رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2621

مركز شرحبيل بالشيحانية 20 عاماً في تعليم القرآن

05 يناير 2023 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

ثمنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأثر الإيجابي لمركز شرحبيل بن حسنة لتعليم القرآن الكريم الذي تقام حلقاته بمسجد جامع مسفر بن ناصر الحشيفان الشهواني رحمه الله (رقم م. س 1155) بمدينة الشيحانية، ويعد صرحا لتنشئة الأجيال وتخريج حفظة كتاب الله، ويمثل واحدا من مراكز تعليم القرآن الكريم في المناطق الخارجية التي تغرس في نفوس أبنائنا الطلاب الهدي الإيماني، مع بيان أثر هذه المراكز القرآنية في نفوس المنتسبين إليها وتعزيز القيم النبيلة والمثل العليا في المجتمع.

رئيس المركز الشيخ محمد حيدر الريمي، أوضح أنه يعمل إماما وخطيبا بنفس المسجد الذي تقام به حلقات مركز شرحبيل بن حسنة وهو جامع مسفر بن ناصر الشهواني رحمه الله، وبدأ نشاط وعمل المركز في مسجد آخر عام 2003 أي قبل عشرين سنة، وتخرج من هذا المركز عشرات الحفاظ لكتاب الله وبعضهم أصبح يتبوأ وظائف ومناصب مرموقة بالدولة، ومن هؤلاء الحفظة الخريجين من المركز ثلاثة أئمة قطريين يعتلون منابر المساجد ويقومون بإمامة المصلين ولله الحمد.

وذكر أن المركز مسجل به 120 طالبا موزعين على 9 حلقات منهم حلقتان للحروف الهجائية يقوم عليهما اثنان من المدرسين من أفضل معلمي الحروف الهجائية، وهناك سبعة طلاب يدرسون بالمركز خاتمين لحفظ كتاب الله ويراجعون لإتقان الحفظ، وقال إن الحلقات القرآنية متنفس هام ومحاضن إيمانية تحفظ أوقات الطلاب وتعلمهم القراءة الصحيحة وإتقان الحفظ، وقد لمسنا أن طلاب المراكز القرآنية هم أفضل الطلاب في المدارس الابتدائية من حيث التفوق العلمي والتميز في الفهم والاستيعاب وهذا من فضل الله وبركته عليهم.

 

المركز أفضل تنشئة

مساعد العيدي الرويلي ولي أمر لثلاثة طلاب هم تميم وخالد يدرسان بالصف التاسع، وعواد يدرس بالصف الثاني، ذكر أنه حرص على تسجيلهم بالمركز لتعليم القرآن الكريم منذ عدة سنوات، حيث يرى أنه كون مهنته معلماً بمدرسة معيذر الابتدائية يدرك تماما أهمية الحلقات القرآنية التي تعد أفضل مكان لتنشئة الأبناء منذ صغرهم على القيم والمثل العليا وتعليمهم اللغة العربية من خلال تدريسهم الحروف الهجائية التي تؤسس الطالب بشكل متقن في كيفية النطق الصحيح لمخارج الحروف وتعلم القراءة بالحركات، ومن ثم يتهيأ الطالب للدراسة الأكاديمية بشكل جيد.

 

الانتساب للمراكز مفيد

علي صالح الكربي ولي أمر الطالبين فهد الذي يدرس بالصف الثاني في مدرسة الشيحانية وفيصل بالروضة، قال إن المراكز القرآنية تحفظ أوقات الأبناء فيما هو نافع ومفيد، حيث تربيهم منذ صغرهم على الأخلاق الحميدة والاستقامة على أمر الله وتعلمهم القاعدة النورانية وتؤسسهم على القراءة الصحيحة بالحركات واللغة العربية الفصيحة، وهذا ما رأيته بشكل ملموس في ابني فيصل الصغير ذو الخمس سنوات الذي أصبح بإمكانه قراءة القرآن من المصحف بشكل صحيح بعدما تعلم الحروف الهجائية بالمركز، وكذلك رأيت هذا جليا مع أبنائي الكبار جمال وصالح الذين تأسسا في هذه الحلقات القرآنية وأكملا مراحل التعليم وتخرجا من جامعة قطر ولله الحمد.

 

محضن إيماني

محمد حسين الشمري ولي أمر الطالبين عبدالكريم بالصف الخامس وعبدالرحمن بالصف الثاني، أوضح أنهما استفادا كثيرا من تواجدهما بالمركز الذي يعد حاضنة تربوية إيمانية ترعى الأبناء وتساهم في تنشئتهم على الأخلاق والآداب والعمل بكتاب الله الذي يحفظونه والتحلي بالصفات الحسنة من البر بالوالدين والصدق والأمانة والاحترام للآخرين، وقدم الشكر للقيادة الرشيدة ووزارة الأوقاف على دعمهم للمراكز القرآنية وتوفيرها في جميع مناطق دولة قطر داخل مدينة الدوحة وفي المدن الخارجية، لتكون بمثابة حواضن تربوية.

 

علم الطلاب الانضباط

الطالب خالد مساعد الرويلي، يدرس في أكاديمية قطر للقادة بالصف التاسع التحق بالمركز منذ صغره، واستفاد كثيرا من المركز في تأسيسه في القراءة الصحيحة وفي حفظه أجزاء من القرآن، وتعلم الانضباط وتقويم السلوك والتخلق بمكارم الأخلاق التي حثنا عليها كتاب الله.

الطالب تميم مساعد الرويلي، قال إن قضاء وقته في المسجد بحلقة القرآن وحفظه لكتاب الله يكسبه الأجر والحسنات ويحفظ وقته فيما يعود عليه بالنفع، وبهذه الآيات يقرأ في صلاته ويتعلم منها أمور دينه والتعامل الطيب في حياته مع من حوله.

 

عازم على الحفظ

الطالب حمد محمد الريمي، قال إنه يدرس بالصف الثامن بمدرسة الشيحانية، التحق بالمركز منذ صغره ويحفظ قرابة نصف القرآن، وشعر منذ التحاقه بالمركز بالطمأنينة والسكينة ويسعد كثيرا بكل جزء يتم حفظه وإتقانه ويشعر بأنه يخطو قدما بشكل صحيح في حفظه أجزاء القرآن وتدبر معانيها لتكون له هاديا ومعينا في مسيرة حياته، وذكر أنه يحفظ كل يوم صفحة من القرآن ويراجع نصف جزء إلى جزء، وعازم على إتمام حفظ القرآن.

الطالب بشار علي البعداني، يدرس بالصف العاشر وبدأ حفظ القرآن قبل دراسته بالمدرسة حيث تعلم القاعدة النورانية في مركز أبو بكر الصديق بالدوحة وهو في الخامسة من عمره ثم انتقل إلى مدينة الشيحانية ليواصل الحفظ في مركز شرحبيل بن حسنة حيث حفظ 20 جزءا من سورة الناس وحتى التوبة ويواصل بجد ومثابرة حفظ العشرة أجزاء المتبقية ليختم حفظ القرآن، وساعده المركز كثيرا في تميزه بدراسته الأكاديمية.

الطالب عبدالعزيز محمد شاكر، أوضح أنه يدرس بالصف العاشر التحق حديثا بالمراكز القرآنية قبل خمسة شهور ويحفظ بالجزء الأول بعد إلمامه بالقاعدة النورانية، وقال إنه يشعر بالحياة والبهجة والطمأنينة عندما يقرأ القرآن كلام الله ويتفاءل بالحياة فهو القائل سبحانه «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، وأضاف تمنيت أن ألتحق منذ صغري بهذه الحلقات القرآنية.

الطالب سيد محمد الشافعي، يدرس بالصف العاشر في مدرسة الشيحانية وبدأ حفظ القرآن وعمره ست سنوات وأتم حفظ القرآن في الصف السابع حيث كان خلال فترة حفظه يحفظ يوميا صفحة إلى صفحتين ويراجع خمس إلى عشر صفحات مع متابعة ومراجعة في البيت من والده الذي أولاه الاهتمام والرعاية وحرص على حفظه وإتقانه لكتاب الله.

الطالب سلطان أحمد الرويلي، يدرس بالصف السابع قال إنه التحق بالمركز وهو في السادسة من عمره، وانقطع فترة الجائحة ثم عاد للمركز بعدها، ويحفظ الآن ثلاثة أجزاء وهو حريص على الحضور والمواظبة على حفظ القرآن وألا ينقطع مرة أخرى، لأنه لمس أهمية الحلقات القرآنية وتعلم القاعدة النورانية والقراءة الصحيحة للقرآن بأحكام التجويد، وقدم الشكر لمدرس الحلقة الذي يهتم به ويوليه الاهتمام والرعاية كأنه ابن له ويشجعه ويحفزه بشكل مستمر لحفظ كتاب الله.

الطالب ناصر سعد القحطاني، يدرس بالصف السابع وبدأ بالمركز حديثا بعدما لمس أهمية تواجده مع أقرانه في حلقات القرآن التي تحفزه على تعلم كتاب الله في بيئة إيمانية مهيأة في المسجد، وكذلك يتعلم الآداب ويتخلق بالأخلاق النبيلة ليكون كما كان النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه قرآن يمشي على الأرض.

مساحة إعلانية