رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

395

إطلاق حملة تطعيم ضد الحصبة أكتوبر المقبل

04 مايو 2016 , 07:15م
alsharq
الدوحة - الشرق

تستهدف الأطفال من عمر عام وحتى 13 بجميع مناطق الدولة

*د.خالد العواض: تسجيل 12 حالة إصابة بالحصبة خلال العام الجاري

تطلق مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حملة تطعيم ضد مرض الحصبة في أكتوبر القادم، في إطار الالتزام الوطني بتحقيق هدف القضاء على هذا المرض في قطر، وتستهدف الحملة الأطفال في المرحلة العمرية من سنة واحدة وحتى 13 سنة في جميع مناطق الدولة.

وقال الدكتور خالد العواض، مدير قسم الأمراض الانتقالية بإدارة الشؤون الإكلينيكية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن المؤسسة ووزارة الصحة العامة تسعيان للوصول إلى الأشخاص الذين لم يحصلوا على التطعيم ضد الحصبة في كل أنحاء البلاد.

وذكر أن المؤسسة تعمل على توفير وتعزيز استخدام اللقاحات لحماية جميع الفئات العمرية المختلفة بالبلاد من الإصابة بالأمراض التي يمكن تفاديها بالتطعيمات، مبينا أن الدراسات أثبتت ارتفاع معدلات التطعيمات والتحصينات في قطر.

ونوه في هذا الصدد إلى أن التطعيم يغطي ما يزيد عن 95 بالمائة، مما يعد أمرا جيدا ومطمئنا لتحقيق المناعة، وقال إن المؤسسة وتحت إشراف وزارة الصحة العامة تقوم بالعديد من الفعاليات التي توضح أهمية التحصين لكافة الأعمار تماشيا مع سياسات منظمة الصحة العالمية، مع التركيز على رفع الوعي لدى السكان بأهمية أن يستكمل الطفل جرعات اللقاحات المقررة له، فضلا عن تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية الهادفة إلى تطوير وتحسين كفاءة المرافق الصحية في توسيع خدمات التحصين الأساسية والتركيز على تعزيز إمكانية الوصول إلى الأطفال.

وأوضح العواض في تصريح صحفي أن مرض الحصبة هو عبارة عن فيروس شديد العدوى يصيب الغشاء المخاطي وينتقل بعد ذلك إلى باقي أجزاء الجسم وينتشر عن طريق السعال أو العطس أو مخالطة شخص موبوء عن كثب أو مخالطة الإفرازات الصادرة عن أنفه أو حلقه بشكل مباشر، باعتباره من الفيروسات شديدة الإعداء، حيث يظل نشطا ومعديا في الهواء أو على المساحات الموبوءة طوال فترة قد تبلغ ساعتين من الزمن، كما يمكن أن ينقل الشخص الموبوء الفيروس إلى شخص آخر خلال فترة تتراوح بين يوم و 4 أيام.

وتطرق إلى الإجراءات التي يتم اتخاذها في حالة اكتشاف أي إصابة بمرض الحصبة والاهتمام بالتحصينات ضد مرض الحصبة، باعتبار التحصين من أفضل طرق الوقاية ضد هذا المرض.

وأشار العواض إلى أن تسريع أنشطة التمنيع كان له بالغ الأثر في خفض عدد الوفيات الناجمة عن الحصبة. فلقد حال التمنيع ضد الحصبة خلال الفترة 2000-2013 دون وقوع وفيات يُقدّر عددها بنحو 15.6 مليون وفاة. ولقد انخفضت الوفيات الناجمة عن الحصبة على الصعيد العالمي انخفاضاً بنسبة 75%، مما يقدر بـ 544200 في 2000 إلى 145700 في عام 2013.

وعن الأعراض التي ُتنبأُ بالمرض قال مدير قسم الأمراض الانتقالية بإدارة الشؤون الاكلينيكية: تتمثّل العلامة الأولى للمرض، عادة حمى شديدة تبدأ في اليوم 10 أو اليوم 12 بعد التعرّض للفيروس وتدوم من 4 إلى 7 أيام. زكام (سيلان الأنف) يصحبهما سعال واحمرار في العينين وظهور بقع صغيرة بيضاء داخل الخّدين. وبعد مضي عدة أيام يُصاب المريض بطفح يظهر عادة في الوجه وأعلى العنق. ثم ينتشر الطفح إلى أسفل الجسم، ويدوم الطفح فترة تتراوح بين 5 و6 أيام، ثم يختفي بعد ذلك.

وعن المضاعفات التي تصحب المرض قال العواض: إن أغلب الوفيات الناجمة عن الحصبة تحدث نتيجة لمضاعفات المرض. وإصابة الأطفال دون سن الــ5 أو البالغين فوق سن 20 عاماً. ومن المضاعفات ما يلي: الإصابة بالعمى، التهاب الدماغ، الإسهال الشديد، التهابات الأذن الحادة أو الجهاز التنفسي.

12 حالة إصابة

وأوضح العواض أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لديها إجراءات حاسمة في حالة اكتشاف أي إصابة، حيث يتم إبعاد المريض في غرفة منفصلة للفحص، وسحب عينات دم ومسحة من الفم والحلق، ثم إعطائه بعض الأدوية لتقليل الأعراض مثل خوافض الحرارة، وملطفات للطفح الجلدي والذهاب إلى منزل المصاب ومتابعته إذا لزم الأمر، وتابع الدكتور خالد أن من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم النساء الحوامل غير المُطَعَّمات، والأطفال صغار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين عمر 1 و 5 سنوات من الجنسين، وتعتبر قطر من الدول الحريصة على تحقيق هدف انعدام نسبة الإصابة بالحصبة، ولذلك تحرص دائماً على الاهتمام بالتحصينات ضد مرض الحصبة، وتشير الإحصائيات خلال عام 2015 إلى أن عدد المصابين قليل، فقد تم رصد 18 حالة مصابة 9 ذكور و9 إناث في مختلف أنحاء الدولة، كما تم رصد 12 حالة خلال هذا العام 2016.

وعن طرق الوقاية والعلاج، قال العواض إن مرض الحصبة ليس له أدوية محددة، ولكن يمكن إعطاء المصاب بعض الأدوية للتقليل من الأعراض مثل: خوافض الحرارة، وأدوية علاج الإسهال والسعال، وبعض الملطفات لتهدئة الطفح الجلدي، ولذلك فإن الوقاية من المرض هي الوسيلة الأفضل للحماية من الإصابة به.

*أهمية التحصين

وشدد على أن التحصين هو من أفضل طرق الوقاية لمرض الحصبة، حيث يتوفر داخل دولة قطر تطعيم (MMR)، وهو تطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف ويحتاج الشخص إلى جرعتين من هذا التطعيم للحصول على الحماية الكاملة ضد مرض الحصبة. ويتم إعطاء الأطفال في قطر الجرعة الأولى من لقاح الحصبة /النكاف/ الحصبة في 1 سنة من العمر، والجرعة الثانية في عمر سنة ونصف. أما البالغون الذين لم يتلقوا التحصين فيمكن أن يتلقوا اللقاح في أقرب مركز صحي.

وختم العواض: هناك التزام وطني كبير لتحقيق هدف القضاء على مرض الحصبة في قطر. ففي أكتوبر 2016، سوف تنطلق حملة تطعيم ضد مرض الحصبة وستستهدف الأطفال في المرحلة العمرية من سن سنة واحدة وحتى 13 سنة في جميع مناطق الدولة.

كما ستقوم وزارة الصحة العامة جنباً إلى جنب مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية باستهداف كل سكان قطر، بما في ذلك المواطنين والمقيمين، عن طريق جعل التطعيم متاحاً ومجاناً في جميع المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية. كما ستقوم كل من وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية باستخدام كل قدرات المراقبة لديها لاكتشاف كل الأشخاص الذين لم يحصلوا على التطعيم ضد الحصبة في كل أنحاء البلاد.

مساحة إعلانية