رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

618

بالصور.. صيادو غزة يصطادون "السرطان" ويأكلونه

05 أكتوبر 2015 , 01:15م
القاهرة – بوابة الشرق

بجهد بالغ وأنفاس متسارعة تمتزج مع نسمات الهواء الرطبة، يسحب الصياد عاهد شملخ، شباكه من مياه بحر غزة إلى اليابسة، وعلى وجهه ترتسم ابتسامة رضا، لما رُزق به من "صيد وفير لهذا اليوم من سرطانات البحر".

ويلتقط الصياد شملخ "24 عاماً"، المتواجد على شاطئ بحر مدينة غزة، بيديه عشرات "السرطانات" أو المعروف محلياً بـ"السلطعون والجلمبو" العالقة في شباكه، ويضعها بعناية داخل صندوق بلاستكي، تمهيداً لتوريدها إلى سوق السمك المعروف باسم "الحسبة".

ويبذل الصياد الشاب، جهداً كبيراً ليحظى بصيد وفير يمكنه من توفير قوت يوم عائلته، فيخرج إلى عمله قبل شروق الشمس، ولا يعود إلا في ساعة متأخرة من المساء.

ويقول شملخ "أسواق السمك شهدت انتعاشاً خلال الأيام الماضية؛ بسبب بدء موسم صيد السلطعون، وتواجده بكميات جيدة على مسافة قريبة من الشاطئ".

وتشهد أسواق السمك في القطاع، إقبالاً كبيراً من الفلسطينيين على شراء "السلطعون"؛ لانخفاض سعره عن الأنواع الأخرى، وقيمته الغذائية، ويشير شملخ إلى أن سعر الكيلو الواحد يبلغ دولارا أمريكيا واحدا.

ويضيف "صيد السلطعون والأسماك مصدر رزق لي، ولعائلتي، للتغلب على ظروف الفقر والبطالة التي نعيشها في قطاع غزة ".

ويجني شملخ، من سرطان البحر، يومياً، ما يعادل 25 دولاراً أمريكياً.

ولا يكترث الشاب، لعلامات الإرهاق التي ارتسمت على وجهه، جراء فك خيوط الشباك المتداخلة، والتقاط السرطان العالق بها.

ويوضح أن المسافة التي تسمح السلطات الإسرائيلية في الصيد فيها "محدودة"، ما يعني أن كميات الأسماك التي يتم اصطيادها قليلة جداً.

وتمنع إسرائيل الصيادين من تجاوز مدى 6 أميال بحرية فقط من شواطئ غزة، رغم أن اتفاقية أوسلو للسلام بين منظمة التحرير الفلسطينية، وإسرائيل الموقعة عام 1993، تسمح للصيادين الوصول لمسافة 20 ميلاً بحرياً.

مساحة إعلانية