رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تكنولوجيا

1805

"اتفاق تاريخي" لسد الثغرات الضريبية في وجه فيسبوك وجوجل وأمازون.. تعرف على تفاصيله

05 يونيو 2021 , 08:38م
alsharq
اجتماع مجموعة الدول السبع الكبرى في لندن لفرض ضرائب على شركات التكنولوجيا العملاقة
الدوحة - موقع الشرق

أعلن وزير المالية البريطاني ريشي سوناك، اليوم السبت، عن توصل دول مجموعة السبع إلى اتفاق تاريخي لإصلاح النظام الضريبي العالمي، وتوزيع العائدات الضريبية بشكل أفضل على الشركات المتعددة الجنسيات، خصوصاً المجموعات الرقمية العملاقة.

واتفق وزراء مالية مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، في اجتماعهم الذي استمر يومين في لندن- على الالتزام بمبدأ حد أدنى عالمي للضرائب قدره 15%، على الشركات المتعددة الجنسيات، ومن ضمنها الشركات التكنولوجية العملاقة مثل أمازون (AMAZON) وغوغل (GOOGLE)، بحسب موقع الجزيرة نت.

وقالت رويترز إن مجموعة تضم أغنى دول العالم توصلت -اليوم السبت- إلى اتفاق تاريخي لسد الثغرات الضريبية عبر الحدود، والتي تستغلها بعض كبرى الشركات.

* سباق نحو القاع

ويهدف الاتفاق -الذي يمكن أن يشكل الأساس لاتفاق عالمي الشهر المقبل- إلى إنهاء "سباق نحو القاع" مستمر منذ عقود، تتنافس فيه البلدان على جذب الشركات العملاقة بفرض ضرائب منخفضة للغاية ومنح إعفاءات، الأمر الذي كلّف الخزائن العامة لتلك الدول مئات المليارات من الدولارات، مما يجعلها الآن بحاجة إلى تعويض ذلك النقص بشكل عاجل لسداد التكلفة الهائلة لدعم اقتصاداتها التي تضررت بشدة من أزمة فيروس كورونا.

* تفاصيل الاتفاق

ووفقًا لنسخة من الاتفاق النهائي اطلعت عليها رويترز، قال وزراء دول مجموعة السبع إنهم سيلتزمون "بحد عالمي ضريبي أدنى لا يقل عن 15%، بناء على ما تحدده كل دولة على حدة".

وأضاف "نتعهد بالتوصل إلى حل منصف بشأن تخصيص حقوق فرض الضريبة، حيث ستحصل الدول على حقوق فرض ضريبة على ما لا يقل عن 20% من الأرباح التي تتجاوز هامش 10% لكبرى الشركات المتعددة الجنسيات والأكثر تحقيقا للربح".

وينص الاتفاق على ضمان أن تدفع شركات التكنولوجيا الكبرى ضرائب في دول يوجد فيها زبائن ومستخدمون، وليس فقط حيث يوجد مقرها الرئيسي.

واتفق الوزراء على التحرك نحو إلزام الشركات الكبرى بالإعلان عن تأثيرها على البيئة بطريقة أكثر نموذجية، حتى يمكن للمستثمرين البت بسهولة في قرار تمويلها، وهو ما يمثل هدفا رئيسيا لبريطانيا.

وتسعى الدول الغنية جاهدة منذ سنوات للاتفاق على طريقة لتحصيل المزيد من الضرائب من الشركات الضخمة المتعددة الجنسيات، مثل غوغل وأمازون وفيسبوك-أكبر المتأثرين من هذه الضريبة- والتي عادة ما تقيد أرباحها في دول منخفضة الضرائب أو حتى تمنح إعفاءات.

وحالياً، تقوم الشركات الكبرى العابرة للحدود بتحويل أرباحها إلى الدول والمناطق ذات النظام الضريبي المنخفض (الملاذات الضريبية)، كجزر العذراء البريطانية وليبيريا، بهدف دفع ضرائب على الدخل والأرباح.

وأعطت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المحادثات المتوقفة دفعة جديدة من خلال اقتراح أن يكون الحد الأدنى لضريبة الشركات العالمية عند 15%، وهو ما يتجاوز ما تفرضه بلدان مثل إيرلندا، لكنه دون أقل مستوى بين دول السبع.

وأشادت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين السبت "بالالتزام غير المسبوق" من جانب دول مجموعة السبع، وقالت في بيان إن "هذا الحد الأدنى للضريبة العالمية سينهي سباق خفض الضرائب على الشركات".

 وفي أول تعليق من شركات التكنولوجيا الكبرى على اتفاق "الدول السبع" بشأن الضرائب قال نيك كليج مدير قسم الشؤون العالمية بفيسبوك عبر تويتر: "فيسبوك تدعو منذ فترة طويلة إلى إصلاح قواعد الضرائب العالمية ونرحب بالتقدم المهم الذي تم إحرازه في مجموعة السبع... اتفاقية اليوم تمثل خطوة أولى مهمة نحو شعور الشركات بالثقة وتعزيز ثقة الجمهور في نظام الضرائب العالمي"، مضيفاً "نريد أن تنجح عملية الإصلاح الضريبي الدولية، وندرك أن هذا قد يعني دفع فيسبوك ضرائب أكثر وفي أماكن مختلفة".

من جانبه قال خوسيه كاستانيدا المتحدث باسم جوجل في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني "نؤيد بشدة العمل الجاري لتحديث القواعد الضريبية الدولية. ونأمل أن تواصل الدول التعاون لضمان وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق متوازن ودائم قريباً"، بحسب رويترز.

مساحة إعلانية