رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

312

إعادة انتخاب الأسد إطالة لأمد أزمة سوريا

06 يونيو 2014 , 01:19م
alsharq
بيروت - وكالات

رأى محللون أن إعادة انتخاب بشار الأسد رئيسا لسوريا يعني "تكريساً للوضع المأساوي الراهن"، ما سيؤدي إلى التصعيد العسكري وسط انسداد الأفق السياسي، معتبرين أن الأسد فقد إلى حد كبير زمام المبادرة في لبنان وحتى داخل بلاده، حيث بات "ورقة تفاوض" بيد إيران التي زاد تأثيرها مع تدخل "حزب الله" في القتال إلى جانب النظام.

تكريس للمأساة

وشدد الكاتب والأستاذ الجامعي اللبناني زياد ماجد، على أن انتخاب الأسد كان "تكريساً للوضع المأساوي السوري الراهن، وتأزيماً سياسياً إضافياً له، لا بد أنه سينعكس قريباً في الميدان معارك إضافية".

يتقاطع موقف الصحفي والمخرج السوري علي الأتاسي مع ماجد، حيث قال إن "انتخاب الأسد لا يعني إلا أمرا واحدا هو إطالة أمد المآساة السورية"، مشيرا إلى أن ذلك يعود لكونه منذ اليوم الأول للثورة "شكّل مصير الطغمة العائلية المتحكمة بموارد السلطة والثروة في الدولة السورية، جوهر ولب المشكلة".

ينتج نفسه

ورأى الأتاسي أن إعادة انتخاب الأسد تعني أمرين "أولا أن نظام حافظ الأسد لا يتقن إلا عادة إنتاج نفسه، حتى لو كان ثمن ذلك هو تدمير البلاد وتهجير ملايين السوريين وانحسار سيطرته على مناطق محددة من الجغرافيا السورية"، وثانيا أن رعاة الأسد الإقليميين "لا يزالون قادرين وراغبين في استخدامه كورقة مفاوضات في لعبة الأمم التي تدور رحاها اليوم على الأرض السورية".

وشدد على ان انتخاب الأسد بالشكل الذي تم عليه "يدل على أن مثل هكذا أنظمة غير قادرة علي إصلاح نفسها من الداخل، وكل ما تتقنه هو إعادة تركيب مجتمعها بالحديد والنار لتكون قادرة على حكمه والتحكم به لسنين جديدة".

رسالة مزدوجة

من جهته، أكد ماجد "الرسالة المزدوجة" من وراء الانتخاب، والموجهة أولا من الأسد إلى مؤيّديه وقاعدته الشعبية المتبقية في سوريا مفادها أنه "ما زال الرئيس والمرجع"، وأنه مستمرّ في السلطة، وما عليهم سوى "الاستمرار بالولاء"، وثانيا هي رسالة من طهران وموسكو إلى الغرب، وبعض الدول الإقليمية للقول إن الأسد "أمر واقع وباق لسنوات إضافية وكل حديث عن تنحّيه لم يعد مقبولاً"، مضيفا أن ذلك يؤدي إلى خلاصة أن "الحل السياسي صار أصعب حاليا".

فشل دولي

وفي هذا السياق، أشارت مديرة مركز "كارنيجي" للشرق الأوسط لينا الخطيب، إلى العامل الخارجي، حيث قالت إن "انتخاب الأسد يعكس فشل المجتمع الدولي في السعي نحو حل للأزمة السورية، ما عزز من نفوذ النظام على حساب المعارضة"، لافتة إلى أنه سيكون لذلك "انعكاسات من خلال التطورات الميدانية".

ولا شك أن النظام تقدّم أخيرا على أكثر من جبهة لكنه لم يحقّق انتصارات حاسمة وما زال أكثر من نصف مساحة البلاد خارج سيطرته، بحسب ما قال ماجد الذي أشار إلى أن ذلك يعني أيضا أنه "لا حل عسكريا يلوح في الأفق"، مشددا على أنه في ظل غياب "أي تبدّل سياسي أو عسكري نوعي، أظنّ الوضع الراهن سيطول لفترة لا تبدو قصيرة".

مساحة إعلانية