رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

666

ميرسك تطور جهازًا جديداً لتصوير المكامن النفطية في حقل الشاهين

06 ديسمبر 2015 , 05:10م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

أدخلت ميرسك قطر للبترول إلى منظومتها التشغيلية في دولة قطر أول جهاز في الشرق الأوسط للمسح الضوئيّ المقطعّي المُدعم بمقياس النانومتر "nanoCT scanner" الفائق الدقة للاستفادة منه في زيادة تعميق فهمها الفريد بأحد أكثر حقول النفط البحرية تعقيدًا في العالم.

وسيقوم الجهاز بالتقاط صور ثلاثية الأبعاد بدقة عاليةٍ لصخور المكامن الكربونية الضيّقة في حقل الشاهين، ليحسّن بذلك من فهم خبراء ميرسك قطر للبترول لطبيعة هذه الصخور والتنبؤ بخصائص تدفق النفط في الحقل واستكشاف بنيته المسامية.

طوّرت ميرسك قطر للأبحاث والتكنولوجيا جهاز المسح الجديد بالمعيار الفريد والمميز بالتعاون مع الجامعة الوطنية في أستراليا، ويتميّز الجهاز بجمعه بين دقة التصوير المتناهية بالنانوميتر وتصويره للعينة بحجمها الطبيعي. وتقتصر قدرة تكنولوجيا المسح الضوئي المتاحة في السوق حاليًا على التقاط صورٍ لعينات متناهية الصغر فقط، ومثل هذه العينات لا تشبه عينات الصخور الحقيقية التي تحاكي بدرجة كبيرة حالة المكمن النفطي.

أما جهاز المسح الضوئي المقطعي المدعم بمقياس النانومتر فتبلغ دقه تصويره مليار جزء من المتر "نانوميتر" ويمكن استخدامه لإلتقاط عينات يزيد حجمها 40 مرة عن الحجم الطبيعي، ليتيح بذلك دراسة المشكلات الحقيقية المرتبطة بالعينات في المختبر،"على سبيل المثال تُقاس الذرات والجزيئيات، وهي أصغر العناصر الموجودة، بالنانوميتر. حيث يبلغ اتساع حجم الشعرة الواحدة للإنسان نحو 100 ألف نانوميتر، بينما يقل جزيء الماء عن نانوميتر واحد".

قال لويس أفليك، المدير العام لميرسك قطر للبترول: "من خلال العمل عن كثب مع شريكنا قطر للبترول، اكتسبت ميرسك للبترول فهمًا فريدًا بطبيعة حقل الشاهين، يتضمن كيفية تطبيق الوسائل والتقنيات الصحيحة لزيادة القدرات الإنتاجية للحقل على المدى الطويل والاستفادة من هذا المورد الوطني المهم. ويعد تطويرنا لجهاز المسح الجديد حلًا تكنولوجيًا عالميًا يعزز بشكل أكبر من بحوثنا التطبيقية وتطويرنا للتكنولوجيا والتزامنا بتقديم أكبر قدر من الاستفادة لدولة قطر".

تتكون بعض من المكامن النفطية في الشرق الأوسط من الصخور الكربونية الضيقة مما يصعّب من دراسة خصائصها بسبب حجمها المتناهي الصغر، حتى لو كانت دقة وحدة قياسها تبلغ مليون جزءًا من المتر، وهو ما جعل ميرسك قطر للبترول تركّز على تطوير جهاز الماسح الضوئي الجديد بوحدة قياس أكثر دقة وهي "نانوميتر". ويتميز الجهاز بقدرته على تصوير المادة من الداخل، ما يسمح بمحاكاة العينة وحفظها رقميًا في صورة ثلاثية الأبعاد لدراسة خصائصها وفهم كيفية منعها أو تعزيز ها لتدفق النفط.

قال عبد الرحمن العمادي، رئيس مركز ميرسك قطر للأبحاث والتكنولوجيا: "يعد جهاز الماسح الضوئي الجديد أداة مهمة في تعزيز حجم الاستفادة من الحقول الكربونية الضيقة وتحديدًا حقل الشاهين الذي يُعد واحدًا من أكثر الحقول الكربونية الضيقة المليئة بالتحديات في العالم، حيث يمكننا الجهاز من محاكاة أحوال المكامن الكربونية الضيقة، وهي المهمة التي كان من المستحيل القيام بها في السباق. ونفتخر بتقديم هذه التكنولوجيا لقطر في إطار التزامنا حيال الدولة والمنطقة وتبادل المعرفة مع شركائنا المحليين".

ويُشار إلى أن مركز ميرسك قطر للأبحاث والتكنولوجيا هو جزء من الخطوة الإستثمارية لشركة ميرسك للبترول في البحوث التطبيقية في دولة قطر بقيمة 100 مليون دولار ولمدة شرة ، إذ يعد أول مركز بحثي وتكنولوجي للشركة على مستوى العالم معنيّ بتطوير تطبيقات رائدة لحقل الشاهين ودعم رؤية قطر الوطنية 2030 لبناء اقتصاد معرفيّ. ويركز المركز على البحوث التي تقدم حلولًا عملية وقابلة للتطبيق من أجل تسهيل عملية الإنتاج في حقل الشاهين، وذلك من خلال اهتمامه بتكنولوجيا الابار الإرتوازية، والاستخلاص المعزز للنفط، والبيئة البحرية والتكنولوجيا الرقمية.

ويجمع المختبر الرقمي الذي تم افتتاحه بالمركز عام 2014 بين التصوير المقطعيّ المحوسب بالأشعة السينية، ورسم الخرائط ثنائية الأبعاد لأماكن وجود المعادن، إلى جانب خوارزميات معقدة لإجراء التحليلات المهمة، وفهم العينات الأساسية المأخوذة من حقل الشاهين عبر الصور الثلاثية الأبعاد. فهذا الجهاز الجديد سيعزز من فهم ميرسك قطر للبترول لخصائص تدفق النفط من حقل الشاهين وتحسين معدلات الاستخلاص.

مساحة إعلانية