رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1435

4697

خاتمات للقرآن: حفظ كتاب الله يهذب سلوكيات المرأة

05 يوليو 2014 , 04:29م
alsharq
بوابة الشرق - وفاء زايد

أكد عدد من خاتمات القرآن الكريم لـ" لشرق" أنّ ختم القرآن الكريم حفظاً وتلاوة وتجويداً وتدبراً، يعد نقلة نوعية فكرية وسلوكية وروحية في شخصية كل إنسان، لأنه ينقل حافظة القرآن من الدنيا إلى رحلة الروحانية والسكينة والطمأنينة مع الله.

وذكرت سيدات التقيت بهنّ في دورة التحفيظ بالفرع النسائي لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية، أنّ انتشار مراكز التحفيظ النسائية سواء التي أنشأتها وزارة الأوقاف، أو التي تأسست بجهود ذاتية، هي ضرورة حياتية تحفز السيدات والفتيات على إتباع العلم الشرعي وتدبره وفق أصوله العلمية، كما أنّ حفظ الكتاب الكريم يؤثر على سلوكيات ومفاهيم الفتيات والحافظات له في صياغة شخصياتهنّ، وتعميق العلم الشرعي بأصوله في ذواتهنّ.

وفي ما يلي تفاصيل اللقاءات مع الخاتمات

ـ في البداية تحدثت السيدة وداد عبد الهادي محمد عن تجربتها في ختم القرآن الكريم، قائلة: واظبت على حفظ سور القرآن الكريم منذ صغري، إلى أن ختمته في 2002، وما زلت إلى اليوم التحق بحلقات التحفيظ بالفرع النسائي لمركز عيد الخيرية، للاستذكار والمراجعة لأنّ القرآن يتطلب المراجعة والمواظبة عليها يومياً.

فقد كان لتشجيع مديرة الفرع النسائي ومعلمات التحفيظ وزميلاتي في الحلقات دور كبير في تحفيزي على المواصلة، على الرغم من خوفي من عدم قدرتي على الحفظ أو الاستمرارية إلا أنني تمكنت بحمد الله من ختم كتاب الله.

القرآن ..فاتحة خير ويشرح الصدر

وأضافت أنها كانت تخصص ساعتين من وقتها يومياً للحفظ أو المراجعة، وعندما يذهب أبناؤها إلى المدارس كل صباح، تواصل دراستها في رحاب القرآن.

وذكرت أنّ الآية الكريمة من سورة فاطر لقوله تعالى (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم)، هي التي كانت محفزاً لها وفاتحة خير في حياتها وعندما تضيق بها النفس وتشعر بعدم القدرة على الاستمرارية كانت كلمات الآية الكريمة بمثابة شفاء للقلب.

وتحدثت عن بداياتها، فقالت: إنني ربة أسرة ولديّ أبناء والتزامات أسرية، وبدأت مشواري في الحفظ بجزءين من القرآن ، وخصصت ساعتين من وقتي صباحاً ومساءً للحفظ أو المراجعة وتدبر معاني الكتاب العزيز، والحمد لله تمكنت من الفوز بختم القرآن.

وأكدت أنّ القرآن شفاء للنفس من كل ضيق وألم، وأنّ الكثير من حياتنا اليوم مليئة بالمشتتات والعوامل المغرية مثل التلفزيون والفضائيات والتكنولوجيا والمراسلات بالماسجات والموبايلات.

وأضافت: انّ قراءة القرآن تشعرني بالرضا والراحة النفسية والاستقرار الذاتي وتزيل الهموم وتفتح الطريق أمامي عندما أشعر بالضيقة والألم.

ونصحت السيدات والفتيات بالالتحاق بمراكز التحفيظ، فقد وفرت الدولة الكثير منها لتمكن السيدات والأسر من الالتحاق بها.

وحثت الفتيات على ارتياد مراكز التحفيظ لأنها تقدم لهنّ العلوم الشرعية على أسس علمية، وتفتح أمامهنّ الآفاق لتدارس القرآن .

ـ وعن رحلتها مع التحفيظ تحدثت السيدة زحل السيد بشير خاتمة القرآن عن تجربتها قائلة: لقد التحقت لأول مرة بالفرع النسائي لمؤسسة عيد الخيرية في 2000، وبدأت في دراسة القراءات الصحيحة للقرآن الكريم، وفي تعلم العلوم الشرعية، والتجويد والتلاوة، وكانت بدايتي بحفظ 7 أجزاء من القرآن الكريم، وفي كل مرة كنت أحدث نفسي بأنني لن أتمكن من الاستمرارية إلا أنّ الرغبة والإرادة هما اللتان دفعتاني إلى مواصلة رحلة الحفظ.

وتمكنت في 2010 من إتمام حفظ القرآن الكريم، وساعدني على ذلك تشجيع المعلمات وتهيئة الأجواء أمامنا كدارسات للحفظ والتلاوة والشرح المصاحب لكل آية، وكانت الإرادة والعزيمة والمثابرة بمثابة محفزات حقيقية لنا.

وقالت: إنّ الآية الكريمة في سورة إبراهيم لقوله تعالى ( ولا تحسبنّ الله غافلاعما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) تركت أثراً عميقاً في نفسي، وكلما رددتها استذكرت عظمة الخالق عز وجل، كما أثرت سورة التوبة في حياتي بشكل كبير لما تحمله من مواقف عظيمة لها مردود نفسي كبير.

وعن فضل القرآن أوضحت أنّ ختم القرآن الكريم يخلص الإنسان من الهموم والآلام النفسية ويقضي على المشتتات والمغريات المحيطة بحياته، مبينة ً أنّ التكنولوجيا الحديثة غدت من أبرز العوامل التي تشتت حياة الإنسان، وأنّ الإنسان إذا نوى الحفظ والالتحاق بدروس القرآن فإنّ الله ييسر كل أمر صعب.

وحثت الفتيات وربات البيوت على اقتناص الفرص لحفظ سور القرآن الكريم، وقالت لهنّ: إنّ الدولة وفرت مركز التحفيظ النسوية، التي تفيد الحافظات في تعليمهنّ علوم القرآن، وطرق التلاوة والتجويد والحفظ السليمة، إضافة ً إلى تعريفهنّ بأهمية العلم الشرعي للمرأة، مضيفة ً أنّ التقاء السيدات مع زميلاتهنّ في مركز التحفيظ يحفزهنّ على حفظ المزيد، ويساعدهنّ على الاستمرارية ، واصفة ً مثل لقاءات دور التحفيظ بأنها حلاوة التآلف الإنساني.

ومن جهتها، تحدثت الآنسة هاجر الفقيه خاتمة للقرآن الكريم من الفرع النسائي لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية عن رحلتها في حفظ كتاب الله، فقالت: بدأت حفظ سور القرآن الكريم عندما كان عمري ثلاث سنوات، وكان الفضل الأول لوالدتي التي ألحقتني بمركز لتحفيظ القرآن الكريم، وما زلت حتى اليوم وأنا أواظب على دروس التحفيظ.

وساعدني الفرع النسائي بمؤسسة الشيخ عيد الخيرية بإدارته ومدرساته على تجاوز الصعوبات التي كانت واجهتني في الحفظ، وأبرزها تحفيزي على الاستمرارية، وكان لوجود أسرتي ووالدتي إلى جانبي في دروس التحفيظ أثر كبير في أنني أصبحت خاتمة لكتاب الله تعالى.

وأضافت أنّ سبب استمراريتها ومثابرتها هي كلمات القرآن الكريم، التي كانت تستوقفها كثيراً، لتتدبر معانيها وروحانيتها، وكانت عبارة (ما زاحم القرآن شيئاً إلا باركه) راسخة في ذهني، وتجول في خاطري عند كل موقف.

وأوضحت قائلة: إنني جامعية في السنة الثالثة وأدرس تخصص علوم القرآن بجامعة قطر، وكان لالتحاقي بدور التحفيظ أثر كبير جداً في دراستي الأكاديمية ، حيث انني لا أجد صعوبة عندما أطبق ما حفظته في درس التحفيظ إلى جانب ما درسته وتناولته في محاضرات علوم القرآن .

وذكرت أنها تتابع دروس التحفيظ على مدى يومين، ولمدة ساعتين في الحلقة القرآنية الواحدة، وهي تحاول التوفيق بين الدراسة الجامعية ودرس التحفيظ.

مساحة إعلانية