رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

415

في موسم استثنائي وفترة صعبة.. المصلحة العامة تنتصر

07 يونيو 2020 , 07:00ص
alsharq
الأدعم يستعد للاستحقاقات المقبلة
جابر أبوالنجا

بالرغم من صعوبة الفترة القادمة، التي تصحب استئناف النشاط الكروي مرة أخرى محلياً وقارياً سواء للأندية أو حتى منتخباتنا بما فيها المنتخب الأول والناشئين والشباب، فإن هناك حالة من الارتياح تسود بين الرأي العام الكروي لوضوح الرؤية تماما وتحديد الطريق الذي سيتم السير فيه، وتم قطع الشك باليقين، وأصبحت هناك خريطة واضحة ومحددة الملامح بشأن إمكانية العودة من جديد للملاعب والقضاء على فكرة إلغاء الموسم الكروي الحالي والعودة لمواصلة العمل من جديد، وهو أمر يحسب لاتحاد الكرة، خاصة أن هناك العديد من الشائعات التي ترددت في البداية حول إلغاء الموسم الكروي ولكن تأكد للجميع أن هناك خطة محكمة لاستئناف النشاط مبنية على وضوح الرؤية.

 

ومن المؤكد أيضا أن عودة النشاط الكروي مرة أخرى منحت قدرا كبيرا من الارتياح لدى الأجهزة الفنية لمنتخباتنا الوطنية خاصة المنتخب الأول بقيادة فيلكس سانشيز المدير الفني الإسباني للأدعم، لأنها منحت إمكانيات قطر وقدراتها الضوء الأخضر لاستئناف الأنشطة الكروية الخاصة بالموسم المحلي الحالي 2019 – 2020 والذي تأخر حسمه بسبب انتشار فيروس كورونا وأدى إلى توقف النشاط تماما منذ مارس الماضي ولمدة ثلاثة أشهر وحتى استئناف التدريبات مرة أخرى يوم الأربعاء المقبل 10 يونيو الحالي بعد إنهاء اللاعبين إجراء فحص الفيروس، وبالرغم من العودة من جديد في فترة تكون درجات الحرارة فيها مرتفعة للغاية ليس في قطر وحدها ولكن في المنطقة بأسرها، ولكن البنية التحتية من ملاعب مجهزة ومكيفة جعلت من العودة أمرا ليس بالصعوبة التي كان يتصورها البعض.

** خير إعداد

وإذا كانت العودة مرة أخرى مهمة لحسم الموسم المحلي فان هناك أطرافا مهمة تستفيد بقوة من عودة النشاط مرة أخرى بغض النظر عن النتائج في المسابقات المحلية ولعل أولها منتخبنا الأول لاسيما أن مواعيد مبارياته المؤجلة من التصفيات القارية المزدوجة أصبحت معروفة، وبالتالي لابد أن يستعد لها جيدا وحسنا فعل سانشيز عندما أعلن عن القائمة التي تضم 34 لاعبا ليعودوا للتدريبات مرة أخرى ليبدأوا في استعادة حساسية الملعب من جديد.

كما أن اللاعبين يحتاجون لعدد من المباريات حتى يتدرجوا في العودة لمستواهم المعهود قبل استئناف النشاط الدولي مرة أخرى، ومن المؤكد أن خوض خمس مباريات بمعدل مباراة كل أسبوع أمر جيد من خلال الجولات المتبقية من دوري النجوم.

وبعد ختام دوري النجوم يمكن أن تكون الأمور تحسنت بالنسبة لانحسار فيروس كورونا وتكون إمكانية إقامة العديد من التجمعات والمعسكرات المحلية أصبحت أكثر سهولة خاصة أن الموسم المحلي سينتهي في أواخر أغسطس القادم ثم يتم انطلاق مباريات الموسم الجديد في سبتمبر مباشرة وسيكون هناك مزيد من المواجهات التي يخوضها اللاعبون من خلال بطولة الدوري وتكون خير إعداد للأدعم قبل مباريات منتخبنا في التصفيات المزدوجة التي ستكون في شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين.

** الفائدة تعم

ولن تكون الاستفادة للأدعم فقط، ولكن أيضا هناك استفادة ستتحقق لكل من الدحيل والسد كونهما يمثلان الأندية القطرية في بطولة دوري أبطال آسيا، وبالتالي فان العودة للعب محليا فرصة جيدة للاعبين أن يستعيدوا مستواهم أكثر من نظرائهم في أندية غرب القارة الذين يخوضون معهم المنافسات لاسيما انه حتى الآن لم يعلن أي اتحاد إقليمي الخطة كاملة لعودة النشاط الكروي مرة أخرى كما فعل الاتحاد القطري لكرة القدم برزنامة واضحة ومحددة المعالم.

وبالتالي يمكن لكل من السد والدحيل تجهيز لاعبيهما فنيا وبدنيا وذهنيا لحسم الجولات القادمة من بطولة دوري أبطال آسيا والوصول لأبعد نقطة ممكنة وهي المباراة النهائية من بوابة غرب القارة.

** المكاسب الآسيوية

لا شك أن استئناف النشاط الكروي محليا مرة أخرى يحافظ على المكاسب الآسيوية التي حققها دورينا بعد أن ارتفع عدد مقاعد الأندية القطرية في دوري أبطال آسيا 3+1، لأنه تردد انه إذا تم إلغاء الموسم محليا كما حدث في بعض الاتحادات يمكن للاتحاد القاري أن يتعامل معها على أساس التقييم الذي حصلت عليه على مقاعدها في الموسم الأخير، وقد كان موسمنا الأخير 2+2، وبالتالي إنهاء الموسم يبعدنا عن الجدال في تخفيض عدد المقاعد.

///////////////

فترة كافية

منح اتحاد الكرة فترة كافية للأندية للاستعداد بشكل إيجابي لاستئناف النشاط الكروي مرة أخرى، لاسيما انه إذا كانت الفرق ستبدأ الإعداد في 10 يونيو الحالي فإن أول مباراة سيتم لعبها ستكون في 24 يوليو القادم أي ما يقرب من شهر ونصف الشهر ستكون فترة إعداد وتدريب لاستعادة جزء كبير من اللياقة البدنية مرة أخرى، وهناك حالة من الاقتناع داخل الأجهزة الفنية أن هذه الفترة كافية تماما للقيام بهذا العمل.

///// براويز ///////

دور الأجهزة الطبية

إذا كان الجميع يترقب العودة للعب والتدريبات من جديد، فان الأجهزة الطبية داخل الفرق سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات سيكون لها دور مهم في هذه المرحلة الاستثنائية، فبالرغم من أن اتحاد الكرة بالتنسيق مع الجهات المسؤولة سيوفر كافة الرعاية الصحية والأطقم الطبية التي تتابع الفرق داخل المعسكرات، فإن الأجهزة الطبية في الفرق ذاتها سيكون عليها دور كبير في مزيد من الوقاية والحماية للجميع داخل الفنادق لأنهم سيكونون الأقرب لهذه الفرق.

//////////////////////

عودة تدريجية

من المتوقع بالطبع أن تكون عودة النشاط الكروي مرة أخرى ليست بالقوة الفنية العالية خاصة أن النشاط يعود بعد فترة توقف طويلة، ولهذا فمن المؤكد انه لابد أن يكون هناك تدرج في العودة مرة أخرى للمستوى العالي سواء كان فنيا أو بدنيا، كما أن اللاعبين سيكونون على حذر في البداية خوفا من أن يتعرضوا لإصابات نتيجة اللعب والتدريب بعد غياب طويل، ولا شك أن الأجهزة الفنية والمدربين سيكون لهم دور كبير في هذا الأمر لاستعادة اللاعبين مستواهم مرة أخرى دون قلق أو مخاطر.

//////////////////

لأول مرة

تشهد فترة إعداد جميع الأندية وحتى المنتخب الأول حدث يتم لأول مرة وهو أن تكون معسكرات الإعداد الصيفية داخل قطر دون السفر لإقامتها في الخارج سواء بأوروبا أو ببعض الدول العربية نظرا لانتشار فيروس كورونا وعدم إمكانية أو استعدادات الدول لاستقبال مثل هذه المعسكرات في الفترة الحالية.

//////////////

تطابق مع الفيفا

وضح من خلال البروتوكول الطبي الذي أصدره اتحاد الكرة ومؤسسة دوري نجوم قطر بشأن العودة للتدريبات والمباريات أنه يتطابق بقوة مع الملامح العامة للبروتوكول الذي أصدره الفيفا منذ عدة أيام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للحفاظ على سلامة وصحة الجميع ممن يرتبطون بالمنظومة الكروية.

مساحة إعلانية