رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4067

عيد الفطر في العراق.. عادات وتقاليد وذكريات لا تُنسى

03 مايو 2022 , 10:38ص
alsharq
بغداد - قنا

ما يزال العراقيون يحافظون خلال عيد الفطر على نكهة الماضي رغم انحسار الكثير من عادات العيد وطقوسه الشعبية بحكم تغير نمط الحياة وتطورها وانشغالهم بهموم المعيشة، إضافة إلى هاجس الأمن الذي يراود الكثيرين ممن فجعوا بفقد أحبابهم.

ولعل من بين أبرز تلك الذكريات أيام العيد التي كان لها طعم خاص مستمد من العادات والتقاليد العراقية، وهو التسوق قبيل حلول عيد الفطر بأيام، وتحضير النسوة العراقيات (الكليجة/كعك محشو بالتمر)، وعدد من الحلويات العراقية الأخرى مثل /كمن السما/، /الحلقوم/، و/المسقول/، والتي يتم وضعها على طاولات مزينة داخل صالات الجلوس في المنازل وتقديمها للضيوف والمهنئين.

ومع اقتراب عيد الفطر وتحديدا خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان تقوم ربات البيوت بتنظيف منازلهن وتجهيزها لاستقبال المهنئين بالعيد، إذ تحرص ربات البيوت على أن يكون كل شيء مرتبا لاستقبال العيد، فضلا عن التوجه للأسواق من أجل شراء الملابس الجديدة والحلي استعدادا لاستقبال العيد.

وكعادتهم، فإن أطفال العراق كباقي أطفال العالم الإسلامي لهم نصيب من الفرحة، بارتداء الملابس الجديدة أول أيام العيد حيث يفرح الطفل بملابسه الجديدة، ولا يسمح له بارتدائها إلا صباح يوم العيد، إذ يعتبر العراقيون القدامى أن ارتداءها قبل ذلك فألا سيئا.

كما يحرص العراقيون بعد أداء صلاة العيد في الجوامع، على تبادل التهاني فيما بينهم بمناسبة عيد الفطر، وبعد ذلك، زيارة المقابر وهي عادة ما تزال مستمرة منذ زمن طويل ولم يكف الناس عن ممارستها مهما كانت الظروف المحيطة.

وبعد الانتهاء من زيارة المقابر يتجه أفراد العائلة الواحدة للتجمع مع أشقائهم في منزل الوالدين، ويتسابق أفرادها لتبادل التهنئة بهذه المناسبة، ليكملوا فرحتهم على مائدة الطعام التي تحوي أصنافا من حلوى العيد وبعض المأكولات الأخرى، وعادة ما يكون اجتماع أفراد الأسرة وسط أجواء مفعمة بالفرح والسرور، وبمشاركة الأطفال الذين يمرحون وسط أجواء أسرية، ومن ثم تتجه العائلات العراقية لتبادل الزيارات فيما بينها وتقديم التهاني والمعايدات للأقارب والأصدقاء.

وطرأت بعض التغيرات على عادات المجتمع العراقي وطقوس العيد لديهم، وذلك مع تطور التكنولوجيا الحديثة التي لا يخلوا منها أي منزل في العراق اليوم، حيث اقتصر تبادل التهاني عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو المكالمات، عكس ما كانت عليه العائلات العراقية سابقا عندما كانت تتكبد عناء السفر للقاء الأهل وتقديم التهاني لهم في أيام العيد.

ويعتقد البعض أن هناك طقوساً معينة باتت مفقودة، واختلافا في مظاهر العيد، حيث إن طعم ونكهة العيد اليوم تختلف عن العيد أيام زمان. وأن العيد فرصة رائعة للمصالحة بين المتخاصمين وتنقية النفوس، وبالرغم من كل الظروف التي مر بها العراق التي أدت إلى فقد الكثير من الأحباب، إلا أننا لا نزال نفرح بالعيد من أجل الأطفال.

وذكرت إحدى ربات البيوت، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إنه لا يوجد عيد في العراق من غير الطقوس التي تقوم بها ربات البيوت من تجهيز وصناعة الكليجة التي تعتبر إحدى الحلويات الرئيسية التي لابد من وجودها على سفرة العيد، حيث تقوم ربات البيوت بتجهيزها في المنازل.. موضحة أنها وربات البيوت العراقيات الأخريات، يقمن بتجهيز صينية الكليجة قبل حلول العيد، وذلك بتجهيزها ومن ثم وضعها بطريقة مناسبة داخل الفرن حتى تجهز، وبذلك تكون جاهزة للتقديم والأكل.

مساحة إعلانية