رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

904

خبراء : التجربة القطرية رائدة في مواجهة التضليل الإعلاني

05 نوفمبر 2015 , 07:27م
alsharq
طه عبدالرحمن

فرضت العديد من المحاور الاعلامية نفسها على مائدة الأمسية التي دعا إليها الصالون الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث، بعنوان"الاعلام وتضليل الرأي العام"، وسط حضور جماهيري كبير، تنوع بين شرائح مجتمعية مختلفة.

الندوة شارك فيها كل من الدكتور حسن علي استاذ الاعلام والعميد السابق ومؤسس لكلية الاعلام بجامعة ، والاعلامية بقناة الجزيرة خديجة بن قنة، وأدارتها الاعلامية أسماء الحمادي.

وثمن الحضور التجربة القطرية في حماية المواطنين من مخاطر التضليل الاعلاني. فيما لفت المشاركون إلى أن التضليل الاعلامي والذي أعقب الثورات العربية أسهم في إهدار القيم والحريات بالعالم العربي.

ومن جانبها، تعرضت الاعلامية خديجة بن قنة إلى العديد من الملاحظات التي تسهم في تضليل الرأي العام، وخاصة بعد اندلاع الثورات العربية ، وما تعرضت له هذه الثورات من محاولات اجهاض عن طريق الثورات الأخرى المضادة .

واستشهدت في ذلك بالعديد بالعديد من النماذج التي كان لها دور في تضليل الرأي العام العربي، في ظل تعدد وسائط الفضاء الاعلامي سواء التقليدي أو الالكتروني. مؤكدة أن الإعلام الرسمي فقد كثيراً من جمهوره بسبب الإعلام الخاص ووسائل التواصل الاجتماعي أو ما يعرف بـ"الإعلام الجديد"، بالاضافة الى إعلام المواطن وغيرها من الوسائط الاعلامية، مثل ظهور المواقع الالكترونية المتنوعة.

وخلال حديثها عن التضليل لوحظ حرص الاعلامية خديجة بن قنة على التأكيد على رفضها لما يسمى بالتضليل، وأنها لا تجد فيه أي جانب من الجوانب الايجابية، "فهو مرادف للتزييف، إذ نحن نصبح ونمسي على أخبار سلبية وأغلبها يدخل في دائرة التضليل".

وقالت "إن السنوات الخمس الأخيرة عملت على تكريس مفهوم التضليل الاعلامي وخصوصا خلال فترة الثورات العربية، في الوقت الذي استببع فيه هذه الثورات مناخا راقيا من الحريات الاعلامية، حيث كانت هناك انتعاشة من الحريات، على نحو ما شهدته بنفسي في تغطية إحدى الجولات الانتخابية بمصر، حيث لمست حرية إعلامية غير مسبوقة في مصر، "وشاهدت حالة من الانتعاش الاعلامي في هذه الفترة، ولاحظت أن التغطية الاعلامية للانتخابات حينها كانت من أروع ما يكون، إذ أن كل أطياف اللون السياسي كانت ممثلة بالاعلام، إلى أن حدث لاحقا أن جمل هذا الاعلام الثورة المضادة، حتى وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه".

وانتقدت الاعلامية خديجة بن قنة ظهور قنوات لا تحمل ترخيصاً، "سعت إلى تضليل الرأي العام، حتى غيرها من القنوات المرخصة والتي عملت أيضا على تضليل الرأي العام .

وأبدت ملاحظتها حول التناول الاعلامي خلال السنوات الأخيرة، "إذ لاحظت دعاية مفرطة، وحملات شيطنة، طالت دولا وأنظمة وقنوات فضائية، ومعهم أشخاص، وصولا الى أهداف بعينها، على نحو ما كشفته صحيفة الديلي ميرور من أن هناك مؤسسات غربية بتمويل عربي قامت بحملات ممنهجة ضد بعض الدول".

وذكرت أن الفترة التي تلت الثورات العربية، والدور الذي مارسه الاعلام في تضليل الرأي العام أسهم في انهيار في الحرية والقيم وصار التضليل منهجا لكثير من وسائل الاعلام لأهداف سياسية". محذرة من خطورة حالات الاستقطاب.

وعرجت على أهمية الاعلام الجديد، وطغيان ثورة الانترنت ، "ونحن في الجزيرة حاولنا مواكبة هذا التطور ، وقدمت الجزيرة نموذجا فريدا في هذه التغطية وكانت التجربة رائعة في قناة الجزيرة التي حققت مليار مشاهدة على مستوى البث عبر الانترنت".

وبدوره، تناول د.حسن علي نشأة التضليل الاعلامي ونشأته واسباب ظهوره ودوافعه ودواعيه ومفهومه والشروط الاساسيه لتمرير الخبر المزيف ، والهدف من التضليل الاعلامي.

وثمن د. حسن علي التجربة القطرية في حماية المواطنين من التضليل الاعلاني ، حيث وضعت القوانين واللوائح المنظمة للاعلانات ومراقبتها، حيث جاء القانون رقم 1 لسنة 2012الخاص بتنظيم ومراقبة وضع الاعلانات ليتماشى مع رؤية قطر 2030، والنهضة العمرانية التي تشهدها البلاد.

وعرج على مفاهيم التضليل الاعلامي في أوروبا ثم بالعالم العربي، والذي أصبح يتبع مدارس غربية وشرقية متعددة، محددا اشكاليات التضليل الاعلامي في الاشكاليات الأخلاقية ، والأخرى المهنية، بجانب الاشكاليات السياسية.

وتناول أنواع التضليل الاعلامي والمتمثلة في التضليل بالانتقائية المتحيزة ، والتضليل بالتلاعب بالمعلومات ، وتزييف الحقائق، والتضليل بالتلاعب بالمعلومات ، والتضليل بالعناوين ومقدمات الأخبار المتعمدة، والتضليل بالايهام والتدليس في المصادر والمعلومات ، علاوة على التضليل باغراق الجمهور ببرامج ومقالات وأخبار لاتهمه.

وعرض لنماذج تطبيقية من التضليل الاعلامي، منها التضليل الاعلامي الأمريكي للواقع العربي في صناعة الصورة الذهنية للشعوب والمهن والحرف والأديان.ولم يغفل د.علي الحديث عن مخاطر التضليل الاعلاني في اعلانات الفضائيات . متناولا للتجربة المصرية في محاربة التضليل الاعلاني.

مساحة إعلانية