رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

541

الجمعة يوم الحشد والتظاهر بين الحوثيين واليمنيين

07 سبتمبر 2014 , 11:56ص
alsharq
صنعاء - وكالات

تجمدت المفاوضات بين السلطة اليمنية وجماعة الحوثيين، ومع انسداد الحل السياسي، احتكم الطرفان للشارع من خلال تسيير مظاهرات مضادة، بعضها مناهضة للتصعيد الحوثي وداعمة للاصطفاف الوطني، في مقابل تظاهرات مؤيدة لجماعة الحوثي المسلحة التي تطالب بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود.

مظاهرات مستمرة

وشهدت العاصمة صنعاء ومدن يمنية مختلفة، وللأسبوع الـ3 على التوالي، الجمعة الماضية، تظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف لمناهضة التصعيد الذي انتهجته جماعة الحوثي، كما واصل الحوثيون حشد أنصارهم في تظاهرات مؤيدة لهم في الضفة الشمالية من العاصمة.

اتخذ مؤيدو هادي من "ميدان الستين" ساحة لهم

واصطف المناهضون لجماعة الحوثي في "شارع الستين"، القريب من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، تلبية لدعوة "الاصطفاف الوطني" الداعي إلى وقف التصعيد المسلح للجماعة الشيعية، وهو المكان الذي كان يشهد الاحتشاد الأسبوعي لأنصار الثورة الشبابية التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، عام 2011، في حين احتشد الحوثيون في "شارع المطار"، المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي، والقريب من 3 وزارات هامة، هي "الداخلية، الكهرباء، الاتصالات".

وبسطت جماعة الحوثي سيطرتها على "حي الجراف"، الذي يقع فيه شارع المطار، شمالي العاصمة صنعاء، أغسطس الماضي، من خلال نصب العديد من المخيمات الكبيرة، وبتواجد عدد من أنصارها القاطنين في الحي من القدم.

ويقول مراقبون، إن جماعة الحوثي تريد فصل المكان عن سيطرة الدولة على الدوام كما فعل حزب الله مع "الضاحية الجنوبية من بيروت" في لبنان.

مسيرات مضادة

ونفذ الطرفان مسيرات مضادة، في الأيام الماضية، جابت شوارع المدن، وهناك استنفار تام يتم تنفيذه بحلول الجمعة من كل أسبوع، حيث يعمل كل طرف على حشد أنصاره لميدانه الخاص، وإبراز أنه الطرف الأقوى.

وبعد أن بدأ الحوثي بترديد عبارة "ثورة شعب" تشارك فيها كل طوائف اليمن وليس الحوثيين فقط ضد الحكومة، رمى هادي بكل أوراقه إلى الشارع أيضا تحت لافتات "لست الشعب يا حوثي"، وأن الشعب الحقيقي هو من يدعم الاصطفاف الوطني.

وفي حين يحرص الطرفان، عقب كل جمعة، على القول بأن "حشودا مليونية" شاركت في الجمعة الخاصة بها، تُقدّر مصادر إعلامية الحشود التي تلتقي في "شارع الستين" لمناهضة الحوثي ودعم الرئيس هادي بمئات الآلاف، قد يصل إلى نصف مليون فقط، في حين تُقدّر الحشود التي تلتقي في "شارع المطار" لتأييد الحوثيين ومناهضة الحكومة بحوالي 200 ألف مشارك.

وتقول إحصائيات غير رسمية، إن عدد سكان العاصمة صنعاء يصل إلى 3 ملايين ونصف المليون نسمة، لكن سكانا محليين يؤكدون أن جميع مساجد العاصمة تمتلئ بالمصلين يوم الجمعة، بشكل طبيعي، ويفضلون الحياد وعدم الانضمام لأي طرف.

استعراض القوة

ويستخدم الطرفان كل إمكانياتهما في استعراض القوة الأكبر على الأرض، ففي حين ينقل الحوثيون متظاهرين موالين لهم من محافظات شمال الشمال التي يحكمون سيطرتهم عليها، مثل "صعدة وعمران"، وكذلك من محافظات ذمار وتعز "وسط البلد"، إلى صنعاء للاعتصام ضد الحكومة، ينسق الرئيس اليمني لحشود الاصطفاف مع أحزاب اللقاء المشترك، صاحبة القدرة على الحشد منذ العام 2011.

أتباع جماعة الحوثي يؤدون صلاة الجمعة خلال مسيرة مناهضة للحكومة

ويؤكد مراقبون أن الذين يخرجون في "الستين" هم من مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي، وليست هناك لافتة حزبية أو جماعة بعينها تُخرج تلك الجموع، وإن كانت الدولة تؤيد هذه المجاميع، لكن الخوف من جماعة مسلحة تريد حكم اليمن بالقوة، هو ما جمعهم على كلمة واحدة.

مشاركة نسائية

ويشكل "الحضور النسوي" في "الستين" المناهض للحوثيين، العلامة الفارقة بين الساحتين، حيث تؤدي قرابة 5 آلاف امرأة صلاة الجمعة في زاوية محاذية من الشارع، بجانب المؤيدين للاصطفاف الوطني، فيما تخلو ساحة الجمعة في "شارع المطار" الخاصة بمناصري الحوثيين من أي حضور نسوي.

مساحة إعلانية