رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بارك الله في قناة الجزيرة الرائدة التي أتاحت للرأي العام العالمي من خلال لغات بثها، معرفة المكانة التي تتميز بها دولة قطر على الساحة الدبلوماسية الدولية بفضل تمسك قطر بمبادئ الشرعية الدولية وأخلاق الأمم في السلم والحرب مما جعلها منارة سلام عبر وساطات الخير في عدة بؤر نزاع أو حروب أهلية. وفضل الجزيرة اليوم هو أن نسمع ونرى على شاشاتها شهادات أكبر الفاعلين السياسيين وأشدهم تأثيرا أمثال رئيسة جمهورية سلوفينيا والسيد أنطونيو غوتيريتش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، والذي نورد فقرات من شهادته الصادقة في مقالنا هذا شاكرين حرصه على قول كلمة الحق، وذلك لإيمانه العميق بقيم المنظمة التي يرأسها، وبما تقدمه الدبلوماسية القطرية من دعم لكل مؤسسات الأمم المتحدة وفي مقدمتها وكالة إغاثة اللاجئين والمؤسسات الخيرية الأممية، وتلك المكلفة بحفظ حقوق الانسان وحمايته من التجويع والتركيع. حيث أشاد سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بالدور المحوري لدولة قطر في تعزيز مساعي السلام في المنطقة، واصفا إياها بأنها «صانع سلام» في الشرق الأوسط والعالم، وأنها الدولة الأممية أي الحليفة الدائمة للمنظمة. وقال سعادته في مؤتمر صحفي على هامش أعمال مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، إن دولة قطر كانت دائما شريكاً ملتزماً في مسارات السلام، سواء في اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة أو في جهود التوسط بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس، مشدداً على ضرورة أن يصمد هذان الاتفاقان ليمهدا الطريق لحلول سياسية طويلة الأمد. كما نوه بدعم دولة قطر للأمم المتحدة، قائلا إنها «داعم سخي لأعمال الإغاثة الإنسانية في جميع أنحاء العالم، ومناصرة للتعليم، بما في ذلك تعليم الفتيات في أفغانستان، وتقدم المعونة والدعم الفني لتواصل الفتيات تعليمهن، وتستضيف عملية الدوحة المتعددة الأطراف لدعم تعاطي المجتمع الدولي مع أفغانستان». وقال سعادة السيد الأمين العام للأمم المتحدة: «إن دولة قطر، وهي تستضيف مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، تقوم مرة أخرى بدور عالمي حاسم، فهذا المؤتمر تعبير عن التزام متجدد بوضع الإنسان والكرامة والعدالة الاجتماعية في صميم التنمية المستدامة». موضحا أن «إعلان الدوحة السياسي» المنبثق عن مؤتمر القمة يعد «التزاما واضحا وجريئا من جانب المجتمع العالمي بتسريع وتيرة التقدم، وهو بمثابة خطة من أجل الإنسان».
ومن جهة أخرى قال إن الوقت قد حان لتحقيق السلام في السودان وفي قطاع غزة. مضيفا أن الأزمة الإنسانية في السودان قد بلغت «مستوى مروعاً» يفوق السيطرة وأن مدينة الفاشر ظلت بؤرة للمعاناة منذ أكثر من 18 شهراً، وتشهد حالياً تفاقماً مروعاً في الأوضاع الإنسانية.
وتابع: «مئات الآلاف من المدنيين السودانيين محاصرون في مناطق النزاع، بينما يموت الآلاف بسبب الجوع والأمراض والعنف، مع تواصل تبليغنا بالتقارير المتعلقة بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان التي تشمل الهجمات العشوائية، واستهداف المدنيين، والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، فضلاً عن حالات مروعة من العنف القائم على التمييز الاجتماعي والعرق وتقارير موثوقة عن عمليات إعدام واسعة النطاق».
وجدد غوتيريش دعوته للوقف الفوري للقتال في السودان، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون أي عوائق وكذلك وقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى هناك. وقال: «نحن بحاجة إلى وقف فوري للأعمال العدائية وأدعو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى العمل مع مبعوثي الشخصي إلى السودان، السيد رمضان العمامرة للتوصل إلى تسوية تفاوضية». وحول الأوضاع في قطاع غزة، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ إزاء استمرار انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق. مؤكدا على أهمية إرساء مسار سياسي موثوق يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والتوصل إلى حل الدولتين. ودعا سعادة السيد الأمين العام للأمم المتحدة، إلى العمل على تعزيز مكافحة الفقر وعدم المساواة من خلال الاستثمار في الغذاء والتعليم والصحة والمياه والإسكان والحماية الاجتماعية، والتركيز على خلق فرص العمل عبر التدريب والتنويع الاقتصادي وسد الفجوة الرقمية وضمان المساواة للمرأة في الوصول إلى الفرص ودعم تمويل التنمية من خلال توسيع قدرات المصارف الإنمائية متعددة الأطراف والاستفادة من التمويل الخاص وتخفيف أعباء الديون وضمان شمول الجميع في التنمية، دون أن يُترك أحد متخلفا عن الركب. وفي رده على أسئلة الصحفيين، شدد السيد غوتيريش على ضرورة توحيد الجهود الدولية لإيجاد حل دائم للأزمة في السودان، مع ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكب هناك.
كما أوضح أن الأمم المتحدة تواصل العمل لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، مؤكداً أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون جزءاً من المسار السياسي الأشمل الذي يؤدي إلى حل الدولتين مشيرا إلى دعم الأمم المتحدة لـ «مبدأ الحفاظ على وقف إطلاق النار وضرورة التزام جميع الأطراف به»، مشدداً على أهمية «وجود رابط بين غزة والضفة الغربية في المرحلة المقبلة، بما يؤدي إلى حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: «إن أي هيئة تنشأ في غزة ينبغي أن تتمتع بالمشروعية المستمدة من ولاية صادرة عن مجلس الأمن والنقاش جار حول ذلك بين أعضاء المجلس حالياً»، مشيراً إلى أهمية توفير تدريب لقوة شرطية فلسطينية وضمان أن تؤدي المرحلة الانتقالية إلى وضع تتحد فيه الضفة الغربية مع غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية في إطار تنفيذ حل الدولتين. وأضاف أنه «من الضروري إعادة تنشيط النظام التعليمي الذي كانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تديره في غزة، وأن التعليم يجب أن يكون ركناً أساسياً في أي مؤتمر لإعادة التأهيل والتعافي في القطاع»، لافتاً إلى أن هناك نية لعقد مؤتمر قريب في العاصمة المصرية القاهرة بهذا الشأن مؤكدا في ختام المؤتمر الصحفي ثقته في أن دولة قطر ستواصل لعب دور حاسم في جهود السلام الإقليمية والدولية وستكون شريكاً مهماً في مساعي إعادة تأهيل قطاع غزة وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي من أجل تحقيق السلام والتنمية في المنطقة والعالم. هذه شهادة لا يمكن الطعن في نزاهة من أداها لأنه منطقيا صاحب رسالة الأمم جميعا والمتكلم باسم المليارات من البشر الموزعين في القارات الخمسة. ولو تأملتم محتوى الشهادة الأممية لأدركتم بأن القيم والمبادئ التي عددها السيد غوتيريتش هي ذاتها التي يؤمن بها حضرة صاحب السمو.
نسخة قديمة جدا!
كل نسخة من معرض الكويت الدولي للكتاب تُشعرني بأنني أدخل بيتًا قديمًا أعرف تفاصيله، لكنني أكتشف في كل... اقرأ المزيد
204
| 24 نوفمبر 2025
بين الصحافة ووسائل التواصل
لقد كانت المقالات في الصحف من أكثر الأشياء المؤثرة في صناعة الرأي العام والتوجيه المجتمعي، وكان كاتب المقال... اقرأ المزيد
96
| 24 نوفمبر 2025
لماذا تفشل الإدارة؟
دعونا نتحدث اليوم عن الإدارة كما ينبغي أن تُفهم، لا كما يتخيلها البعض خاصة من يحصرها في إصدار... اقرأ المزيد
117
| 24 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
13416
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1788
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1386
| 18 نوفمبر 2025