رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

599

محمد بن عبدالرحمن: رؤية قطر الدولية بعث الأمل بين الشعوب ومنع الحروب

04 مايو 2015 , 11:35م
alsharq
الدوحة - طه عبدالرحمن

أبدى سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي، إختلافه مع عنوان منتدى الجزيرة التاسع "الصراع والتغيير في العالم العربي".

وأوضح لدى مخاطبته المنتدى أن قطر أسست رؤيتها في علاقاتها الإقليمية والدولية على "بعث روح الأمل بين الشعوب، وتشجيع أطراف أي نزاع على الحوار لبلوغ رؤى مشتركة تمكن الجميع من العيش بسلام".

رؤيتنا تنطلق من بعث روح الأمل بين الشعوب وبناء الاستقرار والتنمية للإنسانية.. قطر إنحازت بوضوح للشعوب وساندتهم في الدفاع عن حقهم في الوجود.. الاستبداد أساس مشكلات منطقتنا العربية والإرهاب الابن الشرعي للفساد والإقصاء..

وأضاف أن قطر التزمت منذ سنوات بدور الوساطة الإيجابية وفتحت أبوابها لكل الفرقاء، وشدد على أن قطر لم تؤمن يوماً بالحرب طريقا لمعالجة المشكلات، وتفضل الحلول السلمية وطاولة الحوار.

وقال إننا لم نؤمن يوما بالحرب طريقا لمعالجة المشكلات، وعندما اندلعت ثورات الربيع العربي التي بدأت سلمية، و نادت فيها حناجر الشباب والشيوخ والرجال والنساء بالحرية، والحق في العيش الكريم وفي التنمية والمشاركة في القرار العام، بادرت دولة قطر مبكرا بالاتصال بقيادات تلك الدول، تدعوهم للاستماع إلى مطالب شعوبهم، وشجعتهم على القيام بتقديم تسويات سياسية تجنب شعوبهم وأوطانهم ويلات الاقتتال، وعندما لم ينصت بعضهم إلى صوت العقل، وبدأ قتل شعبه، انحازت دولة قطر بوضوح إلى جانب الشعوب، وساندتهم في الدفاع عن حقهم في الوجود، دون أن تتوقف محاولاتها عن الدعوة إلى الحوار والتفضيل دوما للحلول السلمية.

وأضاف ​أن منطقتنا العربية تعاني جراء العديد من المشكلات التي أساسها الاستبداد، حيث حُرم الشباب من حقهم في التعبير والعمل والعيش الكريم، حتى أصبحوا فريسة، إما لأمواج البحار الهائجة في موجات هجرة غير قانونية، يلقون فيها وذويهم حتفهم، أو لليأس الذي يقودهم إلى خيارات أساسها الانتقام من كل من حولهم، فيرتمون في أحضان الأفكار والتنظيمات المتطرفة، حتى رأينا موجات من الأعمال الإرهابية لم تشهدها المنطقة العربية من قبل.

ابنه الشرعي

​وقال إن الإرهاب يعتبر الابن الشرعي للاستبداد والفساد والإقصاء والتهميش، وإن أي محاولة لربط الإرهاب بالدين الإسلامي الحنيف لا تصح، ونحن نرفضها، كما نجدد دوماً إدانتنا لكل أعمال وأشكال الإرهاب والعنف.

​وأكدت دولة قطر، وعلى لسان سمو الأمير المفدى حفظه الله، أن الإرهاب نتيجة لطول الظلم والاستبداد وحرمان الشعوب من التنمية وحقها في العمل والحياة الكريمة وأن هذا بالذات ما يدفع القيادة القطرية الرشيدة إلى المشاركة بوتيرة متسارعة ومتسعة باستمرار، في برامج التنمية التي تشمل منح فرص التعليم والقضاء على الفقر في المناطق الأكثر حرمانا، حتى لا تتحول إلى بيئات للإرهاب والهروب الجماعي عبر موجات الهجرة غير الشرعية.

​وأكد أن دولة قطر استطاعت اليوم أن توصل أكثر من مليوني طفل حول العالم إلى صفوف الدراسة، ولن تنتهي سنة 2016 إلا وعشرة ملايين من الأطفال قد التحقوا بصفوفهم ليبدأوا حياتهم مع كثير من الأمل، بإذن الله تعالى.

دعاة سلام

​وقال سعادة مساعد وزير الخارجية إننا دعاة سلم لا دعاة عنف وحرب، فأنتم تعلمون أن قطر تدعم الحل السياسي السلمي في كل الصراعات والنزاعات وقضايا الاختلاف في العالم، وتراهن على طاولة الحوار لتقديم حلول مستدامة.

​ولنبدأ بفلسطين العزيزة على قلب كل عربي، إن المحتلين – كما هو حال المحتلين في كل زمان ومكان – لا يزالون ينعتون من يقاومهم بالإرهاب.​ فمن الذي يرفض الحل السياسي؟ ومن الذي يرفض العودة إلى المفاوضات على أساس ما أقره المجتمع الدولي؟ وبالتالي من الذي يستعمل العنف وكل القوة التي تملكها الدولة ضد السكان المدنيين؟ هل هم الفلسطينيون أم إسرائيل؟

وأضاف: دعونا نقولها بصراحة: ​إن إرهاب الدولة هو ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، فإخوتنا في غزة تعرضوا لحربي إبادة من قبل المحتل الإسرائيلي، الذي لا يزال يحاصر كل الأراضي الفلسطينية ويمنع عنهم حتى وصول حقوقهم المالية، ويحول دون وصول المساعدات، ويحتل أرضهم وبحرهم وسماءهم.

​ورغم ذلك، نرى العالم يغض في أحيان كثيرة الطرف عن تلك الانتهاكات المتلاحقة، ولا يتحدث عن آلاف السجناء في السجون الإسرائيلية، في حين أن بينهم أطفال قُصَّر ونساء وشيوخ طاعنون في السن.

​وقال إننا نجدد من هذا المنبر إدانتنا لكل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق، من ظلم وإرهاب دولة منظم، ونعمل على إقناع العالم بضرورة رفع الظلم والحصار، عن الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة. وتسعى دولة قطر دوماً إلى دعم الحوار والمصالحة بين كل الفلسطينيين، لإنهاء الانقسام وجمع كلمتهم لمواجهة الاحتلال، وصولا إلى الحصول على حقهم في بناء دولتهم المستقلة ذات السيادة الكاملة على أرضهم.

قطر مكنت أكثر من مليوني طفل حول العالم من الدراسة ولن تنتهي 2016 إلا و10ملايين طفل بمدارسهم.. ندين كافة أشكال العنف ونرفض أي محاولة لربط الإسلام بالإرهاب

مقاومة مشروعة

​وفي المقابل، فإننا نرى أن ما يقوم به الشعب الفلسطيني من مواجهة القوات الإسرائيلية المحتلة هو مقاومة مشروعة، نصت عليها المواثيق والعهود الدولية، ولا يمكن أن نجرم شعبا يطالب بحريته واستقلاله ويواجه ترسانة فتاكة من آلات الحرب المدمرة التي عاثت في الإنسان والأرض.

​غير أننا مع ذلك نتشبث بالحل السلمي وندعو إليه، ونرى أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها بطريقة أخرى سوى التفاوض، حتى يتم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الكاملة في الحرية والاستقلال.

جنيف 1

​وفي الشأن السوري، أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن دولة قطر تسعى مع كل الشركاء الدوليين إلى تفعيل "مخرجات جنيف 1" الرامية إلى إنهاء الأزمة سياسيا، بتعهد كل الفرقاء بوقف الاقتتال وخروج النظام الحالي من مشهد الحكم وإتاحة الفرصة للشعب السوري ليبني وطنه الجريح على أساس المصالحة والعدالة والمشاركة. وأضاف ​إن استمرار النظام السوري في إبادة شعبه، هو ما يدعم استمرار وجود الإرهاب، ​ولذا وجب مواجهة الاستبداد بنفس الحزم الذي نواجه فيه الإرهاب، وهذه كانت وما زالت رؤيتنا في التعامل مع الأزمة السورية.

​وحول ليبيا، قال سعادة مساعد وزير الخارجية: لاتزال دولة قطر بالتعاضد مع الشركاء الإقليميين والدوليين تدعم جهود المبعوث الأممي، الداعية إلى إحلال السلام بين الليبيين، فالأزمة من وجهة نظر المجتمع الدولي - وقطر عضو فاعل فيه - أساسها النزاع السياسي، الذي ينبغي أن يعالج بالحوار والجلوس إلى طاولة التفاوض، للخروج باتفاق ينهي الانقسام السياسي في ليبيا، ويعيد هذا البلد العربي الشقيق ذا الموارد الوفيرة إلى مسار التنمية الذي يستحقه الشعب الليبي بكل مكوناته السياسية والاجتماعية.

​أما اليمن، فقد دعمت دولة قطر طلب الشرعية، من خلال دعم الرؤية التي تحركت وفقا لها دول التحالف التي هي جزء لا يتجزأ منها لإحلال السلام، بعد أن قوضت بعض الأطراف كل ما تم التوصل إليه من اتفاقات سياسية تحقق العيش المشترك بين مكونات المجتمع اليمني.​ ولا نزال نعمل لعودة الاستقرار إلى اليمن، لينال كل طرف حقوقه غير منقوصة.

القوة لحماية السلام

وشدد سعادته على ​أن القوة وجدت لحماية السلام والاستقرار، مؤكدا أن دولة قطر ترحب بالاتفاق الخاص بالملف النووي الإيراني، على أن لا يتنافى مع حق إيران في امتلاك طاقة نووية مدنية سلمية، وفق ضوابط ومقررات الأمم المتحدة وأجهزتها بهذا الشأن، دعما للسلام في المنطقة التي تعد إيران جزء من جغرافيتها.

وقال سعادته: ​لقد آمنت دولة قطر دوما بأن الحلول السياسية في مناطق النزاع، وإطلاق مشاريع التنمية من تعليم وتوفير فرص عمل، هي أساس الاستقرار في العالم أجمع. ​ولذا وسعنا من دورنا كوسيط إيجابي يقف في منطقة وسط من كل الأطراف، فكان لوساطة قطر نتائج مثمرة بين جيبوتي وإريتريا وبين الفرقاء في لبنان إبان الفراغ الدستوري، وتستمر في دعم جهود السلام في السودان بين الحكومة وفصائل المعارضة في دارفور، ونؤكد على استمرارنا على هذا النهج في مختلف الأزمات.

الفقر يزداد

​وقال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن إنه بالقدر الذي تتطور فيه ضروب العلم وتتسع مدارك الإنسان، فإن هوة الفقر بين شعوب العالم تتسع، ولذا فإننا من منطلق التزام قطر بالاستقرار في المنطقة وكل العالم، نعمل على إطلاق المبادرات المبتكرة ونشجع غيرنا في إطلاق مبادرات شبيهة، تقلل من فجوة حدة الفقر والعوز بين شعوب العالم، مضيفا أنه في عام 2013، أنفقت قطر، وفق التزامها العالمي بمكافحة الفقر، نسبة 0,69 % من إجمالي ناتجها القومي لصالح القضاء على الفقر وتحقيق التنمية لدى المجتمعات الأكثر حرمانا.

إرهاب الدولة هو ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من حروب إبادة على يد الاحتلال.. علينا الخروج من سياق الصراع إلى بريق الأمل الذي باتت شعوبنا العربية في أمس الحاجة إليه

​وأكد أننا في دولة قطر وتحت قيادة سمو أمير البلاد المفدى - حفظه الله - الذي يمثل جيل الشباب، نطمح إلى المساهمة الجادة في استقرار العالم ودعم تواصل شعوبه وتحقيق تنمية شاملة، تسهم في القضاء على الفقر وضمان حقوق الأجيال في التعليم والصحة والعمل، مضيفا ​أن قطر تطمح وتعمل لتكون شريكا لكل الإنسانية في بناء علاقات إيجابية تؤسس لحاضر يقوم على العمل، وتتوافر فيه فرص النماء والعيش بسلام، متخذين من الحوار طريقا لحل الخلافات ومن التنمية بالتعليم والعمل سلاحا لمواجهة اليأس والقضاء على التطرف والإرهاب والتصدي لكل محاولات الاستبداد على الشعوب والمجتمعات.

ودعا سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن في ختام كلمته إلى ضرورة الخروج عن سياق الصراع إلى بريق الأمل الذي باتت شعوبنا العربية في أمس الحاجة إليه، في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة.

اقرأ المزيد

alsharq سمو نائب الأمير يعزي الرئيس العراقي

بعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، برقية تعزية إلى فخامة الرئيس الدكتور عبداللطيف جمال... اقرأ المزيد

140

| 14 نوفمبر 2025

alsharq سمو الأمير يعزي الرئيس العراقي

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تعزية إلى أخيه فخامة... اقرأ المزيد

564

| 14 نوفمبر 2025

alsharq قطر تدين اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى والاعتداء على مسجد في قرية "كفل حارس" الفلسطينية

أدانت دولة قطر اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على مسجد الحاجة حميدة في قرية كفل حارس... اقرأ المزيد

128

| 14 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية