رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

1249

الفلسطيني محمد الجعبري.. إبداعُ التقاعد يغزل بالفسيفساء (صور)

04 مارس 2017 , 02:22م
alsharq
الخليل - الأناضول

ما إن دق جرس التقاعد لدى الفلسطيني "محمد الجعبري" حتى انطلق في حصة جديدة عنوانها الإبداع في تشكيل لوحات وتحف من الفسيفساء، مستغلاً قطع الخزف التالفة.

فداخل منزله الكائن في حي رأس الجورة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ثمة إبداع يترجمه "الجعبري" (67 عاماً) لزوراه من الإعلاميين وعشاق هذا الفن.

ومنذ العام 2007، و"الجعبري" يواصل العمل لصنع لوحات فنية على جدران منزله الداخلية، إلى جانب صنع لوحات فنية على أواني وتحف تالفة.

وبدأ الستيني بالعمل داخل منزله، منذ إحالته للتقاعد بعد 40عاماً من العمل في سلك التعليم.

وفي سنوات عمله الأخيرة شغل مدير مركز صناعة الخزف التابع لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية.

عن بداية مشروعه، يقول الجعبري للأناضول: "بدأت بالتفكير كيف يمكن قضاء وقت الفراغ بعد هذه السنوات الطويلة من العمل، فاهتديت لصناعة التحف الفنية من الخزف التالف، لإنتاج لوحات فسيفساء أبهرت ناظريها".

كل زاوية من جدران منزله تحولت إلى لوحة فنية

ويضيف: "ذات مرة كنت أتسامر مع أبنائي في فناء المنزل، ففكرت بتزينه، وبدأت العمل، فخرجت معي لوحات فنية كما ترون".

ويحصل "الجعفري" على المواد الخام، من الخزف المكسور "التالف" من مصنع في مدينته بالمجان، ويعيد تدويره لينتج لوحات فسيفسائية.

وتستغرق القطعة الصغيرة نحو 14 يوماً من العمل، يحتفظ بها في غرفة خاصة.

ينظر "الجعفري" للوحاته، ويقول: "إنها جزء من حياتي، لا يمكنني التفريط بأي منها، أعتز وافتخر بها".

ولشدة ارتباطه بها، يرفض هذا الفلسطيني حتى أن يهدي أبناءه ولو قطعة واحدة من لوحاته، ولا يصنع قطعاً متشابهة، ويقول: "لا أخطط للعمل، كل قطعة لها شكل مغاير لا تشبه الأخرى، أستمتع في إنتاج ما هو جديد، وأعمل دون تخطيط".

يشير إلى قطعة من منتجاته ويتابع: "أصنع هذه التحف لنفسي، تستغرق وقتاً طويلاً، فهذه مثلا أمضيت نحو 70 يوماً في العمل لتخرج بهذا الشكل، تحتوي على نحو 13 ألف قطعة، كل قطعة عملت عليها بشكل منفرد قبل بنائها معا".

ويضيف:"لا يوجد من يقدِّر مثل هذا العمل، قطعي لا تباع لأنني أطلب سعراً يناسب الجهد الذي أمضيته في صناعتها".

وعن ذات القطعة يقول:"لم أقبل ببيعها دون مبلغ 5 آلاف دولار".

كل زاوية من جدران منزله تحولت إلى لوحة فنية

وباع الحاج الستيني قطعاً محدودة خلال مشاركته في معارض دولية، ويقول: "بعد وفاتي ستكون تركة لأبنائي".

وداخل غرفته الخاصة، يضع "الجعفري" تحفاً مزركشة بالفسيفساء، لكنه يأخذك في جولة بفناء منزله، حيث حوّل كل زاوية من جدرانه إلى لوحة فنية، استغرق وقتاً طويلاً في تنفيذها.

وبينما يقف إلى جانب لوحة في فناء منزله، استغرق في عملها نحو العام، أمضى بقوله: "هذه هواية من الله، أعشق فن الخزف و".

ويقدّر مساحة لوحاته في فناء المنزل بنحو 20 مترا مربعاً، مقسمة على 7 لوحات فنية، خط بداخلها آيات قرآنية.

ويستخدم "الجعبري" أدوات بسيطة في صناعة الفسيفساء. ويطمح بتبني فكرته، لتأسيس مدرسة لتعليم فن الخزف والفسيفساء.

وشارك "الجعبري" في معارض دولية ومحلية، وحصل على الجائزة الأولى في معرض مسقط في سلطنة عُمان، عام 2012.

وتشتهر الخليل بصناعات الخزف والفخار والزجاج وخشب الزيتون والصدف ودباغة الجلود وغيرها من الحرف.

تستغرق القطعة الصغيرة نحو 14 يوماً

لوحات الفلسطيني محمد الجعبري في منزله بالخليل

تحف مزركشة بالفسيفساء

إحدى لوحات الفلسطيني محمد الجعبري في فيناء منزله

مساحة إعلانية