رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1128

خبير يتهم تويتر وفيسبوك بالتمييز ضد المحتوى الفلسطيني

05 نوفمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
فيسبوك
رام الله - الأناضول

 

اتهم خبير فلسطيني في الإعلام الاجتماعي، شبكات وتطبيقات التواصل الاجتماعي بـ"التمييز" ضد المحتوى الرقمي الفلسطيني، استجابة لتأثير وضغط قوي من الحكومة الإسرائيلية.

وخلال العام 2019، وثقت مبادرة "صدى سوشال" الشبابية الفلسطينية، نحو 950 انتهاكا بحق المستخدمين والمحتوى الرقمي الفلسطيني، على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. كما وثقت المبادرة، في سبتمبر الماضي، 45 انتهاكا بحق المحتوى الفلسطيني على موقع "فيسبوك" وحده بما يشمل حذف حسابات وصفحات.

وفي 28 أكتوبر الماضي، أعلنت حركة حماس، في بيان، أن موقع تويتر، حظر العديد من الحسابات الفلسطينية النشطة، معتبرة أن ذلك يهدف إلى "تغييب الرواية الفلسطينية". وقالت الحركة، إن حذف الحسابات تم "تحت ضغط إسرائيلي". وأغلق موقعا فيسبوك، وتويتر، إضافة إلى تطبيق واتساب صفحات وحسابات العشرات من الصحفيين والنشطاء الفلسطينيين، خلال الفترة الأخيرة.

وكانت مؤسسة إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان (مقرها في لندن)، اتهمت إسرائيل العام الماضي بـ"توظيف علاقاتها مع شركة فيسبوك لمحاربة المحتوى الفلسطيني في الفضاء الإلكتروني الأزرق".

وقال نديم الناشف، مدير المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي في مقابلة مع الأناضول، إن "القيود والتعقيدات بشأن المحتوى الفلسطيني ستتصاعد بالفترة المقبلة، بسبب عمل إسرائيل على محاربة وشيطنة الرواية الفلسطينية وربطها بالإرهاب". وأضاف الناشف، إن "المحتوى الرقمي الفلسطيني يتعرض للتمييز بسبب التأثير القوي للمؤسسات الصهيونية والقوى الكبرى في العالم على الشركات التي تدير شبكات التواصل الاجتماعي".

وأشار أن مجموعة بحثية في جامعة سان فرانسسكو الأمريكية دعت إلى تنظيم ندوة حوارية رقمية على منصة "زوم"، فقامت جمعيات تتبع للوبي الصهيوني بالولايات المتحدة بالضغط على المنصة، لمنع إقامة الندوة، بسبب مشاركة المسؤولة البارزة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ليلى خالد، فيها. وأوضح أن تلك الجمعيات استندت إلى الادعاء بأن "القانون الأمريكي يمنع استضافة أشخاص تم إدراجهم على قائمة الإرهاب"، في إشارة إلى ليلى خالد. وقال الناشف، إن "هذه الحادثة دليل واضح على انحياز شبكات التواصل الاجتماعي".

وأضاف: "هناك جمعيات صهيونية يعمل لديها محامون وباحثون يتابعون كل صغيرة وكبيرة على شبكات التواصل ويطلبون من إدارات تلك المنصات فرض قيود صارمة على المحتوى الفلسطيني خاصة الذي يتعلق بفضح جرائم الاحتلال".

وأوضح أن الشركات التي تقدم الخدمات الرقمية وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي "تميل للطرف الأقوى لأنه يحقق لها مصالحها بالدرجة الأولى".

وتوقع الناشف، مزيدا من القيود والتعقيدات بشأن المحتوى الفلسطيني خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن هناك استراتيجية إسرائيلية لمحاربة المضمون والرواية الفلسطينية بكل وسائل الإعلام وشبكات التواصل.

وذكر أن الانتهاكات "تتعلق بسياسة إدارة المضمون، والعمل بقوائم الإرهاب الأمريكية، والتي يدرج عليها أسماء تنظيمات فلسطينية وأعضاؤها ومن يتماثلون معها".

وقال إن ملاحقة المحتوى الفلسطيني تتم إما بحذف منشورات، أو إغلاق حسابات لفترة محددة، أو إغلاقها نهائيا بذريعة مخالفتها لمعايير النشر في تلك المنصات.

ومن هنا ذكر الناشف أن استخدام كلمات مثل: حماس، الجهاد، القسام، تمكن تقنية الذكاء الصناعي والبرمجيات من حظر المستخدمين، مشيرا إلى تعاون وثيق لتلك المنصات مع وحدة السيابر الإسرائيلية، والتي تتم الاستجابة لـ 90% من مطالبها.

مساحة إعلانية