محليات

312

فائزون بالمسابقة لـ "الشرق": إنجاز «آيتكس» يعكس التزام الدولة بدعم البحث العلمي والمبتكرين

أعرب عدد من الطلبة الفائزين في معرض آيتكس 2025 عن شعورهم الكبير بالفخر والاعتزاز بما حققوه من إنجازات، مؤكدين أن مشاركتهم في هذا الحدث الدولي قد شكلت خطوة هامة في مسيرتهم التعليمية والمهنية. 

وأكدوا في تصريحات لـ»الشرق» أن هذا الإنجاز لم يكن ليحدث دون الدعم الكبير من مدارسهم، فضلاً عن التعاون المثمر مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار. وقد أعربوا عن اعتزازهم بتمثيل دولة قطر في هذا المعرض، مؤكدين أن مشاركتهم كانت بمثابة فرصة ثمينة للتعلم واكتساب المهارات الجديدة.

وأشاد الفائزون بالدور الكبير الذي تلعبه الدولة في دعم الابتكار والبحث العلمي، حيث ذكروا أن الدعم الحكومي من خلال مختلف المؤسسات مثل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار قد كان العامل الأبرز وراء هذا النجاح. 

- دعم المشاريع الطلابية 

وبهذه المناسبة، أوضح الدكتور عبدالله الكمالي، مدير البرامج بمجلس قطر للبحث والتطوير والابتكار، أن المجلس ينظم سنويًا مسابقتين على مستوى المرحلة الثانوية لاختيار المشاريع التي ستُمثل قطر في المسابقات الدولية، حيث يتم تشكيل لجان بعد الأسبوع الوطني لتقييم المشاريع المتميزة.

وأضاف أن المجلس هذا العام شارك بعدة مشاريع في مسابقتي ايتكس وآيسف، خضعت لتدريب مكثف استمر لمدة أربعة أشهر، بهدف تأهيل الطلاب لتقديم مشاريعهم بشكل جذاب وحمايتها فكريًا.  وأشار الكمالي إلى أن جميع الطلاب المشاركين تلقوا دورات تدريبية متخصصة، مشيدًا لأول مرة بالمشاركة الجامعية في مسابقة آيتكس، التي وصفها بالتجربة الناجحة. وأكد أن المجلس سيكثف من دعم مشاركة الطلاب الجامعيين في السنوات القادمة، وكذلك طلاب الثانوية. وأشار إلى أن دعم المشاريع خلال فترة الاختيار يساهم في تطويرها ووصولها إلى المرحلة النهائية، مع تشجيع الطلاب لتحويل مشاريعهم إلى منتجات قابلة للتطبيق. وأعرب الكمالي عن تقديره للدعم الكبير الذي قدمه سعادة سفير دولة قطر في ماليزيا للطلاب المشاركين، لافتاً إلى أنه سيتم تنظيم حفل تكريم لهم في أقرب وقت.

- نتائج باهرة في المحافل الدولية 

وحققت دولة قطر وطلبتها نتائج باهرة في المعرض الدولي للابتكار والاختراع والتكنولوجيا «آيتكس 2025»، الذي عُقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة 29-31 مايو 2025. 

وتعكس هذه الإنجازات مدى التطور الذي طرأ على القطاع التعليمي في دولة قطر، والجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي، مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، من أجل الارتقاء بمستوى التعليم في الدولة، وإعداد جيل مبتكر وقادر على الإسهام في إنشاء اقتصاد قائم على المعرفة.

فقد حصدت مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا للبنين، ومدرسة قطر التقنية للبنات، ومدرسة عمر بن الخطاب الثانوية للبنين، ومدرسة ابن تيمية الثانوية للبنين، ومدرسة البيان الإعدادية للبنات، ومدرسة الخور الابتدائية، وأكاديمية الأرقم الخاصة، ومدرسة الخنساء الابتدائية للبنات، ومدرسة ميمونة للبنات، ميداليات ذهبية عن المشاريع التي قدمها طلابها وطالباتها في فئة المدارس، فيما انتزعت مدرسة الظعاين الابتدائية الإعدادية للبنات ميدالية فضية، ومدرسة زينب الإعدادية للبنات ميدالية برونزية في الفئة ذاتها. كما فازت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالاشراف والتمويل من مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، وفريق المشاركة الخاصة لآمنة وفاطمة الكواري، بالميدالية الذهبية لفئة الجامعات.

- روبوت ذكي للكشف عن التسريبات

الطالب سعد ناصر الكواري، أحد الفائزين بالميدالية الذهبية في فئة البيئة عن مشروع «الروبوت الذكي للكشف عن تسريبات أنابيب النفط والغاز»، تحدث عن المشروع، قائلاً: «كان مشروعنا تحديًا كبيرًا بالنسبة لنا، حيث كان يتطلب منا دمج العديد من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والهندسة الميكانيكية. الروبوت الذي طورناه قادر على دخول الأنابيب واكتشاف التسريبات بدقة عالية، مما يسهم في الحد من المخاطر البيئية والصحية». 

وأضاف الكواري: «نخطط في المستقبل لتطوير الروبوت ليقوم بإصلاح الشقوق تلقائيًا، مما سيساهم في تحسين أداء القطاع النفطي بشكل كبير».

من جانبه، قال محمد جابر الجابر، زميل الكواري في نفس المشروع: «شعرت بفخر كبير وأنا أرى مشروعنا يحظى بهذا التقدير. هذا الإنجاز يعكس الجهد الكبير الذي بذلناه، والدعم المستمر من مدرسينا ومن مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار. هذا النجاح كان ثمرة العمل الجماعي والالتزام المستمر حتى نصل إلى هذا المستوى».

تحدث الطلاب عن تطلعاتهم المستقبلية بعد هذا الإنجاز، مؤكدين أنهم يعتزمون متابعة تطوير مشاريعهم وتحويلها إلى منتجات قابلة للتطبيق في الواقع. وقد أشار الكواري والجابر إلى خططهم لتوسيع نطاق استخدام الروبوت الذكي في العديد من الصناعات الأخرى، مع التركيز على القطاع البيئي والطاقة.

- إعادة تدوير الهواتف الذكية

أما الطالبتان مريم خالد الحجاجي وظبية جفال المنصوري، اللتان فازتا بالميدالية الذهبية عن مشروع «إعادة تدوير الهواتف الذكية القديمة واستخدامها كلوحة تحكم في المنازل الذكية والمصانع»، فقد عبرتا عن سعادتهما بهذه النتيجة المتميزة. 

وقالت الحجاجي: «مشروعنا جاء استجابة لزيادة النفايات الإلكترونية التي تؤثر على البيئة. لقد استخدمنا الهواتف الذكية القديمة لتحويلها إلى لوحات تحكم ذكية بتكلفة منخفضة، وهذا يعكس مدى تأثير التكنولوجيا في تحسين حياة الناس وحماية البيئة».

وأضافت المنصوري: «حصلنا على دعم هائل من مدرستنا ومركز البحث والابتكار في قطر فاونديشن، وهذه الميدالية تعكس التزامنا الكبير في تقديم حلول تكنولوجية فعّالة».

كما أكدت على أهمية تطوير أفكارهن لتقديم حلول أكثر ابتكارًا في المستقبل، مشيرة إلى أن هذه التجربة قد ألهمتها للتفكير في مشاريع أخرى تتعلق بالتكنولوجيا الذكية والاستدامة البيئية. كما أنها وزميلتها تلقيا عروض كثيرة لمستثمرين من الهند وتايوان وماليزيا.

اقرأ أيضاً

توجيه الطلبة إلى مشاريع الذكاء الاصطناعي والفضاء

ابتكارات هندسية لطلاب قطر في مسابقة دولية

طلابنا يحققون 10 ذهبيات وفضيتين في «آيتكس»

أخبار ذات صلة

منتدى الدوحة.. انعقاد الجلسة الحوارية رفيعة المستوى بعنوان: "استعادة الكرامة في الأزمات: نماذج مبتكرة للتعاون الإنساني- المالي"

اختتام منافسات بطولة العالم للخيل العربية "أبطال الجياد 2025"