رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

201

عيد الخيرية أول منظمة إغاثية تصل اللاجئين السوريين العالقين على الحدود

06 يناير 2016 , 06:57م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

على وقع القصف خرجوا ليتنقلوا بين البلدان السورية من الغوطتين الشرقية والغربية ومن حمص وحلب واللاذقية وغيرها، خرجوا أملا في اللحاق بمن سبقهم إلى الأردن، وأمنية الواحد أن يفر بنفسه وأهله وأطفاله؛ ليجد مكانا لا تحلق فيه الطائرات ولا تسقط فيه القنابل أو البراميل المتفجرة.

لا يفكرون ماذا سيحدث لهم بعد ذلك، خرجوا منذ سبعة أشهر تقريبا، وفي الطريق مات نحو 700 سوري، منهم من مات جوعا أو مرضا أو مات في قصف أو خطف، إنها رحلة الموت.

لم يكن يعلم هؤلاء أن الحال سينتهي بهم في منطقة الرويشد على الحدود السورية الأردنية، حيث الصحراء القاحلة التي تخلو من أي مقوم من مقومات الحياة، تخلو من الماء والغذاء والرعاية الصحية، كاد الناس يموتون في هذه المنطقة التي فروا إليها وعلقوا بها على أمل أن يدخلوا الأردن للوصول إلى ذويهم.

قامت الحكومة الأردنية بتمرير بعض المساعدات لهم، وسمحت لمؤسسة الشيخ عيد الخيرية كأول منظمة إنسانية عربية تدخل إلى هؤلاء العالقين، ومع هذا الدخول بدأ فريق عيد الإغاثي يروي قصصا تنخلع لها القلوب.

يقول السيد ثابت القحطاني مشرف عام إدارة الكوارث والمساعدات الطبية: "وصلنا إلى الحدلات بالرويشد التي تبعد عن عمان 300 كم تقريبا، ورأينا أن الصليب الأحمر يقدم لهم وجبة واحدة في اليوم عبارة عن قطعتين من الخبز، وبعض الخضراوات والأجبان، وصار الشعار: "كل قوت ..لا تموت".

وأضاف: أن هناك حالات طارئة حيث تكون هناك حالات الولادة، فيتدخل الحرس الأردني لإنقاذ الحالة الطارئة فقط".

وأشار القحطاني أن اللاجئين كانوا يرفضون أخذ الأموال؛ صونا لكرامتهم رغم ما يواجهونه من مخاطر الموت.

مشاهد من المعاناة

هذه سيدة معها أربعة أطفال فقدوا أباهم في الطريق لا يعلمون عنه شيئا، هل مات أم لا يزال حيا؟ يعيشون مع أمهم التي لا تجد إلا النزر اليسير من الطعام الذي يبقيهم على الحياة.

أما هذه السيدة الأربعينية فقد رحلت حتى تصل إلى مخيم الزعتري لرؤية ولدها الذي لم تره منذ أربعة أعوام، وحالت هذه الصحراء دون ما تشتهي من رؤية فلذة كبدها.

وهناك مرضى أتوا للعلاج بالأردن، منهم من يتحامل على نفسه ويصبر، ومنهم من ينزف ويموت قبل أن يعبر الحدود.

قابل فريق عيد الإغاثي رجلا خمسينيا يجلس بجوار أطفاله الذين قضوا معه سبعة أشهر في هذه الصحراء في انتظار السماح لهم بالدخول إلى الأردن، يقول: "على مدى 350 كم يقف السوريون على الحدود الأردنية السورية، وخاصة الذين يأتون من درعا وحوران حيث يقطعون طرقا وعرة، بها ضباع ووحوش تأكل الأطفال".

أما هذه العجوز فتقول: "خرجنا من بيوتنا، شردنا، من قبل الشمس كل يوم والبراميل تنزل علينا، ماذا نفعل؟".

مستودع غذاء ودواء

المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية علي الهاجري يروي بعض تفاصيل هذه الرحلة حيث يذكر أن فريق عيد الإغاثي قطع مسافة طويلة حتى وصل بصعوبة ودخل إلى منطقة بها نحو اثنين وعشرين ألف لاجئ سوري، وترتفع بينهم نسبة النساء والأطفال، والخيام التي رأيناها رقيقة ضعيفة لا تقي الحر ولا تدفئ من البرد، حيث تصل درجة الحرارة إلى صفر، وبسبب هذه البرودة انتشرت أمراض البرد والسعال بين اللاجئين، ولا أمل لهم في كشف طبي أو الحصول على الأدوية البسيطة لأنهم ببساطة يجدون الماء والغذاء بصعوبة بالغة.

وحول جهود عيد الخيرية لإغاثة هؤلاء العالقين قال الهاجري: إننا نسعى لتوفير مستودع دوائي غذائي يضمن استمرار تقديم المساعدات لهؤلاء العالقين حتى تنتهي أزمتهم ويصلون إلى مكان تتوافر فيه الحياة الكريمة لهم.

تجدر الإشارة إلى أن معبر الرويشد الذي يقع بالسويداء هو المعبر الوحيد الذي حدده حرس الحدود الأردني للعبور إلى الأردن في العام الماضي.

اقرأ المزيد

alsharq "‏كيو سي +" تحتفي بثلاثة نجاحات في دليل ميشلان الدوحة 2026

احتفت مجموعة كيو سي إنتربرايسز ذ.م.م (كيو سي+) بمحطة فارقة في مسيرتها، مع تكريم ثلاثة من أبرز مطاعمها... اقرأ المزيد

54

| 12 ديسمبر 2025

alsharq «إنجليزية الثانوية» سهلة ومتوافقة مع نماذج الاختبارات

أدى طلاب الشهادة الثانوية العامة أمس الخميس اختبار نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2025-2026 في مادة اللغة... اقرأ المزيد

56

| 12 ديسمبر 2025

alsharq العدل: اليوم الوطني رمزية راسخة في ذاكرة المجتمع

أحيت وزارة العدل مناسبة اليوم الوطني للدولة الموافق 18 ديسمبر، من خلال فعالية عكست قيم الولاء والانتماء، وأبرزت... اقرأ المزيد

58

| 12 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية