محليات

325

أول جراحة لتحويل المعدة بالروبوت بحمد الطبية ديسمبر المقبل

جاء اعلان مؤسسة حمد الطبية عن انشاء مركز جراحات السمنة بهدف تطوير الخدمات المقدمة في هذا التخصص الحيوي اضافة الى تطوير عدد من الأبحاث الطبية المتطورة.

وفى هذا الاطار أعلنت مؤسسة حمد الطبية أنها بدأت في توفير جراحات تحويل المعدة باستخدام الروبوت، التي تعد الأولى من نوعها في اقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بالتعاون مع جامعة جنيف السويسرية.

وفي تصريحات خاصة لـ(الشرق) أوضح الدكتور معتز باشا استشاري جراحات السمنة في مركز جراحات السمنة والايض بمؤسسة حمد الطبية أن المؤسسة استقبلت الخبير السويسري البروفيسور فليب موريل الذي يعد أفضل جراحي العالم في هذا المجال، مشيرا الى أن حمد الطبية أجرت 12 جراحة تحويل معدة خلال شهر يوليو الماضي.

ولفت الدكتور معتز باشا خلال تصريحاته لـ(الشرق) الى أن مركز جراحات السمنة يستعد لاستقبال الدكتور موريل بهدف اجراء عدد من جراحات تحويل المعدة باستخدام الروبوت خلال شهر ديسمبر المقبل، موضحا أن المركز يستقبل كل الحالات التي تحتاج الى اجراء تلك الجراحة.

وكشف لـ(الشرق) أن زيارات البروفيسور موريل للمركز تأتي في اطار اتفاقية تعاون بين مؤسسة حمد الطبية وجامعة جنيف التي تهدف الى تأهيل كوادر مركز جراحات السمنة على اجراء جراحات تحويل السمنة بواسطة الروبوت في المستقبل.

 الأسباب الجينية

ومن ابرز المشاريع البحثية التي يعكف المركز على تنفيذها دراسة تبحث الأسباب الجينية للإصابة بالسمنة، وهو مشروع بحثي مشترك بالتعاون بين حمد الطبية وكلية العلوم جامعة قطر ويركز على معرفة الجين المسبب للإصابة بالسمنة، ويتم البحث على عينات من المرضى في مرحلته الاولى.

أما المرحلة الثانية فتركز على إيجاد طرق علاجية للسمنة من خلال علاج الجين بحيث تكون علاجات وقائية قبل الإصابة الفعلية بالسمنة ومن ثم تلافي كافة المضاعفات الناجمة عن السمنة.

كما أن هناك مشروعا بحثيا اخر حول دلالات الالتهاب المزمنة لدى مرضى السمنة، التي غالبا ما تكون التهابات مصحوبة بأمراض الضغط والسكري وارتفاع مستوى الكولسترول وأمراض القلب. وتركز الدراسة على مدى تحسن المرضى بعد إجراء جراحات السمنة.

كما يجري مركز جراحات السمنة بمؤسسة حمد الطبية دراسة حول مدى حماية المرضى من الإصابة بأمراض مثل السكري والضغط والقلب، ومن ثم دور جراحات السمنة في الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض.

كما يجري المركز مشاريع بحثية بالتعاون مع كلية طب وايل كورنيل — قطر حول مدى العلاقة بين الإصابة بالسمنة ومرض السكري وهل يوجد مورث معين يتسبب في هذه الإصابة، وتأتي الدراسة نظرا لأن 25 % من المصابين بالسمنة يصابون بمرض السكري.

وقد أشارت الدرسات الى أن مريض السكري الذي أصيب بالمرض خلال 10 سنوات تتحسن حالته بعد اجراء احدى جراحات السمنة المعروفة حتى أنه إما يتخلى عن الأدوية أو تصل الجرعات إلى الحد الأدنى، فضلا عن مساهمة تلك الجراحات في التقليل من مضاعفات السكري على الجسم.

وفي هذا السياق يجب الإشارة إلى أن تلك الجراحات لها العديد من الآثار الايجابية على مستوى السكر في الدم والضغط والقلب وتحسين فرص الإنجاب والتغلب على مشاكل النوم والمساعدة في التخلص من الدهون فوق الكبد التي تسبب تليف الكبد أضف إلى ما تقدم تحسن الحالة العامة للمرضى.