رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

4092

سوق الحراج..ملاذ الفقراء والأغنياء هربا من الأسعار

06 يوليو 2014 , 03:15م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

لم يكن يعرف إبراهيم محمد أن كسوة بيته من الأثاث والكهربائيات تحتاج فقط إلى 4000 ريال في الوقت الذي تشهد فيه أسعار الأثاث والكهربائيات ارتفاعات متتالية في الآونة الأخيرة.

محمد الذي بقي شهر على عقد قرانه يبين أنه سمع كثيرا من بعض الأشخاص المقربين له يتحدثون عن سوق يسمى بسوق "الحراج" بالقرب من منطقة النجمة يباع فيه كل مستلزمات المنازل وبأسعار بمتناول الجميع.

ويقول محمد الذي يبلغ من العمر 29 عاما، إنه في تجواله داخل سوق الحراج لفت انتباهه أن أكثر مرتادي السوق هم من المقيمين والوافدين في قطر والذين يبحثون عن "عفش" لبيوتهم بأقل الأسعار هروبا من الغلاء الكبير لأسعار الأثاث في بعض مناطق الدوحة.

ويوضح محمد الذي يعمل في إحدى الشركات في القطاع الخاص أن ما يميز هذا السوق وجود أنواع من البضائع من النخب الأول والماركات العالمية تباع بسوق الحراج بأسعار معقولة وربما أقل مما تتوقع، مقارنة بالأسواق الأخرى، الأمر الذي أجبر ذوي الدخول المرتفعة والاغنياء من المواطنين بالأيام الأولى من افتراش التجار لبضائعهم في سوق الحراج لشراء البضائع قبل بيعها.

ويضيف محمد أنه من كثرة زياراته المتعددة على سوق الحراج بات زبونا معروفا لدى الكثير من تجار السوق لدرجة تبادل أرقام الهواتف فيما بينهم والاتفاق على إخباره منذ الساعات الأولى لافتراشهم أرض سوق الحراج للذهاب إليهم وشراء كل ما يحتاجه قبل بيعها كونه بات زبونا مميزا لديهم.

ويشير محمد إلى أن سوق الحراج الذي يقع في منطقة حيوية بالعاصمة الدوحة بات ممرا لجميع المقيمين والوافدين إلى الدوحة، حيث إن الأسعار في سوق الحراج لا تخضع لمعايير محددة ومن الممكن أن تحصل على قطعة ثمنها 700 ريال بنصف السعر بعد مفاوضات مع التجار.

ويضرب محمد أحد الأمثلة وعند ذهابه إلى شراء شاشة تلفاز 46 بوصة مستعملة من أحد المحلات بالسوق طلب منه التجار ثمن التلفاز بـ750 ريالا وبعد مناقشات دارت لمدة 5 دقائق حصل على التلفاز بسعر 350 ريالا، لافتا إلى أن سعر التلفاز المستعمل ذاته بالسوق العادية يتجاوز الـ800 ريال.

ويبين محمد أنه لا يفوت يومي الجمعة والسبت إلا بزيارة سوق الحراج والتجول في أنحائه للبحث عن أي قطعة مميزة لشرائها بالسعر المناسب، لافتا إلى أن هنالك كثيرا من البضائع المتواجدة في سوق الحراج بمتناول المواطنين والمقيمين.

أقدم أسواق الدوحة

أحد تجار سوق الحراج إسماعيل خالد والذي قضى ما يقارب 20 عاما يعمل كتاجر في السوق يبين أن سوق الحراج بات أقدم الأسواق المتواجدة بالدوحة، الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين بغض النظر عن مستوياتهم الاجتماعية تذهب إلى سوق الحراج للتسوق والبحث عن أقل الأسعار.

ويشير خالد إلى أن سوق الحراج الذي بات يحتوي على جميع مستلزمات المنازل وغيرها من البضائع الأخرى مثل الملابس والإكسسوارات وأصبح محط أنظار كثير من المقيمين بالدوحة، حيث إن الاغنياء والفقراء في سوق الحراج يبحثون عن أقل الأسعار والجودة العالية، مشيراً إلى أن هنالك زبائن له من ذوي الدخول المرتفعة تأتي في أوقات محددة بالاتفاق معه في حال وجود بضائع جديدة في السوق.

ويضيف خالد: "إن جهات الحكومية صرحت في الماضي أن هنالك نية لنقل سوق الحراج خارج المناطق الحيوية لما يسببه هذا السوق من ازدحامات مرورية وشكاوى بعض أهالي المنطقة من السوق، إلا أن نقل سوق الحراج سيقضي على حيويته، حيث أصبح جميع مرتادي السوق يعرفون المكان الذي يقع به السوق، فأمر نقله سيصعب ويفقد السوق رونقه".

وتطرق خالد إلى الآلية التي يحصل بها تجار السوق على البضائع وبيعها بأقل من السوق العادية، حيث يستغل تجار سوق الحراج المواطنين المقيمين والذين ينوون السفر إلى الخارج بشراء كل مستلزماتهم والعمل على صيانتها وبيعها بأسعار قليلة، إضافة إلى شراء بعض أنواع البضائع بأسعار التكلفة كما تباع للتجار خارج السوق، لكن تجار سوق الحراج يبيعونها بهامش ربح قليل يتناسب مع مرتادي هذا السوق.

وعن حركة السوق يوضح خالد أن الحركة لا تزال نشطة على السوق، إلا أنه في بعض الأحيان يشهد السوق تراجعا في الحركة، لاسيما خلال فترة منتصف الشهر وأوقات النهار، إلا أن الحركة الكبيرة التي يشهدها السوق تكون في فترة نهاية الشهر بعد استلام معظم الموظفين لرواتبهم، حيث يكتظ السوق بالزوار والزبائن، الأمر الذي جعل الكثير من التجار يرفعون حجم المعروض من بضائعهم.

تاريخ سوق الحراج

وكان سوق الحراج في الأصل عبارة عن تجار يبيعون للناس حاجاتهم المستعملة التي ربما استغنوا عنها لعدم حاجتهم لها أو لحاجتهم الملحة للمال وكانت طريقتهم في البيع تتم بطريقة التجوال في السوق ثم يقومون بالتحريج عليها، أي الإعلان عنها بصوت عال، هؤلاء الناس أو التجار يطلق عليهم اسم الدلالون، وهي جمع دلال، وهم ينادون على بعض الأشياء البسيطة والخفيفة مثل الذهب أو السلاح أو بعض الساعات أو حتى الملابس. وإذا لم يجدوا المشتري المناسب يرجعون البضاعة إلى أصحابها ويأخذون غيرها من الأشياء. وبعد أن كثرت الأشياء المراد بيعها من الناس اضطروا أن يتخذوا لهم مكاناً يقفون فيه وأمامهم بضائعهم ثم أصبح لهم سوق خاص بهم يجمعون فيه كل الأشياء المستعملة المراد بيعها.

وسمي سوق الحراج، لأن التاجر منهم لا يقف صامتاً، بل ينادي على ما يوجد لديه ويطلقون على هذه المناداة الحراج ولهذا سمي سوقهم بهذا الاسم.

وكان سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شركة الفيصل القابضة، قال سابقا: إن الشركة تبحث مع الجهات المسؤولة استكمال كافة متطلبات مشروع إنشاء مجمع تجاري متخصص وفندقين بمنطقة النجمة مكان سوق الحراج الحالي بعد إزالته ونقله إلى موقع آخر.

اقرأ المزيد

alsharq مجموعة QNB تحصد جائزة الأفضل لإدارة السيولة النقدية

نالت مجموعة QNB جائزة “أفضل بنك لإدارة السيولة النقدية في قطر لعام 2025” من مجلة يوروموني. ويعكس هذا... اقرأ المزيد

40

| 01 ديسمبر 2025

alsharq محمد بن طوار: إعادة تشكيل مجلس الأعمال بالغرفة وفتح باب العضوية

- 5 محاور لعمل مجلس الأعمال تركز على تنمية قدرات القطاع الخاص -رؤيتنا تقوم على توفير بيئة أعمال... اقرأ المزيد

78

| 01 ديسمبر 2025

alsharq QNB أول بنك خليجي يتيح الدفع عبر Weixin

أصبح QNB أول بنك في دول مجلس التعاون الخليجي يتيح الدفع عبر خدمة Weixin في معاملات التجارة الإلكترونية،... اقرأ المزيد

44

| 01 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية