رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

6442

أعددنا رحلات محلية لمجموعات نسائية فقط

180 ترخيصاً تجارياً سياحياً بأسماء سيدات أعمال قطريات

02 أبريل 2017 , 07:45ص
alsharq
حوار: تغريد السليمان:

القطريات بحاجة إلى مساندة مشاريعهن السياحية لخدمة الإقتصاد

180 ترخيصا تجارياً لوكالات سفر وسياحة مسجلة بأسماء قطريات

المطالبة بتخصيص أراض لمشاريع سيدات الأعمال

خطة لإعداد رحلات بحرية بين قطر والبحرين و1800 وفدا زار قطر حتى 2016

كشف مصدر لـ"الشرق" عن ارتفاع أعداد الرخص التجارية لوكالات السفر والسياحة في الدوحة المسجلة بأسماء سيدات أعمال قطريات، لتصل اليوم إلى ما يقارب 180 ترخيصاً، ما زالت تعمل في سوق العمل المحلي، رغم الصعوبات التي تواجههن في إدارة هذه النوعية من المشاريع، لأسباب تتعلق بارتفاع التكاليف وتذبذب الأسعار، التي أثرت بشكل كبير على أعمال الوكالات عمومًا، إلا أن القطريات مازلن يتمسكن بمواصلة هذه المشروعات، مع توجه الدولة نحو تطوير السياحة، التي تعزز مسارات التنمية كافة، وتنويع مصادر الدخل المحلي، مع توقعات أن تصل نسبة القطريات العاملات بهذا القطاع الحيوي إلى 30% خلال الأعوام القليلة القادمة.

ومن بين السيدات القطريات اللواتي برزن في مجال الترويج السياحي الداخلي وتنظيم الرحلات للخارج، سيدة الأعمال القطرية فاطمة الجسيمان التي تملك مكاتب للسفر والسياحة، وعضوة برابطة سيدات الأعمال القطريات، التي تحدثت لـ"الشرق" عن مشروعاتها وطموحاتها في خدمة السياحة القطرية، وإبراز العقبات التي تواجه استثماراتها في هذا القطاع، فكان هذا الحديث:

باقات متنوعة

استعرضت فاطمة الجسيمان في بداية حديثها، مشروعاتها السياحية، حيث قالت: أعمل في قطاع السياحة منذ 2011، وذلك رغبة مني في خدمة السياحة القطرية، فبدأت بمشروعي "الدهريز" الذي يتخصص بالترويج السياحي المحلي، وهو عبارة عن مشروع سياحي ترفيهي داخل الدوحة، وطرحت من خلاله عدة باقات محلية متنوعة لاستقطاب السياح والوفود السياحية من الخارج لزيارة قطر، وقد نجحنا بفضل الله في استقطاب أكثر من 1800 وفد أجنبي، زاروا قطر حتى 2016، مع توفير جميع الخدمات والمستلزمات لخدمتهم ضمن برامج سياحية، لزيارة معالم وأسواق قطر التي حازت على إعجابهم.

والمشروع الثاني هو عبارة عن وكالة سياحة وسفر للخارج، طرحت هذا المشروع في 2014، ولا أزال أعمل على تطويره والارتقاء به، من خلال إيجاد الخطط المتنوعة والإشراف عليه مباشرة وعلى سير العمل بنفسي، وذلك بغية الوقوف على رغبات السياح، ولكن واجهتني العديد من الصعوبات في مشروعي الأول سوف أسردها لاحقًا، رغم رغبتي الملحة للمتابعة فيه، والمساهمة في الترويج السياحي للبلاد.

ورغم وجود الدعم الحكومي لمشاريع سيدات الأعمال القطريات، إلا أننا بحاجة إلى زيادة التسهيلات والدعم للمشروعات السياحية المحلية، حيث إنني استطعت تجاوز الصعوبات على قدر المستطاع، من خلال خبرتي الطويلة في سوق العمل وإدارة المشاريع، وتمكنت من إدارة هذا المشروع، لتعزيز السياحة الاجتماعية، وسياحة المؤتمرات، والسياحة الرياضية، وسياحة التسوق، والسياحة الترفيهية، والسياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، وسياحة المعارض، والسياحة العلاجية وغيرها، كما أعددنا رحلات لمجموعات نسائية فقط، وهي تجد إقبالا كبيرا من قبل المواطنات حيث نوفر الخصوصية التامة لهن، كما كنت أخطط لإعداد باقات للسياحة البحرية بين قطر ومملكة البحرين، كبداية لهذه الباقات، إلا أن العراقيل التي واجهتني حالت دون ذلك، ولكن الفكرة ما زالت في ذهني حتى إشعار آخر.

صعوبات

وحول أبرز الصعوبات وراء توقفها الحالي، عن متابعة نشاطها في السياحة الداخلية، قالت: نعم، واجهتني صعوبات جمة، تتمثل في إلزامنا بتحديد عدد طلبات الوفود القادمة لزيارة قطر من خلال مكتبنا، حيث يتم قبول 5 طلبات فقط في اليوم الواحد، وهذا يسبب عرقلة كبيرة لي، وتأخير في إنجاز المعاملات، كما أن هنالك صعوبة أخرى تتمثل بعدم تخصيص أراض سياحية لإقامة المشروع، مما يجعلنا نتحول لشركات أخرى منافسة.

فنتمنى زيادة الدعم والتسهيلات للمشاريع السياحية القطرية بما يتوافق مع إستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، فسيدات الأعمال القطريات بحاجة ماسة إلى دعم مشروعاتهن في الترويج السياحي الداخلي، رغم ارتفاع التنافسية في السوق، إلا أنها يجب أن تكون صحية تخدم السوق والقطاع ككل، ونحن على ثقة كبيرة في مؤسسات الدولة، على إيجاد السبل لحل هذه المشكلات لضمان استمرارية مشروعاتنا.

تنوع الاقتصاد

وعن أسباب رغبتها في المواصلة رغم العراقيل، أشارت إلى أن السياحة الداخلية تأتي في المرتبة الثانية من حيث اهتمام سياسات التخطيط المحلي، وحاليًا التوجه السياحي، يتجه نحو استقطاب الزوار للدوحة، والتحول من السياحة الخارجية إلى الداخلية التي تسهم بشكل كبير على خدمة الاقتصاد القطري والتنوع في مصادره. وتابعت: بهذه النقطة تتفوق السياحة الخارجية الوافدة على السياحة الداخلية، رغم أهمية الأخيرة في تحريك الاقتصاد الوطني، وتعويض أي نقص طارئ في عدد الوافدين من السياح الأجانب، خصوصًا في العالم الثالث تحديدًا، كما إنني أعشق هذا النوع من السياحة، لإعجابي بمناطقنا المحلية وتراثنا العريق، إلى جانب تنوع الخدمات والمرافق.

السياحة الداخلية

واختتمت سيدة الأعمال القطرية فاطمة الجسيمان حديثها لـ"الشرق"، بقولها: إن السياحة الداخلية تعمل على تقليص تسرب النقد الوطني للخارج، خاصة مع ارتفاع نسب الرحلات للخارج من قبل فئة الشباب، ولا ننسى أن تطوير صناعة السياحة في الدولة يعد مهمة يضطلع فيها القطاع الخاص بشكل أساسي، وذلك من خلال الاستثمار في إقامة المرافق السياحية الاستثمارية، خاصة أن الدولة قدمت كل الإمكانات من أجل تطوير خدماتها في هذا القطاع، مثل: مطار حمد الدولي، والخطوط الجوية القطرية وغيرها من الخدمات السياحية المميزة، التي نسعى أن نطوعها لخدمة مشاريعنا في الترويج السياحي للبلاد، فالخطط والأفكار كثيرة، ولكننا مازلنا كسيدات أعمال نحتاج للمساندة.

مساحة إعلانية