رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1088

الشيخة ريم آل ثاني لـ "الشرق": معارضنا تدفع إلى التمسك بتراثنا وهويتنا وشخصيتنا

04 نوفمبر 2025 , 06:56ص
alsharq
❖ طه عبدالرحمن

- نسعى لتسليط الضوء على تعزيز الوعي وندعو الجمهور لزيارة معارضنا

- (الرواق) يعبر عن التزامنا بدعم الحوار بين الأجيال الفنية

- ثقافة زيارة المتاحف ركيزتنا الأساسية في بناء الوعي الوطني

- الفن العام يحول الفضاءات إلى معارض مفتوحة للجميع

أكدت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر بالوكالة للمعارض والفن العام ورباعية قطر، أن معرض «آي إم باي: العمارة تشكل الحياة»، والمعروض حالياً في جاليري متاحف قطر (الرواق)، يعد أول معرض استعادي شامل يرصد المسيرة المهنية لمصمم متحف الفن الإسلامي، والتي امتدت لسبعة عقود. وقالت في تصريحات خاصة لـ "الشرق" إن المعرض يستكشف انخراط «باي» في عمله ضمن سياقات اجتماعية وثقافية وحياتية متباينة، وذلك من خلال ستة أقسام، تشمل أسس «باي» العابرة للثقافات، والعقارات وإعادة تطوير المدن، والفن والطابع المدني، والسلطة والسياسة والرعاية، والابتكار في المواد والبنية، وإعادة تفسير التاريخ من خلال التصميم.

وأضافت أن هذا المعماري ظل يفكر ويقرأ ويبحث، من أجل تصميم المتحف الإسلامي، والذي امتد لنحو 10 سنوات، كما قام بزيارة لمسجد أحمد بن طولون في القاهرة، للوقوف على عمارته الإسلامية، لذلك لم يكن معمارياً عادياً، بل كان حريصاً على إتقان عمله.

وأشارت إلى أن تنظيم متاحف قطر للمعرض، يأتي في إطار حملة «أمة التطور»، والتي تمتد لنحو 18 شهراً، وتأتي احتفاءً بالمسيرة الثقافية لدولة قطر، منذ تأسيس متحف قطر الوطني، في عام 1975، وكذلك بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس متاحف قطر، و15 عاماً على تأسيس كل من «الرواق»، و»متحف»: المتحف العربي للفن الحديث.

 

- أفكار معمارية 

وأكدت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، أن تنظيم المعرض يصاحبه العديد من الورش، والتي يشرف عليها كبار المعماريين، بحضور طلاب من جامعات مرموقة في قطر والدول العربية، وستفرز هذه الورش أفكاراً معمارية عديدة، فضلاً عما تمثله من تعزيز للخبرات والتجارب والأفكار.

وقالت: إن كل معرض يتم تنظيمه، يستهدف هذا الغرض، ولذلك يتم الوقوف على نوعية وشرائح الزوار، ومدى احتياجاتهم من المعارض، لاسيما وأن هناك اتجاهات مختلفة منهم، «ونحن على علم ودراية تامة باتجاهات ونوعيات الزوار، لذلك فإن مثل هذه المعارض، مع حُسن تنظيمها، وما يصاحبها من محاضرات وورش ودورات، تسهم في استقطاب المزيد من الزيارات إليها، ومن ثم إلى المتاحف».

وأضافت أن المعارض، التي تشهدها متاحفنا، تكون دافعاً للتمسك بتراثنا وهويتنا وشخصيتنا، والحفاظ عليها، كما نسلط الضوء من خلالها على تعزيز الوعي والفكر، داعية الجمهور إلى زيارة المعارض، خاصة وأنها مفتوحة للجميع.

- ثقافة المتاحف 

وفي سياق حديثها عن نشر الوعي بثقافة زيارة المتاحف والمعارض، شددت سعادة الشيخة ريم آل ثاني على أن هذه الثقافة تعد من الركائز الأساسية في بناء الوعي الوطني، مشيرة إلى أن متاحف قطر تعمل على جعل الزيارة الثقافية جزءاً من سلوك المجتمع اليومي.

وقالت إن البرامج التوعوية التي تستهدف المدارس والجامعات والعائلات أسهمت في ترسيخ فكرة أن المتحف منصة متاحة للجميع، وأن زيارته أو المعرض يمكن أن تكون لحظة وعي تفتح للإنسان نافذة على ذاته وعلى العالم، وأن الاستثمار في هذا الوعي هو استثمار في الإنسان نفسه، لأنه يعيد تعريف علاقته بالثقافة، ويجعله شريكًا في بناء مستقبلها.

وعن مدى التمازج بين ما يضمه (الرواق) من أعمال، وبين ما ينتشر في محيطه، فضلاً عن أماكن أخرى بالدوحة من أعمال تثري الفن العام، أكدت سعادة الشيخة ريم آل ثاني أن برنامج الفن العام الذي تتبناه متاحف قطر يسعى إلى تحويل الفضاءات العامة إلى معارض مفتوحة أمام الجميع، وأن الأعمال المنتشرة في الشوارع والحدائق ليست للرؤية البصرية فحسب، بل هي أعمال تدعو إلى التفكر، والتأمل في معاني الإبداع الإنساني.

- منصة للتبادل 

وفي سياق حديثها عن صيانة (الرواق)، أكدت سعادة الشيخة ريم آل ثاني، أنه بمناسبة مرور 15 سنة على (الرواق)، فقد أنجزنا تجديداً وصيانة شاملة له، وأن هذا الصرح الفني يشكل أحد أهم أذرع متاحف قطر في دعم الفنون، واحتضان المشاريع الإبداعية، وأنه منذ تأسيسه، وهو يؤدي دوراً محورياً في احتضان المعارض الكبرى التي تجمع بين الفنانين القطريين والعالميين، ما يجعله منصة للتبادل الثقافي ومختبراً للتجريب الفني.

ولفتت سعادتها إلى أن (الرواق) يعبر عن التزام متاحف قطر بدعم الحوار بين الأجيال الفنية، حيث يحتفي بالموروث البصري المحلي، وفي الوقت ذاته يفتح أبوابه أمام مدارس وأساليب عالمية مختلفة، مؤكدة أن المعارض التي يحتضنها لا تقتصر على العرض، بل تتضمن نقاشات وورش عمل وبرامج تثقيفية، تسهم في بناء جمهور واعٍ بالفن وفهمه، وليس بمجرد مشاهدته.

مساحة إعلانية