بنزين خاصة بالصيادين تشجيعا من الدولة على دفعهم نحو الإستمرار في الصيد، خاصة وان القطاع السمكي يعد واحدا من أبرز أعمدة تحقيق الأمن الغذائي

 

.

 

وأضاف الكواري أن سعر البنزين لا يعد العقبة الواحدة التي تواجه صيادي شبرة الكورنيش، الذي يعانون أيضا من عدم وجود مواقف كافية لقوارب الصيد تسمح لهم بتفريغ صيدهم في الصناديق بالسهولة المطلوبة، كما أن مشكل المواقف لا تقتصر على القوارب وفقط بل حتى فيما يتعلق بالسيارات، نظرا للحيوية الكبيرة التي يشهدها الخليج الغربي صباحا ومساء، واستغلال المواقف القريبة من السوق من طرف قاصدي المنطقة للترويح على النفس والجلوس في المقاهي الشعبية، ما يصعب من عملية وصول العديد من الزبائن إلى سوق السمك، بسبب عدم قدرتهم على توقيف سياراتهم والتوجه نحوه، بالإضافة إلى عدم قدرة الصيادين حتى على إخراج قواربهم من أجل الصيانة في حل إصابتها بأي عطل، وضرورة الانتظار إلى غاية رحيل زوار الكورنيش من المواقف القريبة من السوق عند الفجر من أجل إخراجا، مطالبا الجهات المسؤولة عن تنظيم الحركة في الكورنيش بوضع مواقف خاصة بسوق السمك، ذلك ما سيسمح له باسترجاع زبائنه، ويسمح للصيادين ببيع أسماكهم للمستهلكين بدل المراكز التجارية و الجمعيات التي تستغل قلة الزبائن في شبرة الكورنيش من اجل الحصول على السمك من الصيادين بمبالغ رمزية قد تصل إلى 10 ريالات للكيلو غرام الواحد، وتسويقها فيما بعد بـ 50 و 60 ريالا.

 

 

 

وفرة السمك

 

 

 

من جانبه قال عبد الرحمن الهيدوس أن من الزبائن الدائمين لشبرة الكورنيش، وذلك لتوفرها على كميات كبيرة من السمك الطازج، مثل الهامور والصافي والشعري المحلي، وهي الميزة التي تغيب في باقي الأسواق التي تعتمد بشكل أساسي على الأسماك المستوردة المثلجة التي قد تفقد الكثير من قيمتها الغذائية نظرا لبقائها لأيام في محلات البيع بالتجزئة، مشددا على أن القاصد لشبرة الكورنيش لا يمكن له سوى العودة إلى منزله وهو يحمل بين يديه ما يريد من السمك، إلا أنه ومع طالب الصيادين بتخفيض الأسعار وتوحيدها، لأن البعض منهم يلجأ إلى رفع الأسعار في بعض الأحيان، ما يعد مفهوما بالنسبة إليه خاصة وأنهم يضطرون لبيع السمك في الكثير من المرات بأسعار رخيصة للمراكز التجارية، نظرا لعد قدرتهم على تسويقها بالتجزئة، وعدم توفرهم على ثلاجات تخزين.

 

 

 

بدوره نوه صالح سعد بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها الصيادون من أجل تمويل شبرة الكورنيش بمختلف أنواع السمك، خاصة في موسم الشتاء الذي يتسم الصيد فيه بالعديد من الصعوبات، مشددا على أن شبرة الكورنيش تحتوي على كل أنواع السمك المميز الطازج من هامور وشعري و صافي، وهي الأنواع التي تعد أكثرا أمانا للمستهلكين مقارنة بالسمك المثلج، الذي يفتقد لكثير المقومات الغذائية مقارنة بنظيره المثلج، داعيا بائعي السمك في هذا السوق إلى تخفيض الأسعار كي يتسنى للجميع تناول السمك الطازج بالرغم من تفهمه للعقبات  الكبيرة التي تواجههم في طريق أداء عملهم من ارتفاع في التكاليف والمخاطرة حتى بحياتهم في بعض الأحيان.           

مساحة إعلانية