رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

125

بالصور.. 3 أيام من "التهدئة" تكشف "فاجعة إنسانية" بغزة

07 أغسطس 2014 , 03:47م
غزة – وكالات

كشفت الأيام الثلاثة، التي لم تنتهِ ساعاتها الأخيرة بعد، من التعليق المؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية، الجيش الإسرائيلي لمدة 72 ساعة، عن "فاجعة إنسانية" لحقت بكافة القطاعات المختلفة بغزة، جراء حرب الـ(30) يوماً الإسرائيلية.

وطالت الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة لمدة (30) يوماً، آلاف المنازل في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وأدى تدميرها إلى نزوح آلاف العائلات نحو مراكز لـ"الإيواء".

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، مما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن معظم محافظات القطاع، كما أدى إلى انقطاع المياه عن معظم المدن بغزة، نظراً لتوقف عمل آبار المياه الجوفية، القائم على الكهرباء.

كارثة بيئية

ونتيجةً لعدم وصول التيار الكهربائي، لمضخات تصريف مياه الصرف الصحي (العادمة)، تتخوف بلدية غزة من غرق أحياء سكنية كاملة بالمياه العادمة، مما يؤدي إلى حدوث كارثة بيئية وصحية خلال الأيام القليلة القادمة.

وخلال فترة الحرب، لم تتمكن الطواقم التابعة لبلدية غزة من العمل، الأمر الذي أدى إلى تحويل، بعض الأراضي الفارغة، والملاصقة لمنازل المواطنين، إلى مكبات للنفايات.

ووفق تقديرات أولية فإن الخسائر الاقتصادية الأولية للحرب على مدار 27 يوما ستتجاوز الـ"3" مليارات دولار.

النازحين في قطاع غزة

ووفقًا لإحصائية أصدرها المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في غزة، فإن عدد النازحين في قطاع غزة وصل إلى 475 ألف نازح فلسطيني، بينما قالت إحصائية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن عدد النازحين يصل إلى نصف مليون شخص.

وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة "أصبحت غير صالحة للسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية.

كما أن مراكز الإيواء التي نزح إليها آلاف المدنيين، لم تسلم من الاستهداف الإسرائيلي، إذ قصفت المدفعية الإسرائيلية، 14 يوليو الماضي، مدرسة "بيت حانون"، شمال القطاع التي كان يحتمي بداخلها المئات من النازحين، مما أسفر عن قتل 15 فلسطينيًا، وأصيب 100 فلسطيني.

مراكز الإيواء

ولا زال الوضع الإنساني لآلاف العائلات النازحة في تلك المراكز "صعباً"، إذ تخلو مراكز الإيواء من مقومات الحياة الكريمة، على حد قول العائلات النازحة.

ودمرت إسرائيل 161 مسجدًا، منهم 41 بشكل كلي، و 120 بشكل جزئي، وفق إحصائية لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة.

واستهدفت إسرائيل خلال الـ30 يومًا، 20 مستشفى ومركز صحي، ودمرتها بشكل جزئي.

وبسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الثامن على التوالي، يعاني قطاع غزة من نقص في مواد البناء، والمواد الإنشائية، إذ منعت إسرائيل من دخول تلك المواد بشكل كامل منذ أكتوبر من عام 2013.

وفي السياق ذاته، فإن قطاع غزة يعاني من شح في المياه الصالحة للشرب، بسبب الحرب الإسرائيلية، وقصف الطيران الحربي، لعشرات من خطوط المياه الرئيسية، في مدن غزة.

ودمرت إسرائيل 8 محطات للمياه يستفيد منها حوالي 800 آلاف مواطن، حسب بلدية غزة.

الكهرباء والماء

وقبل الحرب على قطاع غزة، كان القطاع يواجه عجزاً مائياً في كميات المياه المتوفرة، كما أن (95)% من المياه لم تكن صالحة للشرب، حسب مصلحة "مياه بلديات الساحل"، (المسؤولة عن توفير المياه لسكان القطاع.

وفي 29 تموز الماضي، وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عن العمل بشكل كامل، بعد أن استهدفت الطائرات الإسرائيلية خزّان الوقود الرئيس المزوّد للمحطة.

ويعيش الفلسطينيون بعض مناطق قطاع غزة، خاصة داخل مدينة غزة، دون كهرباء، إذ ينقطع التيار الكهربائي لأكثر من (20) ساعة يومياً، منذ أكثر من (10) أيام.

ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو الماضي.

مساحة إعلانية