رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

653

رائدات أعمال: مشاريع عديدة مهددة بالإغلاق نظراً لارتفاع تكلفة التشغيل

05 أكتوبر 2016 , 07:14م
alsharq
بيان مصطفى

طالبن بإنزال شعارات "دعم المشاريع الصغيرة" إلى أرض الواقع..

وعود الدعم والتسهيلات غير واقعية وهي شعارات تصدم رواد الأعمال

نادية: الأولوية لأصحاب رؤس الأموال دون إيجاد تسهيل لرائدات الأعمال القطريات

هناك ضبابية في إجراءات المعاملات الرسمية بسبب تغير القوانين

نور: بعض رائدات الأعمال فضلن الوظيفة على المشاريع لتجنب المخاطرة

مشاريع صغيرة تغلق أبوابها نظرا للمتطلبات الإجرائية وغلاء الإيجارات

أسماء المرزوقي: الحديث عن دعم المشروعات الصغيرة مجرد شعارات رنانة

"إزدان القابضة" تقدم دعماً حقيقياً للمشاريع وتتبنى أصحاب الأعمال

‏‫

رائدات الأعمال يواجهن صعوبات في تحقيق مشاريعهن، وقد تعددت العراقيل التي تصطدم بأحلامهن عند دخولهن عالم الأعمال، فلا تسهيلات ولا دعم ماديا ولا معنويا، وإنما الأولوية لأصحاب رؤوس الأموال بغض النظر عن جنسياتهم.

سيدات ورائدات أعمال مواطنات سردن تجاربهن "للشرق" مطالبات بدعم المشاريع الصغيرة المهددة بالإغلاق، بسبب التكاليف المرتفعة للتشغيل بعد مسيرة شاقة من الإجراءات الطويلة بين مكاتب الجهات المعنية في ظل ضبابية القوانين المتغيرة.

القوانين تتغير باستمرار

توضح سيدة الأعمال نادية هارون، أنها من خلال تجربتها في عالم رائدات الأعمال، وجدت أن نجاح رواد الأعمال في اجتياز مسيرة الاجراءات الطويلة يتطلب امتلاكهم لملايين الريالات ليستطيعوا الاستعانة بالخبراء القادرين على تخطي هذه المرحلة، لافتة إلى ضبابية المتطلبات الرسمية لإنهاء الاجراءات، بسبب القوانين المتغيرة بشكل مستمر.

وتتابع هارون: ما يزيد الأمور تعقيدا هو عدم معرفة المتغيرات إلا بعد البدء فعليا في هذه المعاملة لنكتشف وقتها أننا على الطريق الخاطئ، لافتة إلى أن الموظفين بالجهات التي يتعاملون معها قد لا يعرفون هذه الاجراءات والتغييرات؛ فيصعبون المعاملة بسبب سوء التوجيه.

وتؤكد السيدة نادية أنه لا يوجد استثناء لرائدات الأعمال القطريات، والأولوية لأصحاب رؤوس الأموال الأكبر حتى لو كانوا أجانب، وهناك تجاهل لكفاءاتنا، كما يجب إعطاء أحقية للمواطنات ومساندتهن في خدمة وطنهن لإخراج كوادر وطنية من رائدات الأعمال، وتتحدث هارون عن تلك الصعوبات التي واجهتها في مشاريعها، حيث كانت تملك مركزا للياقة البدنية وباعته بسبب المعوقات التي واجهتها، وهي الآن تمتلك صالونا للتجميل، وتلفت النظر لأحد المشاكل التي يواجهها اصحاب المشاريع عند استيراد المنتجات، حيث يشترط ان تكون كمياتها محدودة في حالة عدم امتلاك مخزن مجهز طبقا للمعايير المطلوبة.

ولفتت إلى أن أصحاب المشاريع المبتدئين لا تتوافر لهم الإمكانات اللازمة، وهو ما يتطلب الدعم المادي لإنشاء المخازن، أو التساهل في الشروط المفروضة، مشكلة أخرى تواجههم عند استيراد المنتجات المطلوبة للعمل، حيث إن الجمارك قد توقف المنتج في حالة عدم كتابة مكوناته باللغة العربية، فيشترط وجود ترجمة مرفقة مطبوعة على المنتج، في حين يمكن ترجمة هذه المكونات قبل إعطائها للمستهلك من قبل المستورد، وتطالب السيدة نادية بتوضيح القوانين التي تضعها البلدية بالممنوعات لضمان تعاونهم مع متطلباتها القانونية ومع المفتشين الدوريين، مؤكدة على أهمية تحديثها.

صعوبات في برنامج الرواتب

وتشير هارون الى وجود تعقيدات في نظام رواتب العاملين تؤخر تقاضي رواتبهم الشهرية، مناشدة وزارة العمل تسهيل الإجراء الشهري، حيث يضطر أصحاب الأعمال لإدخال بيانات الموظفين بشكل يدوي كل شهر، مطالبة بنظام تلقائي يسهل عليهم سرعة إنهاء المعاملة من البنك نظرا لوجود شكاوى مستمرة من نظام البنك، وترى هارون ان كل هذه الاشكاليات تستهلك طاقاتهم في ايجاد حلول بدلا من التركيز في أعمالهم.

ومن جانبها تقول سيدة الأعمال نور الكوارى: أتمنى إيجاد الدعم لأصحاب المشاريع، خاصة الصغيرة منها، وذلك في تقديم التسهيلات الخاصة باستقدام الموظفين، لافتة إلى وجود تعقيدات فى الاجراءات بسبب الروتين وتغيير القوانين، وعن هذه المعاملات تضيف الكوارى: على سبيل المثال تجديد السجل التجاري، الذي يتطلب موقعا للمشروع، وهو ما يصعب على أصحاب المشاريع الصغيرة، بسبب ارتفاع الإيجارات، فالمستثمر تكون إمكاناته المادية محدودة.

وأشارة إلى أنها استأجرت فيلا في بداية مشوارها الاستثماري، ولكن القانون منع ذلك فيما بعد، وتؤكد الكعبي أن الإجراءات القانونية لا تفرق بين المستثمر والمبتدئ، وترى السيدة نور أن بعض المشاريع الصغيرة تغلق بسبب هذه المتطلبات في ظل غلاء الايجارات، وافتقارهم للدعم، مضيفة أن الاستثمارات الصغيرة اندثرت، بسبب ما تواجهه، ولوجود الاحتكار بعد تشغيلها، مطالبة بوجود دعم من الجهات الحكومية يشجع رائدات الأعمال، ويعطي لهن أولوية في الحصول على المناقصات والمشاريع، لافتة إلى أن بعض رائدات الأعمال عزفن عن مشاريعهن وفضلن الأعمال الوظيفية لتجنب المخاطرة الشهرية بسبب مسؤولياتهن المادية تجاه الموظفين ومصاريف المشروع.

واقع صادم

وفيما يتعلق بوجود جهات داعمة، تؤكد سيدة الأعمال أسماء المرزوقي على أنها شعارات رنانة لا تفيد رواد الأعمال، لافتة إلى الصعوبات التي واجهتها في بداية حياتها المهنية؛ حتى تكون سيدة أعمال، فالتسهيلات المعلن عنها أحلام ويفاجأ رائد الأعمال عند النزول للواقع الذي يصدمه في جميع إجراءات فتح مشروعه ويستهلك طاقته، فحتى المبادرات التي تعلن عن قبولها للمشاريع المميزة، والتي يقدم لها العديد من رواد الاعمال، لا تتبنى المشاريع، فهي فقط تعطي بعض الدورات التدريبية لدراسة الجدوى وغيرها، وتشيد المرزوقي بتجربتها مع شركة إزدان القابضة التي تقدم دعما حقيقيا للمشاريع وتتبنى أصحاب الأعمال لتخرج احلامهم إلى الواقع، وذلك ماحدث لها في مشروع ماجيكال فيستيفال الذي اقيم بكتارا من خلال جهودهم في دعم الفكرة.

مساحة إعلانية