رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

8335

بعضها تتطلب ببيانات ومعلومات شخصية للتسجيل

أولياء أمور لـ "الشرق": الألعاب الإلكترونية الحديثة خطر يهدد الأجيال الناشئة

02 يونيو 2018 , 07:30ص
alsharq
محمد العقيدي

أكد عدد من أولياء الأمور لـ "الشرق" أن الألعاب الحديثة "الإلكترونية" خطر يهدد حياة الأبناء، حيث إنهم يلجأون إليها في كل وقت، ووصل الحد لديهم إلى الإدمان على ممارسة تلك الألعاب بشكل يومي، موضحين أن هذه العادة سوف تنعكس بالسلب خلال فترة قصيرة على حياة الطفل وسيُصاب بالعزلة، مشيرين إلى أن لأولياء الأمور دورا كبيرا في أن يتخلص أبناؤهم من الإدمان على الألعاب الحديثة، وذلك من خلال تحديد أوقات اللعب، وألا تكون في كل وقت كما هو الوضع الحالي، بالإضافة إلى عدم إتاحة الفرصة لهم في الإمساك بالأجهزة الإلكترونية الحديثة المحملة بتطبيقات وألعاب إلكرتونية لا حصر لها، خاصة أن هذه الأجهزة تتيح للطفل تنزيل أي لعبة من البرامج الأساسية فيها، وهو ما يعني أن الطفل سيواصل اللعب والتنقل بين لعبة وأخرى، منوهين إلى أن بعض الجماعات والمنظمات والعصابات العالمية، تقوم بنشر ألعاب تتطلب بيانات ومعلومات شخصية بالمستخدم، سواء طفلا أو غيره من الجنسين، وفي المستقبل وبعد الحصول على المعلومات المطلوبة يتم ابتزاز الأطفال وتطويعهم والضغط عليهم للقيام بأي عمل.

وقد انتشرت في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي روابط للاشتراك بمسابقات وخلال الضغط على الرابط تفتح صفحة تتطلب كتابة معلومات وبيانات شخصية تحت اسم ماركات أو شركات عالمية، وفي الحقيقة لم تقم تلك الجهات في أي مسابقة، والهدف من خلال هذا الحصول على المعلومات الشخصية لمستخدمي هذه المواقع.

خطورة إعطاء البيانات الشخصية

أكد خبراء أن الالعاب الالكترونية الحديثة اصبحت تطلب معلومات شخصية تدخل من قبل اشخاص او جماعة او منظمات مجهولة تطلب الحصول على كافة المعلومات والبيانات الشخصية، وهو ما يعتبر خطورة تقع على الأطفال وعلى مستخدمي تلك الالعاب الحديثة، وبالتالي تقوم هذه الجماعات بطلب اي امر من الشخص المستهدف وفي حال رفض الطلب المقدم إليه من قبل هذه الجماعات يقومون بحالة الابتزاز والتهديد وكذلك الضغط على الطفل بأساليب مختلفة وهو ما يؤدي إلى مرحلة قيامة بارتكاب جريمة.

فواز العنزي: 

المسؤولية تقع على عاتق الوالدين

قال فواز العنزي: إن مسؤولية اعطاء اي بيانات شخصية للأطفال سواء للمشاركة في اي برنامج او لعبه تقع على عاتق الوالدين اللذين سمحا للابن او البنت تحت السن القانوني من استخدام الاجهزة الحديثة واللعب والمشاركة بألعاب على شبكة الانترنت مع اناس وأشخاص مجهولين يتم اللعب معهم بشكل مباشر، موضحا أن على اولياء الامور الانتباه للأبناء بكل وقت وعدم تركهم بمفردهم مع الالعاب الحديثة ووسائل التكنولوجيا دون مراقبة .

وأضاف للأسف أن بعض اولياء الأمور لا يراقبون أبناءهم وفي نفس الوقت يوفرون لهم كافة الالعاب الحديثة ووسائلها الالكترونية التي تتيح لهم التعرف على اشخاص آخرين على شبكات الانترنت واللعب والتحدث معهم مباشرة، وربما تكون هذه الالعاب بداية الشرارة التي لا يحمد عقباها .

محمد الدرويش: 

بعض أولياء الأمور لا يراقبون أبناءهم

لفت محمد سالم الدرويش، إلى ان عددا كبيرا من أبنائنا اصبحوا مدمنين في الالعاب الحديثة بمختلف أنواعها، وان هذا الامر خطر عليهم، حيث انهم اصبحوا في عزلة عن كل شيء وشغلهم الشاغل اللعب فقط، وربما يحرمهم هذا حتى من النوم وهو ما ينعكس عليهم وعلى صحتهم في المستقبل ، لذا على الوالدين مراقبة الأبناء في كل وقت وان لا يلهوا عنهم ابدا لأن في ذلك خطر كبير على حياتهم.

وأوضح بعض المرات يكون ولي الأمر سببا في هلاك ابنه او ابنته من خلال شراء جهاز يحتوي على ألعاب حديثة وأخرى خطرة عليهم دون ان يدرك ولي الامر خطورة هذا الامر عليهم، ويكون قد غامر بحياة ابنه او بنته دون أن يعلم من خلال وجود تطبيق أو لعبه في الجهاز الالكتروني الذي قام بشرائه له مكافأة النجاح، ويجب على اولياء الامور في هذه الحالة التأكد من الباعة وأصحاب المحلات من خلو تلك الاجهزة من اي لعبة خطيرة يتطلب التسجيل فيها ادخال بيانات ومعلومات شخصية .

محمد ذياب:

ضرورة منع الألعاب الإلكترونية غير الآمنة

قال محمد ذياب: نحن مقبلون على فصل الصيف وعلى مقربة من انتهاء العام الدراسي، ومع بداية الإجازة الصيفية يكثر استخدام الألعاب الحديثة وكذلك الأجهزة الإلكترونية المختلفة، وبالتالي لا بد علينا خلال هذه الفترة من تكثيف الرقابة على الأبناء وعدم جعلهم يأخذون حريتهم في التنقل بين لعبة وأخرى تتطلب إدخال بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية، وربما تتطلب إرسال صور لهم، أو رقم هاتف الوالد أو الأم، لذا علينا أن ننصح الأبناء بعدم تزويد أي موقع بالبيانات والمعلومات الشخصية، وعدم التسجيل بأي بيانات لبدء استخدام الألعاب الإلكترونية الحديثة، وينبغي على أولياء الأمور توجيه أبنائهم وتعليمهم بخطورة هذا الأمر، كما يجب مراقبة الأطفال من مختلف الأعمار وعدم تركهم بمفردهم خلال ممارسة أي من الألعاب الإلكترونية، لأن قبل كل شيء فيها ضرر عليهم.

الكثير من التطبيقات لا تناسبهم.. د. حمد الفياض: 

ضرورة تقنين استخدام الأطفال للأجهزة الحديثة

قال الدكتور حمد الفياض مختص في التكنولوجيا ووسائل التكنولوجيا الحديثة: الكثير من التطبيقات لا تتناسب مع الأبناء، وبالرغم من ذلك نجد أنهم يدخلون إليها ويستعملونها ويسجلون فيها، موضحا أن نسبة كبيرة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب والتطبيقات الحديثة لا يقرأون شروط وأحكام هذه الالعاب والتطبيقات ويجهلون ما تضمنته الاشتراكات من حرية الدخول إلى الكاميرا أو استخدام الصور الخاصة بالمشترك، وبالتالي فإن من يدفع ثمن ذلك الجهل هو المستخدم نفسه لأنه وافق على الشروط والأحكام بدون قراءتها، كما أن بعض القوانين في التطبيقات والألعاب تتيح للقائمين عليها وإداراتها اختراق الحياة الشخصية للمستخدم، لذا علينا أن لا نستعجل في عملية تنزيل هذه التطبيقات والألعاب ومراقبة الأبناء والاطلاع على كل ما يقومون بتحميله على أجهزتهم حماية لهم قبل كل شيء.

ولفت الفياض إلى أن نسبة أمراض التوحد في ازدياد مستمر حول العالم، وسبب ذلك هو الرغبة في التخلص من إزعاج الأبناء لهم بشراء أحد وسائل التكنولوجيا الحديثة المحملة بألعاب حديثة، وبالتالي يكون الابن في عزلة وينتقل من العالم الواقعي إلى العالم الافتراضي، إلى أن يصاب بالإدمان، ومن ثم بأمراض أخرى، مضيفا: يجب أن تكون عملية استعمال الأجهزة مقننة وبوقت محدد، والابتعاد عنها في المشاركة بالأندية والمراكز الشبابية وأخذ الأبناء إلى المجالس وإلى الأماكن الترفيهية للابتعاد عن الألعاب الحديثة التي تعتبر خطرا عليهم.

واستطرد، للأسف انتقل إدمان استعمال الأجهزة إلى الأب والأم أيضا، ونجد أنهم منشغلون عن تربية الأبناء، منوها إلى أن الأطفال أحيانا تبدر منهم تصرفات عندما لا يجدون اهتماما من الأب أو الأم، وذلك بهدف جذب الأنظار إليهم والاهتمام بهم، إذ أن الأطفال بسن معين يحتاجون إلى الحنان والسؤال واللعب واللهو معهم، ومع انشغال الوالدين، إما يكونون ضحية إحدى الألعاب أو يصابون بمرض التوحد، والسبب في ذلك الوالدان.

أخصائي علم النفس.. العربي قويدري:

الألعاب الإلكترونية تحفِّز السلوك العدواني

قال الدكتور العربي عطاء الله قويدري، أخصائي علم النفس العلاجي: لقد دخلت الألعاب الإلكترونية إلى أغلب المنازل وازداد عدد مستخدميها من الأطفال والمراهقين وحتى الكبار، وأصبحت جزءاً من حياتهم اليومية، وذلك نتيجة التطور والتقدم التقني، موضحا: باتت هذه الألعاب تلفت الأطفال بالألوان والرسومات والمغامرات والخيال، وأدى انتشار هذه الألعاب إلى بروز دورها في حياة أبنائنا، فأصبحت تؤثر في تنمية ذكائهم، وتحفز لديهم السلوك العدواني بسبب ما يرونه من عنف في بعض الألعاب القتالية، وهذه المشكلة تواجه العالم بدون استثناءات. 

وأضاف قويدري: إن كثيرا من الناس لا يعرفون خطر هذه الألعاب، سواء كانت أضرارا صحية أو نفسية أو اقتصادية أو اجتماعية، ونجد أن ضررها أكثر من نفعها، والكارثة الكبرى أن بعض الآباء يستخدم هذه الألعاب الإلكترونية لتلهية أبنائه وتقليل الإزعاج في البيت، ظنا منهم أن هذه وسيلة للتخلص من إزعاج الطفل، وهذا طبعا مفهوم خاطئ. 

وأوضح: قد تسهم الألعاب الإلكترونية في تدمير شخصية الطفل وتدمر قدراته العقلية، ولقد وجد من العلماء أن الألعاب السريعة تسهم قطعيا في تدمير خلايا العقل خلال ثلاثة أشهر من الاستعمال، حيث إنها تؤثر على ثلاث قدرات أساسية للاستيعاب لدى الأطفال، هي " قدرة الانتباه، وقدرة التركيز، وقدرة التذكر"، عندما يلعب الطفل بمعدل عشرين دقيقة يوميا، كما أنها سبب في خمول العقل وعدم تحفيزة، إضافة إلى أنها تؤثر على الجانب الأخلاقي والعقدي للطفل. 

أما من الناحية النفسية، فقال: يُلاحظ أن الطفل الذي يقضي ساعات كثيرة باللعب دون أدنى تواصل مع الآخرين، يصبح شخصية انطوائية وغير اجتماعية وينعزل عن العالم الحقيقي، ليجد نفسه مفتقدا مهارات التعامل مع الآخرين وإقامة العلاقات والصداقات، كما يجعله طفلا خجولا لا يستطيع التعبير عن نفسه ومكنونه، ناهيك عن أن هذه الألعاب الإلكترونية تصنع منه إنسانا أنانيا يفكر في إشباع حاجته فقط. 

ومن الجانب الديني والاخلاقي، لفت إلى أن هناك بعض الألعاب تؤسس الرذيلة والإباحية التي تدمر عقول أبنائنا عبر ما يعرض من مشاهد فيها، وهناك كثير من الأفكار والعادات التي لا تتوافق مع عاداتنا وقيمنا وأخلاقنا وتساهم في تشكيل ثقافة مشوهة. 

أما من الناحية الصحية، قد تؤدي الألعاب الإلكترونية إلى حدوث أضرار وآلام في أسفل الظهر ومفصل الرسغ وإصبع الإبهام، وتؤثر بشكل مباشر وسلبي على نظر الطفل بسبب تعرضه للأشعة الكهرومغناطسية قصيرة التردد القادمة من شاشات التلفاز والحاسوب. 

أما الجانب الأكاديمي، فنلاحط الطفل المدمن على الألعاب الإلكترونية يهمل واجباته المدرسية، وتدفعه للتسرب من المدرسة، وهذا بسبب سهر الليل لفترات طويلة، فيؤثر ذلك على تركيزه وتفكيره، وهذا بالطبع سيؤثر على تحصيله الدراسي.

مساحة إعلانية