رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

1434

مشاركة مونديالية للنسيان

برونو المسؤول عن صفر الشباب

02 يونيو 2019 , 03:00ص
alsharq
جابر أبو النجا

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يظهر منتخبنا الوطني لشباب كرة القدم بهذه الصورة التي كان عليها في بطولة كأس العالم للشباب المقامة حاليا ببولندا، ولم يكن أحد يتوقع أن تكون النتائج بهذا السوء، خاصة ان منتخبنا لم يحصد سوى صفر من هذه المشاركة، التي يجب ان نقف أمامها طويلا لنتعرف على الأسباب التي أدت إلى هذه الصورة المشوهة، ففي الوقت الذي نعيش فيه نهضة كروية حقيقية توجها المنتخب الأول بالحصول على كأس آسيا للرجال لأول مرة في تاريخ القارة، وفي الوقت الذي نؤكد فيه أن الكرة القطرية لديها مواهب فطرية من اللاعبين صغار السن تعرضنا لصدمة حقيقية صنعها منتخب الشباب في بولندا.

ربما تكون هذه المشاركة المونديالية للشباب للنسيان، ولكن يجب ألا نغفلها بل يجب أن نقف أمامها ونتعرف على أسبابها ونحدد المسؤول عنها، لاسيما أن المشاركة جاءت سلبية من كل الوجوه.

فقد قام اتحاد الكرة بمسؤولياته تجاه هذا المنتخب، حيث أصر على الاستقرار الفني فاحتفظ بالمدرب البرتغالي برونو ميجيل على رأس الإدارة الفنية للمنتخب بعد أن قاده في تصفيات آسيا ثم في نهائيات كأس آسيا للشباب وتأهل به لكأس العالم، وكان طبيعيا ان يستمر على رأس الجهاز الفني لدعم الاستقرار ومواصلة عمله الذي بدأه منذ اربع سنوات عندما كان هذا المنتخب في مرحلة الناشئين، وبالتالي فالتجانس والتفاهم بين اللاعبين والجهاز الفني وفره اتحاد الكرة من خلال استمرار المدرب البرتغالي.

كما وفر الاتحاد برنامج إعداد جيداً بعد التأهل لنهائيات كأس العالم من حيث عدد المباريات الودية التي خاضها الشباب سواء هنا في الدوحة مع منتخبات قوية أو خلال معسكره الأوروبي قبيل انطلاق المونديال حيث اقام ما يقرب من ثلاثة اسابيع في كل من سلوفاكيا وفرنسا وخاض ايضا خلالهما مباريات تجريبية قوية وبالتالي فشرط المعسكرات والمباريات الودية وفره ايضا اتحاد الكرة.

وبالنسبة لنوعية اللاعبين الموجودين في صفوف المنتخب الوطني فهي من تلك النوعية التي تبشر بالخير بل إن بعضهم لفت أنظار الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة الإسباني فيلكس سانشيز وقام بضمهم للأدعم الكبير مثل أحمد سهيل ومحمد وعد وخالد محمد، ولدى اللاعبين في منتخب الشباب ما يؤهلهم لتقديم أفضل مما قدموه في مونديال بولندا بكل المقاييس.

ولكن يبدو أن توظيف هؤلاء اللاعبين لم يكن جيدا أو بالشكل المطلوب وهو مسؤولية الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي برونو ميجيل والذي لابد من أن تكون هناك وقفة معه لمعرفة الأسباب التي أدت الى أن تكون نتائجنا سلبية إلى هذه الدرجة، ومن الواضح أن المهمة كانت أكبر من قدراته خاصة أنه لم تكن هناك بصمة واضحة على الأداء الفني للاعبين وكل المحاولات التي حاولها لاعبونا كانت باجتهاد شخصي.

والغريب أن الهزائم التي نالها منتخبنا في بطولة كأس العالم جاءت عن استحقاق فقد كنا الطرف الأسوأ والأقل مستوى، بل وكل المؤشرات كانت تؤكد أنه كان في الإمكان افضل مما كان، بل إنه كان من الممكن جدا على الأقل ان يتأهل منتخبنا للدور الثاني لاسيما انه كانت هناك فرصة من خلال أفضل ثوالث في المجموعات، ولكن برونو ميجيل فرط في كل الفرص التى لاحت أمام شبابنا.

صدمة

تسببت نتائج منتخبنا الوطني لشباب كرة القدم في صدمة بين الجمهور الذي كان ينتظر الأفضل ليس من حيث النتائج فقط ولكن أيضا على صعيد المستوى الفني، خاصة أن عددا من هؤلاء اللاعبين يملك خبرات جيدة لاسيما ان منهم من يحترف في الأندية الاوروبية وبعضهم يشارك مع الفريق الأول بأنديتهم.

نتائج المشاركة المونديالية

نيجيريا × قطر

4 - صفر

أوكرانيا × قطر

1 – صفر

امريكا × قطر

1 – صفر

مشاركة سلبية

جاءت نتائج منتخبنا في مونديال الشباب سلبية بكل المقاييس خاصة أنه على مدار المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الاول لم ينجح في تسجيل ولو هدفا واحدا في مرمى أي من المنتخبات الثلاثة التي لعب معها، كما ان دفاعه ظهر مهزوزا خاصة انه تلقى ستة اهداف في المباريات الثلاث بمعدل هدفين في كل مباراة وهي نسبة كبيرة دون شك.

اليوم ببطولة تولون

الأدعم الأولمبي يواجه فرنسا في بداية المشوار

يستهل منتخبنا الأولمبي لكرة القدم مشواره اليوم ببطولة تولون الودية الدولية التي تقام في فرنسا، حيث يلتقي في الرابعة والنصف مساء بتوقيت الدوحة مع منتخب فرنسا منظم البطولة ضمن منافسات المجموعة الثانية والتي تضم كلا من البرازيل وجواتيمالا ايضا.

ويسعى منتخبنا لتحقيق استفادة فنية قبل البحث عن النتائج في هذه البطولة لتكون خير إعداد لنهائيات كأس آسيا بتايلاند في يناير القادم وهي البطولة المؤهلة لنهائيات دورة الألعاب الاولمبية بطوكيو 2020.

وقد اختتم منتخبنا الأولمبي استعداداته تحت قيادة المدرب الإسباني البيرت فيرنانديز بتدريب تكتيكي وشارك فيه جميع اللاعبين حتى الذين كانوا في صفوف المنتخب الاول بالبرازيل مثل عبد الرحمن محمد، واللاعبين الذين كانوا في صفوف منتخب الشباب بكأس العالم في بولندا مثل احمد سهيل وخالد محمد، وتعتبر صفوف منتخبنا شبه مكتملة.

ويأمل الأدعم الأولمبي تقديم عرض قوي وتحقيق نتيجة إيجابية تكون بداية انطلاقة جيدة في مشوار هذه البطولة وامكانية المنافسة على التأهل للدور ربع النهائي بالرغم من صعوبة المجموعة التي يراها الخبراء في تولون أنها المجموعة الأصعب والأكثر قوة.

من ناحية أخرى وبعيداً عن مباراتنا امام فرنسا تقام اليوم أيضا وفي إطار نفس المجموعة مباراة أخرى ولكن بين منتخبي البرازيل وجواتيمالا.

 

مساحة إعلانية