رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1828

أكد تسوية أوضاع الموظفين غير القطريين..

د. خالد بن جبر لـ "الشرق": إغلاق جامعة «كالجاري» لن يؤثر على الكوادر الوطنية

07 مايو 2025 , 07:00ص
alsharq
د. خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس أمناء جامعة كالجاري للتمريض – قطر
❖ هديل صابر

منذ إعلان قرار إغلاق فرع جامعة كالجاري للتمريض - قطر، أثيرت تساؤلات عديدة حول الأسباب والتداعيات، لا سيما لدى من خاضوا التجربة التعليمية أو راهنوا عليها، فهذه الجامعة، التي تأسست عام 2006، شكّلت لعقود رافدًا أكاديمياً بارزاً، وخرّجت عشرات الكوادر الوطنية في مجال التمريض، وللتعرف على دوافع الإغلاق وأسبابه، التقت «الشرق» بسعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني- رئيس مجلس أمناء جامعة كالجاري للتمريض – قطر، الذي أكد أن قرار إغلاق جامعة كالجاري للتمريض لن يؤثر على أيٍّ من الكوادر القطرية، لا سيما وأنَّ أغلب الكوادر الفنية تعمل وفق تعاقدات خارجية من جامعة كالجاري –كندا. وأوضح الدكتور خالد بن جبر قائلا «إنه ومنذ اتخاذ قرار الإغلاق، تمت تسوية أوضاع الموظفين غير القطريين وفق الأطر القانونية، بإشراف لجنة مشتركة بيننا وبين الجامعة الأم، أما فيما يتعلق بمبنى الجامعة فهو ملك للدولة وتحت مسؤولية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي».

- انتقال محسوب

وشدد الدكتور خالد بن جبر على أنَّ قرار إغلاق جامعة كالجاري للتمريض لم يكن وليد لحظة، بل انتقال محسوب، بدأ التفكير فيه فعليا منذ عام 2022، بعد أن أدّت الجامعة رسالتها كاملة، حيث إن لجنة رفيعة المستوى شُكّلت لدراسة الانتقال، وتم تنفيذ خطة واضحة من خلال إيقاف القبول في كالجاري تدريجيا، وإنهاء البرامج القائمة بسلاسة، حتى يتم تسليم الشعلة للجامعات الوطنية، وفي 11 الجاري سيتم تخريج آخر دفعة بعدد 120 خريجا وخريجة، لينتهي فصل من فصول إحدى أعرق الجامعات المتخصصة في التمريض، لاستكمال مسيرة تدريس التمريض في جامعة بات لها وزن كجامعة قطر، فضلا عن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، مكررا سعادته أنَّ إغلاق الجامعة لم يكن تقليصًا، بل توطينًا للمعرفة، وما تحقق هو انتقال التعليم التمريضي من مرحلة الشراكة إلى مرحلة الريادة.

- كليات وطنية

وأوضح الدكتور خالد بن جبر حول الأسباب التي دفعت إلى إغلاق جامعة كالجاري، إن كان السبب هو إلى حين تأسيس كلية تمريض وطنية، وهناك جامعات أجنبية تطرح تخصصات تطرحها جامعة قطر فلماذا لم يطبق عليها الأمر ذاته؟، قائلا «لكل شراكة هدف، وشراكتنا مع كالجاري كانت لإنشاء برنامج وطني متكامل في التمريض، وقد تحقق الهدف، أما عن كليات أخرى فلها سياق مختلف».

- احتياجات السوق القطري

 وتابع الدكتور خالد بن جبر قائلا «إنَّ جامعة كالجاري قدمت منذ انطلاقتها برامج قيِّمة من البكالوريوس والماجستير في تخصصات دقيقة كالأورام والقلب، وأسهمت في بناء جيل قيادي قطري في قطاع حيوي، لكن، ومع مرور الوقت، أصبحت الكفاءات الوطنية قادرة على إدارة البرامج من الداخل، من خلال كلية التمريض في جامعة قطر حيث إنها بمستوى لا يقل عن ما كانت تقدمه جامعة كالجاري، وهذا يتضح من خلال نسب القبول المترفعة، فالمسار الذي تسير عليه الكلية يعكس حرصًا على تأسيس نهج وطني متكامل، وسيُخرج مخرجات تعليمية على مستوى عالٍ، تسد احتياجات السوق القطري وتُسهم في تطوير المنظومة الصحية، فضلا عن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا التي تضم كلية للتمريض والتي أراها من الجامعات الواعدة، لذا لم تعد هناك حاجة إلى شريك أجنبي».

- عزوف القطريين

وحول ما إذا كانت أسباب الإغلاق هو عزوف الطلبة القطريين عن دراسة التمريض، أشار الدكتور خالد بن جبر إلى أنَّ ليس هذا هو السبب الفعلي، أما بالنسبة لعزوف الشباب، بنين وبنات، عن دراسة التمريض يعود من وجهة نظره إلى الفرص والخيارات المتعددة أمام الطلبة القطريين بعد حصولهم على شهادة الثانوية العامة من فرص للالتحاق بالجيش، أو بقطاع البترول أو بالقطاع الشرطي، معتقدا أنَّ التمريض من البرامج الصعبة لذا قد يكون هذا هو السبب للعزوف عن هذه المهنة، لافتا إلى أن من يحط من قيمة مهنة التمريض فهو لا يتمتع برؤية ثاقبة ولا يعلم أهمية هذه المهنة ودورها في انسيابية العمل داخل المنشآت الصحية.

- دراسات عليا

وعن غياب برامج الدراسات العليا التي كانت تتيحها جامعة كالجاري، أكد الدكتور خالد بن جبر في هذا الخصوص وهو على يقين أنَّ جامعة قطر تعمل بخطة واضحة، وبكل تأكيد سنرى طرح برامج ماجستير ودكتوراة نوعية تُضاف إلى هذه الكلية، التي يرى فيها مشروعًا أكاديميًا طموحًا سيسهم في بناء قادة الغد من أبناء وبنات الوطن، كما أنَّ المنهج التعليمي في الكلية الجديدة أُعد وفق متطلبات المجتمع، وتم إنجازه في فترة قياسية.

واختتم الدكتور خالد بن جبر تصريحاته مهنئا الدفعة الجديدة والأخيرة من خريجي وخريجات جامعة كالجاري للتمريض، لافتا إلى أنَّ عددهم بلغ 120 خريجا، سيلتحقون بركب من سبقهم من خريجي جامعة كالجاري العريقة، وسيشكلون نواة كوادر التمريض الوطنية التي تحتاجها البلاد، في ظل الطلب المتنامي على المهنة، والذي يقدر اليوم بـ18 ألف ممرضة لتلبية احتياجات القطاع الصحي في قطر.

تجدر الإشارة إلى أنَّ «كالجاري» إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، خرّجت أكثر من 1100 طالب وطالبة من أكثر من 40 جنسية، بينهم أكثر من 120 خريجاً قطرياً.

مساحة إعلانية