رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4078

موجة كورونا الجديدة تفاجئ القطاع الصحي

04 يناير 2022 , 06:55ص
alsharq
هديل صابر

شهدت المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، والمرافق الصحية في القطاع الخاص ازدحاما منقطع النظير خلال الأيام القليلة الماضية، التي تزامنت مع ارتفاع حالات الإصابات اليومية لفيروس كورونا "كوفيد - 19"، الأمر الذي أفقد الجهات القائمة عليها السيطرة على الأعداد المتوافدة لإجراء الفحص الخاص بفيروس كورونا "كوفيد - 19"، إذ كانت هذه الحالة العامة على المراكز الصحية المخصصة للمواطنين وغيرها.

واعتبر عدد من المواطنين أن مسؤولية مشهد الازدحام هي مسؤولية مشتركة بين القطاع الصحي، حيث إن جهة حكومية وحدها هي من تقوم بإظهار نتائج فحص الـ(PCR)، والأفراد مسؤوليتهم في عدم الالتزام بتعليمات وزارة الصحة العامة والاتصال على رقم 16000 في حال الإصابة والاستماع إلى توجيهاتها، حيث كل من لديه أعراض طفيفة أصبح يتوجه للمرافق الصحية لإجراء الفحص، الأمر الذي أسهم في زيادة التكدس والازدحام، وتداول بعض المقاطع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمشهد يتنافى مع حجم استعداد القطاع الصحي لاحتواء الجائحة.

راشد النعيمي: الالتزام بتعليمات الصحة يخفف الازدحام

بدوره تساءل راشد النعيمي عن الأسباب التي تمنع القطاع الصحي الحكومي من طلب مساعدة القطاع الصحي الخاص في ظل الظروف الاستثنائية التي تواجهها الدولة بسبب تفشي فيروس كورونا "كوفيد - 19" بصورة تنذر بدخول موجة ثالثة بناء على تصريحات المعنيين في القطاع الصحي، مقترحا أن يكون هنالك تنسيق بين القطاعين في تحليل المساحات وإظهار نتائجها على أن تكون بإشراف وزارة الصحة العامة للتأكد من دقة وصحة المعلومات.

وأشار النعيمي إلى أنَّ الذي يضاعف من الأعداد هو أنَّ كل من يشعر بأعراض طفيفة يتوجه للمراكز الصحية أو المراكز التابعة للقطاع الخاص لإجراء الفحص، فهذه الأعداد إلى جانب من يقوم بإجراء الفحص بغرض السفر أو القدوم من السفر، فضلا عن الإصابات الفعلية التي يجب أن يتم التأكد من إصاباتها، فهذه الأعداد جميعها ستصب في هذا المراكز وبالتالي ستتسبب بازدحام وتكدس، لافتا إلى أنه من الواجب أن يتوجه للمركز الصحي لإجراء الفحص من يعاني من أعراض شديدة، حيث إن وزارة الصحة العامة أتاحت خط الاتصال 16000 لهذا الغرض، بهدف تقييم حالة الشخص وتوجيهه للفعل الصحيح، حيث إن الالتزام بتعليمات القطاع الصحي سيسهم في خفض عدد الذين يتوجهون للمراكز الصحية الحكومية والخاصة لإجراء فحص الـ(PCR)، متابعا أن الوضع الذي تحياه الدولة ودول العالم في ظل فيروس كورونا هو وضع استثنائي لذا لابد من تعاون الجميع للخروج من نفق فيروس كورونا.

إبراهيم عبدالرحمن: القطاع الصحي لم يكن جاهزاً

قال إبراهيم عبدالرحمن، إن القطاع الصحي لم يكن جاهزا لهذه الموجة، الأمر الذي أسهم في مشاهد التكدس والازدحام التي شهدتها المراكز الصحية الحكومية أو التابعة للقطاع الخاص، خاصة أنَّ الفترة الحالية التي يمر بها العالم هي فترة انتشار فيروسات بسبب فصل الشتاء مما ضاعف من أعداد الأشخاص الذين باتوا يتوجهون لإجراء الفحص خشية من أن تكون الأعراض هي أعراض لفيروس كورونا، محملا في هذا السياق الإعلام المسؤولية الذي ضخم وروج لمخاطر فيروس كورونا، بالرغم من أنَّ الفيروس قد يكون أشبه بالإنفلونزا الموسمية، فهذه عوامل أسهمت في تكرار مشهد الازدحام.

 

حسين البوحليقة: الازدحام مسؤولية مشتركة بين القطاع الصحي وأفراد المجتمع

قال حسين البوحليقة: إن زيادة عدد الإصابات تعود إلى التهاون بالقيود الاحترازية التي أقرتها وزارة الصحة العامة، محملاً القطاع الصحي وأفراد المجتمع مسؤولية ما حدث من ازدحام في عدد من المراكز الصحية، متسائلا أين الوعي المجتمعي في ضرورة تضافر الجهود في ظل هذا النوع من الظروف الاستثنائية.

وأضاف البوحليقة قائلا "إنَّ الموجة التي نشهدها ليست على دولة قطر فقط بل على العالم أجمع، لذا يجب أن يلتزم أفراد المجتمع بالتعليمات الصادرة عن وزارة الصحة العامة فيما يتعلق بآلية التعامل مع المرض في حال الإصابة، من خلال الخط 16000 الذي خصص للإجابة على استفسارات الجمهور، حيث كل من يشعر بأعراض يتوجه لإجراء الفحص حتى لو كانت الأعراض طفيفة وقد تكون حالته لا تستدعي، أو قد يتجه إلى أقسام الطوارئ مسببا ازدحاما وإرباكا للطواقم الطبية والتمريضية في ظل هذه الظروف، أما مسؤولية القطاع الصحي فهي بسبب المعلومات المتغيرة يوميا، فضلا عن أنَّ تصريحات المسؤولين أسهمت في دب الرعب والخوف لدى بعض أفراد المجتمع خاصة مع تفشي متحور أوميكرون، فهذه العوامل أسهمت في الازدحام والتكدس الذي شهدته وتشهده عدد من المراكز الصحية المخصصة لفحص الإصابة بفيروس كورونا من عدمها، متابعا إنَّ من الأمور التي ضاعفت الازدحام دعوة الأفراد للحصول على الجرعة الثالثة، فهذا أيضا زاد الطين بلة.

ناصر يوسف: تكرار مشهد الازدحام يتنافى مع استعداد القطاع الصحي للجائحة

رأى ناصر يوسف، أن الازدحام الذي شهدته المراكز الصحية يعود إلى عدة عوامل، منها عدم التزام عدد من أفراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية، والتعليمات التي تصدرها وزارة الصحة العامة بشأن من يشعر بأعراض، كما أنَّ العبء كبير على مؤسسة حمد الطبية المسؤولة عن إصدار نتائج المسحات، مشيرا إلى أنَّ الدولة تمر بظروف استثنائية وفي هذه الظروف الاستثنائية من المهم تعاون جميع قطاعات الدولة المعنية للوصول إلى بر الأمان، أي من المهم تعاون القطاع الصحي الخاص في الإسهام بإصدار نتائج الفحص الخاص بالـ(PCR)، وإذا كانت هناك خشية من عدم دقة المعلومات لا بأس من متابعة النتائج أو إصدار النتائج تحت مراقبة وإشراف وزارة الصحة العامة، سيما وأنَّ مشهد الازدحام يتكرر بصورة غير طبيعية ولا تتناسب مع حجم الاستعداد الذي يتحدث عنه القطاع الصحي لمواجهة جائحة فيرس كورونا.

"فوبيا" الإصابة بالفيروس

وفي ذات السياق، علل مصدر مطلع بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أسباب تكدس المراجعين لإجراء فحص الـ(PCR) بما أسماه "فوبيا" من أعراض نزلات البرد، حيث أصبح أي شخص يصاب بأعراض طفيفة يتجه إلى أقرب مركز صحي لإجراء الفحص، فليس كل من لديه حرارة يعاني من فيروس كورونا، حيث البعض يعاني من أمراض بكتيرية، والفحص السريري هو الذي يحدد هل الشخص تتطلب حالته إجراء فحص (PCR) أم لا، فهناك أعراض كثيرة تتقاطع مع بعضها البعض، فقد يعتقد البعض أنها كورونا، إلى جانب حركة السفر، مؤكدا أنَّ المسحة لا تأخذ وقتا، بل الوقت المستغرق خلال عملية تسجيل المراجعين، حيث يجب أن يتم التأكد ما إذا كان الشخص مسافرا أو مخالطا، فإجراءات التسجيل هي التي تأخذ وقتا وليس المسحة.

وأشار إلى أنَّه يوميا يقوم كل مركز بإجراء من 250-400 مسحة، موضحا أنَّ المسحات جميعها يجب أن يتم إرسالها إلى مؤسسة حمد الطبية لإظهار النتائج، معلقا على الأسباب التي تقف وراء عدم تحليل المسحات في المراكز الصحية، بقوله "إن المختبرات في المراكز الصحية ليست مؤهلة لتحليل عينات الـ(PCR)، حيث تحليل المسحات يتطلب مختبرات ذات تقنيات عالية".

موجة ثالثة

وأضاف المصدر قائلا "إنَّ الأعداد بازدياد بسبب أن العالم يدخل موجة ثالثة من الفيروس وهي موجة عالمية، ولكن على المجتمع أن يتفهم دور القطاع الصحي، حيث لا يعلم الجميع الدور الذي يقوم به القطاع الصحي للسيطرة على الوباء، إلى جانب التعاون مع القطاع الصحي من خلال التقيد بالإجراءات الاحترازية، فأي فيروس مهما كانت قوته نستطيع الوقاية منه من خلال استخدام أقنعة الوجه الواقية، والحرص على التباعد الجسدي إلى جانب تعقيم اليدين، فهذه الإجراءات تم إهمالها من قبل البعض مما أسهم في زيادة الأعداد في ظل الوضع الاستثنائي لتفشي الوباء، والمطلوب هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية، إلى جانب الحصول على الجرعة المعززة، وأشدد على أنَّ الجرعة المعززة هي ذات الجرعتين وتتقاطع معهما في الأعراض، لذا على أفراد المجتمع الواعي أن يحصلوا عليها وعدم الالتفات للمعلومات التي ليس لها سند علمي، حيث إن الجرعة لا تمنع الإصابة بل تخفف حدة الأعراض".

مساحة إعلانية