رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

561

العراق: التظاهرات مستمرة والعصيان المدني يلوح في الأفق

03 نوفمبر 2019 , 11:51ص
alsharq
بوابة الشرق_سماح الخلايلي

تواصلت  الاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات الأخرى العراق لليوم العاشر على التوالي ، في حين احتشد المتظاهرين بالعاصمة بغداد،وقطعوا أغلب شوارع العاصمة بغداد، وسط دعوات لعصيان مدني عام.

وارتفعت وتيرة  الاحتجاجات بشكل كبير في الأيام الأخيرة واجتمعت  حشود هائلة من مختلف الأطياف العرقية والطائفية في ساحة التحرير بوسط العاصمة منذ أسابيع للمطالبة  بإسقاط النخبة السياسية وسط احتمالات بأن تتسع رقعة الاحتجاجات في الأيام القادمة مع دعوة المتظاهرين  في بغداد أمس  السبت، إلى "إضراب عام" ينفذ ابتداءً من الأحد وهو ما لقي استجابة واسعة في صفوف المتظاهرين رغم المخاوف من استخدام القوات الأمنية العنف المفرط تجاه المحتجين.

وشهد أمس السبت أحداثا دامية حيث تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين القوات الأمنية التي استخدمت  الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع خلال الليل، لا سيما في البصرة، ما أسفر عن مقتل محتج وإصابة  91 آخرين حسبما كشفت مصادر أمنية وطبية لترتفع  حصيلة الضحايا إلى 256 متظاهراً وأكثر من 11700 جريح .

شل الموانئ 

ووسع المحتجون في  البصرة  رقعة احتجاجاتهم ، ونفذوا  للمرة الأولى تظاهرات قرب حقل مجنون النفطي، أكبر حقول النفط العراقية وميناء أم قصر التجاري على مياه الخليج العربي، كما احتشدوا  قرب منفذ صفوان العراقي ـ الكويتي، وأحرقوا الإطارات ونصبوا  خيام للاعتصام بالقرب منه. 

وأغلقت السلطات ميناء أم قصر بالبصرة جنوب العراق  نتيجة الاعتصامات، ما أدى وفق وزير التجارة محمد هاشم العاني، إلى تأخير تفريغ العديد من شحنات الأرز والأغذية في ميناء أم قصر، حيث يغلق المتظاهرون الطرق المؤدية إليه في القرب من مدينة البصرة بجنوب العراق. وتوقفت العمليات تماماً في الميناء المطل على الخليج منذ الأربعاء 30 أكتوبر (تشرين الأول). ويستقبل الميناء معظم واردات العراق من الحبوب والزيوت النباتية والسكر.

وفضت قوات مكافحة الشغب العراقية في ساعة متأخرة من مساء السبت، اعتصاماً لمئات المحتجين في قضاء الشطرة  جنوبي البلاد ، بحسب مصدر أمني.

وذكرت مصادر أمنية أن الاشتباكات تجددت بعد محاولة المتظاهرين حرق منزل أمين عام مجلس الوزراء حميد الغزي..مضيفة أن قوات مكافحة الشغب تدخلت السبت لإنهاء اعتصام المحتجين في قضاء الشطرة وأطلقت الرصاص الحي في الهواء واستخدمت الغازات المسيلة للدموع لإبعاد المتظاهرين عن الشارع  مؤكدا وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع.

وشدد المصدر على أن “قوات الأمن تمنع إغلاق الطرق الرئيسة ونصب خيام الاعتصام خارج الأماكن المحددة”، دون مزيد من التفاصيل.

وكانت وسائل إعلام محلية، ذكرت في وقت سابق السبت، أن متظاهري الشطرة حولوا تظاهراتهم إلى اعتصام مفتوح، ونصبوا خياماً للاعتصام وسط مركز القضاء.

وفرضت  السلطات الأمنية العراقية، الخميس حظرا للتجوال في قضاء الشطرة على خلفية محاولة محتجين لليوم الثاني على التوالي اقتحام منزل الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي، بهدف إضرام النيران فيه حسبما قال مصدر أمني بشرطة ذي قار.

تحركات سياسية

عقد رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الليلة الماضية ،اجتماعاً للقادة الأمنيين لمناقشة أداء الاجهزة الأمنية، خلال الأحداث الجارية التي تشهدها العاصمة  بغداد والعديد من محافظات البلاد.

وذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، أنه جرى خلال الاجتماع بحث آخر التطورات والتأكيد على أداء الأجهزة الأمنية لمهامها" بحفظ الأمن والاستقرار وقيامها بواجباتها وفق التوجيهات بحماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة والمنشآت الحيوية في عموم البلاد"

من  جهة أخرى نفى المركز الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى في العراق، إصدار مذكرة قبض بحق رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي رئيس الوزراء السابق .

وكان ائتلاف النصر قد أفاد بمحاولة جهة مجهولة اقتحام منزل رئيسه حيدر العبادي، في بغداد .

ارتفاع سقف المطالب الشعبية

ويشهد العراق، منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى قبل نحو أسبوعين. وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.

وتبنت حكومة عادل عبد المهدي منذ بدء الاحتجاجات حزمة  إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.

تجدر الإشارة إلى أن مفوضية حقوق الإنسان في العراق، أعلنت أمس  السبت  أن عدد الضحايا الذين سقطوا خلال التظاهرات منذ الأول من أكتوبر الماضي بلغ 260 قتيلا ونحو 12 ألف جريح.. مضيفة أنه تم حرق نحو 100 مبنى حكومي، ومقرات أحزاب سياسية

مساحة إعلانية