رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1666

الأخوان حمدي وديما من غزة.. رحلة نجاح في عالم الفن والإبداع

05 يوليو 2021 , 07:00ص
alsharq
غزة - الشرق - حنان مطير

كان يوم 15 من شهر مارس عام 2015 يوماً عظيماً في حياة الأخوين ديما وحمدي شعشاعة، وبداية لمسيرة سنوات من النجاح، فقد افتتح سعادة السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة في ذلك اليوم معرضهما الخاص خلال زيارته إلى قطاع غزّة.

وفوجئ الأخوان ديما وحمدي، اللذان عبرا عن ارتياحهما، باهتمام سعادة السفير العمادي بالدعوة والمشاركة في افتتاح المعرض تسبقه ابتسامته الودودة وكلماته اللطيفة المشجّعة. تقول ديما ذات الثلاثين عاما لـ الشرق: «كان ذلك المعرض الأول لنا الذي تفتتحه شخصية بارزة كسعادة السفير العمادي، وهو ما يعني أن يحظى عملنا باهتمام أكبر من وسائل الإعلام، وبالطبع كان التوتّر يغلب على كل حركاتنا وأقوالنا وأفعالنا قبل افتتاحه، خاصة وأنه لم يكن لنا أدنى فكرة عن إنشاء معرض كبير يحظى بمثل ذلك الاهتمام».

وتضيف: «كانت مجرد كلمة عابرة لإحدى صديقاتي التي تعمل في اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، حين سألتها: «هل يقبل سعادة السفير بافتتاح معرضنا؟» فردّت عليّ: «صحيح أن عمله مختص بإعادة إعمار غزّة، لكنه مهتم أيضا بالشباب الطَّمُوح». وتتابع: «لم ألقِ بالاً لأنني أشعر ببساطة أعمالنا وصغر سننا أمام شخصية سياسية ذات مقام كبير، حتى وإن كان طموحنا كبيراً، وإذ بتلك الصديقة تتصل بي صباح اليوم التالي وتسألني إن كنت وأخي جاهزين لاستقبال السفير، وتخبرني أنه قَبِلَ الدعوة مُرحّباً وأنه سيفتتح المعرض».

 بطالة الخريجين

كان يوم 15 من شهر مارس عام 2015 يوماً عظيماً في حياة الأخوين ديما وحمدي شعشاعة، وبداية لمسيرة سنوات من النجاح، فقد افتتح سعادة السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة في ذلك اليوم معرضهما الخاص خلال زيارته إلى قطاع غزّة.

وفوجئ الأخوان ديما وحمدي، اللذان عبرا عن ارتياحهما، باهتمام سعادة السفير العمادي بالدعوة والمشاركة في افتتاح المعرض تسبقه ابتسامته الودودة وكلماته اللطيفة المشجّعة. تقول ديما ذات الثلاثين عاما لـ الشرق: «كان ذلك المعرض الأول لنا الذي تفتتحه شخصية بارزة كسعادة السفير العمادي، وهو ما يعني أن يحظى عملنا باهتمام أكبر من وسائل الإعلام، وبالطبع كان التوتّر يغلب على كل حركاتنا وأقوالنا وأفعالنا قبل افتتاحه، خاصة وأنه لم يكن لنا أدنى فكرة عن إنشاء معرض كبير يحظى بمثل ذلك الاهتمام».

وتضيف: «كانت مجرد كلمة عابرة لإحدى صديقاتي التي تعمل في اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، حين سألتها: «هل يقبل سعادة السفير بافتتاح معرضنا؟» فردّت عليّ: «صحيح أن عمله مختص بإعادة إعمار غزّة، لكنه مهتم أيضا بالشباب الطَّمُوح». وتتابع: «لم ألقِ بالاً لأنني أشعر ببساطة أعمالنا وصغر سننا أمام شخصية سياسية ذات مقام كبير، حتى وإن كان طموحنا كبيراً، وإذ بتلك الصديقة تتصل بي صباح اليوم التالي وتسألني إن كنت وأخي جاهزين لاستقبال السفير، وتخبرني أنه قَبِلَ الدعوة مُرحّباً وأنه سيفتتح المعرض».

مغامرة للقفز

لم يكن الأخوان مستعدّين لاستقبال ضيف رئيسي لافتتاح المعرض بقامة السفير العمادي، لكن ديما أخبرت صديقتها بأنهما جاهزان، تعلق: «بدأ أخي حمدي يُشطّب أربع لوحاتٍ كبيرة، وجهز رسمةً عظيمة لتقديمها لسعادة السفير وهي عبارة عن صحنٍ كبير مرسوم عليه أماكن من القدس العتيقة وقبة الصخرة المشرفة».

وتستكمل: «كنا خارجين من عدوان 2014، وكانت الساحة حول بيتنا في منطقة شمال القطاع «السودانية» مقصوفة وبقايا الصواريخ والشظايا والقذائف تملأ الساحة، جمعناها وعقمناها ورسمنا عليها، فكانت إنجازاتنا كثيرة وعظيمة بصدق، لكن هذا كله لم يمنع توترنا، فقد كانت دعوة سعادة السفير وتجاوبه مغامرة وتحديا لنتقدم خطوةً للأمام».

وتواصل: «كنت أتساءل ماذا لو لم يحضر سعادة السفير فماذا سيكون رد فعل وسائل الإعلام المهتمة بمعرضنا الذي سيفتتحه؟، وماذا لو لم تحضر وسائل الإعلام؟ أسئلة كثيرة راودتنا، حتى تملّكتنا جبال من القلق والتوتّر، كنا نخشى الفشل بشدّة، لكن كل تلك المشاعر انتهت برد فعل سعادة السفر الإيجابي وانبهاره والإعلام وكل الحاضرين بمعرضنا وأعمالنا فيه».

تؤكد ديما: «لم نخطُ خطوةً كما أردنا، إنما قطعنا 100 خطوة، بل ما حدث كان قفزةً نوعية، فتحت أمامنا أبواباً جديدة للنجاح».

الخوف من الفشل

لقد تعلمت ديما من هذه المواقف أن «من يخاف الفشل هو من يفشل، أما من يغامر فإنه لا محالة ناجح، وفرصة واحدة تأتيك قد تغير حياتك، وهنا كان اغتنام الفرصة أمرا عظيما» وفق وصفها لـ»الشرق».

وفي عام 2016 ، أي بعد عامٍ من افتتاح سعادة السفير العمادي للمعرض، وبعد النجاح الذي تحقق، قرر الأخوان أن يفتتحا محلهما الخاص باسم «تذكار»، لكن ذلك الافتتاح أيضا كان مليئا بالتوتر، تعود لضحكتها ديما من جديد وتقول: «كنت أرسم وأبكي، وأمي تطبطب عليّ وتطلب مني أن أتوكّل على الله». وتضيف:» أنجزنا منتجاتنا اليدوية الكثيرة خلال خمسة أيام فقط، لم نغف فيها سوى بضع ساعات لنضمن أن يتم الافتتاح في نفس ذكرى افتتاح سعادة السفير العمادي لمعرضنا، وأحضرنا بضاعة من الضفة، عبارة عن منتجات مميزة من خزف أزرق، أردنا تقديمها في المعرض كمنتج محلي إلى جانب أعمالنا، لكن لم يتسنَ لتلك المنتجات الدخول عبر معبر بيت حانون «إيرز» الذي يسيطر عليه الاحتلال إلا ليلة الافتتاح، وكأن الله يخبرنا أن ما بعد الضيق إلا الفرج، المهم أن نصبر ونتوكل على الله».

محل صغير في غزة

اليوم تجلس ديما برفقة أخيها في محلهما الصغير المنظم والواقع في الرمال وسط مدينة غزّة، ومن حولهما أطباق رسما عليها برتقال مدينة يافا وعنب قرية بربرة المهجرة، إلى جانب البنايات والحواري في مدينة القدس الجميلة العتيقة والمسجد الأقصى، وبعضها كتبا عليها «القدس» باللغة العربية والإنجليزية وكذلك «فلسطين داري»، والكثير من المنتجات الخشبية والزجاجية المميزة الخاصة بمختلف المناسبات سواء الوطنية أو الاجتماعية الأخرى.

مساحة إعلانية