رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1096

تشمل الحفلات وقاعات الفنادق والهدايا وتكاليف التجهيز ..

مختصون وخبراء لـ الشرق: المظاهر.. سبب عزوف الشباب عن الزواج

07 سبتمبر 2025 , 06:57ص
alsharq
❖ محمد العقيدي - محسن اليزيدي

- غياب الوازع الديني بنقص التوعية من أهم أسباب العزوف

- معادلة صعبة أمام الشباب.. إما الديون الثقيلة.. أو التراجع عن فكرة الزواج

- نمط الحياة الاستهلاكي والانشغال بتحسين الوضع المعيشي يؤخر الزواج

- مطلوب حوار مجتمعي مفتوح يناقش مخاوف الشباب والفتيات دون إصدار أحكام 

- مقترح بتقديم دعم مالي عبر برامج حكومية وأهلية فعالة لدعم المقبلين على الزواج

- الصداق شيء رمزي.. والمشكلة في متطلبات أهل الزوجة

- ترشيد الثقافة الاستهلاكية والتوعية بمخاطر المبالغة في حفلات الزفاف والمهور

أكد عدد من المواطنين والمختصين أن هناك عدة أسباب أدت لتزايد أو استمرار عزوف الشباب من كلا الجنسين عن الزواج، تأتي على رأسها كما يتفق عليها الشباب وأولياء الأمور غلاء المهور والمبالغة في متطلبات الزواج إذ تصل التكاليف في بعض الحالات إلى نصف مليون ريال أو أكثر، إلى جانب العديد من الأسباب الأخرى.

ولفت المواطنون والمختصون إلى ان ظاهرة العزوف صارت متنامية حتى أنه باتت تثير القلق لما لها من انعكاسات على التركيبة الاجتماعية ومستقبل الأسر..وقالوا إن التحديات الجديدة التي يواجهها الجيل الحالي جعلت الطريق إلى الزواج مليئا بالعقبات.

وقالوا إن الأعباء المالية ترهق كاهل الشاب المقبل على الزواج، خاصة في ظل التزامات الحياة الأخرى من سكن، ووسائل معيشة، وضغوط العمل، حيث بات الكثير من الشباب اليوم يجد نفسه أمام خيارين إما الديون الثقيلة، أو التراجع عن فكرة الزواج، هذا بالنسبة للشباب أما فيما يخص الشابات يرون أن الرغبة في اكمال التعليم العالي سبب في تأخر سن الزواج لديهن، والبعض يرى أن عمل المرأة جعلها تتخلى عن بعض واجباتها تجاه الأسرة والمنزل، وذلك بسبب ضغط العمل ومتطلباته، مطالبين بتحديد قيمة المهور ووضع حد أعلى لها، وذلك بتشريع قوانين تلزم الجميع التقيد بها، كما هو حال قوانين فحص ما قبل الزواج التي يتم العمل بها منذ عدة سنوات وحتى الآن. 

- محمد العمادي: نطالب بتحديد رسمي لقيمة المهور

قال محمد العمادي باحث اجتماعي: إن المشكلة ليست بالطلاق، لأن نسب الطلاق في قطر جدا قليلة، لأن من يُطلق يعود مرة أخرى للزواج، ولكن المشكلة الحقيقية والتي نعيشها اليوم، تكمن بوجود نسبة عالية من العزاب وهو ما يعني عزوف الشباب من كلا الجنسين عن الزواج، وفق الإحصائيات، حيث إن الجانب الاقتصادي في هذا الشأن له دور وهو تخويف الشباب بأن المهور عالية، لذا ينبغي على الشباب معرفة أن غلاء المهور لدى فئة من الناس وليس كل الناس في المجتمع القطري، لذا ينبغي علينا التركيز على الأدب والأخلاق، وليس على المهور وكم يستطيع الزوج الصرف على زوجته، مما يؤكد على ضرورة وجود توعية للشباب فيما يخص ذلك.

وطالب العمادي، بتشريع قوانين تحدد قيمة المهور ووضع حد أعلى لها من قبل الجهات المختصة، كما هو حال فحص ما قبل الزواج الذي لا يتم إلا بعد اجراء الفحوصات الطبية اللازمة. 

وأضاف: إن الدولة تشجع الشباب وتحثهم على الزواج وذلك بتوفير قاعات أفراح بأعلى المعاير والمواصفات العالمية، وكذلك قروض الزواج بصفر فائدة، ولكن المشكلة أن غالبية من يستخدم هذه القاعات هم الرجال، وذلك لأن النساء يفضلن إقامة الأعراس في الفنادق، وذلك كنوع من المظاهر، مشيرا إلى أن بعض الشباب من كلا الجنسين ليس هم من يفكرون بتكاليف الزواج العالية وزيادة المهور، بينما من الممكن أن تكون الأم أو الأب وراء ذلك، خاصة الأمهات اللاتي يرغبن بإقامة أعراس أبنائهن بقاعات فخمة وكبيرة داخل الفنادق وهي من تضع عبئا وعائقا أمام الشاب المقبل على الزواج من ابنتها. 

- د. عبد المحسن اليافعي: إلى متى تشكل الظاهرة هاجساً مجتمعياً؟

أكد د. عبد المحسن اليافعي ان ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج في قطر تشكل هاجسًا مجتمعيًا متصاعدا لم تعد حالة استثنائية بل تحولت إلى نمط يستدعي التوقف والتحليل بعيدًا عن التبسيط أو إلقاء اللوم على طرف واحد. فالظاهرة متشعبة الجذور، تتداخل فيها العوامل الاقتصادية مع التحولات الاجتماعية والقيمية التي يشهدها المجتمع، وأن من أبرز المعوقات التي تكون حائط صد امام الطموحات هو لعائق الاقتصادي حيث يُجمع كثير من الشباب على أن التحدي الاقتصادي يبقى الحاجز الأبرز.

 لا يقتصر الأمر على ارتفاع قيمة المهور فحسب، بل يتعداه إلى تكاليف الزواج الباهظة، التي تتحول من مناسبة للفرح إلى عبء مالي ثقيل. يضاف إلى ذلك أزمة السكن وارتفاع أسعار الإيجارات بشكل يجعل من الصعب على شاب يعتمد على دخله تأمين مسكن مستقر، وهي الخطوة الأساسية لأي مشروع أسري. وأضاف الدكتور اليافعي أن من بين الأسباب الأخرى الهامة هو تحول الأولويات بين الاستقلال المادي والاختيارات الشخصية لم يعد الزواج، في نظر شريحة من الشباب والفتيات، الخيار الوحيد أو الحتمي لاستكمال الحياة. فأمام فرص التعليم والعمل المتاحة، بات الاستقلال المالي والذاتي أولوية تسبق التفكير في تحمل مسؤوليات الأسرة. كما أن نمط الحياة الاستهلاكي والانشغال بتحسين الوضع المعيشي الشخصي (مثل السفر وامتلاك أحدث التقنيات) يستنزف جزءًا كبيرًا من الدخل والاهتمام، مما يؤجل فكرة الزواج أو يستبعدها لدى البعض.

- محمد العبد الله: التحول الثقافي والاجتماعي

أشار محمد العبد الله الى أن المجتمع القطري، يشهد كغيره من المجتمعات، تحولات في القيم والأدوار. فالنظرة التقليدية للزواج كـ “ضرورة" للحياة المستقرة تتراجع لصالح نظرة ترى فيه "خيارًا" يجب أن يضيف قيمة وجودة للحياة، وإلا أصبح عبئًا يمكن الاستغناء عنه. وهذا التحول المصاحب لضعف في الوازع الديني لدى بعض الفئات، يضعف من الحافز التقليدي للزواج، خاصة مع غياب التوعية الكافية بأهميته كركن للمجتمع، وأن معالجة هذه الظاهرة المعقدة تتطلب مقاربة شاملة لا ترمي المسؤولية على الشباب فقط، بل تعيد النظر في البنى الداعمة لهم. وتقديم دعم مالي مؤسسي عبر برامج حكومية وأهلية فعالة لدعم المقبلين على الزواج، وتسهيل حصولهم على السكن وترشيد الثقافة الاستهلاكية: من خلال حملات توعوية للابتعاد عن المبالغة في حفلات الزفاف والمهور وتعزيز تعزيز برامج التوعية منذ الصغر بأهمية الأسرة وقيمتها في الإسلام وبناء مهارات التعامل مع متطلبات الحياة الزوجية وحوار مجتمعي مفتوح: للاستماع إلى مخاوف الشباب والفتيات الحقيقية دون إصدار أحكام والسعي المشترك لإيجاد حلول تلبي طموحات الجيل الجديد مع الحفاظ على القيم الاجتماعية.

- الشيخ خالد أبوموزه: العزوف تهرب من المسؤولية

 أكد الشيخ خالد أبوموزه أن الأسرة هي اللبنة الأولى في كيان المجتمع، وهي أساسه الركين، وبصلاحها يصلح المجتمع، وبفسادها يفسد، وتولد الأسرة يوم عقد الزواج، ومن أهم حكم الزواج الاستقرار النفسي والأسري والبحث عن العفاف وإنجاب النسل، من أجل ذلك تعد الخطط المحكمة لإفساد الأسرة عن طريق وسائل الإعلام ومناهج التعليم، وأن من أعظم نصائح الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب اذا لديه القدرة المالية وتحمل المسؤولية والحالة النفسية فعليه بالزواج، ومن أسباب عزوف الشباب عن الزواج يقول الشيخ خالد ابوموزه إن بعض الشباب يتهرب من المسؤولية ويخاف منها إضافة الى ان تكاليف الزواج الباهظة التي يتحملها الشاب بشكل كامل ما يجعل بعض الشباب يضطرون لأخذ القروض البنكية التي تجعله اسيرا للديون والاقساط لسنوات طويلة، وهناك أمر آخر وهو الخوف من فشل التجربة وهذا الامر يحصل نتيجة التجارب السيئة التي يسمعها الشباب من بعض الحالات الزوجية التي فشلت وتم فيها الطلاق، الامر الذي يجعله يعزف عن الزواج، وهنا لابد من تعزيز دور التوعية المجتمعية لحث الشباب على الزواج المبكر، وختم الشيخ خالد حديثه بنصيحته للشباب أن يسارعوا إلى الزواج المبكر والبحث عن المرأة الصالحة وأن يعمل الشاب على ان يكون الزواج بأقل التكاليف، كما نصح الشباب المقبلين على الزواج بأخذ دورة المقبلين على الزواج التي تنظمنها بعض المؤسسات المعنية.

- سعد الباكر: غياب الوازع الديني 

أشار سعد الباكر الى ان من أبرز أسباب عزوف بعض الشباب عن هو الزواج هو غياب الوازع الديني لدى العديد من الشباب وللأسف كثير من شباب هذا الجيل لا يملكون ثقافة دينية كافية خاصة الشباب الخريجين من المدارس الأجنبية او خريجي الجامعات في الخارج التي لا تهتم بتعليم أبنائنا القيم الإسلامية والهوية الوطنية، فلم يعد الزواج بقصد العفاف وبناء اسرة يمثل اولية لدى بعض الشباب للأسف، ونحن بأشد الحاجة لتضافر جهود التوعية بين مؤسسات الدولة ذات الصلة بالموضوع، وتعقد مؤتمرات وندوات نقاشية للبحث عن الأسباب وإيجاد الحلول المناسبة، أيضا يجب تفعيل دور المساجد والدعاة في توعية الشباب في أهمية الإسراع في الزواج للحفاظ على كيان المجتمع، والابتعاد عن السبل التي قد تقود الشباب لارتكاب المحرمات وترك الحلال الطيب الذي شرعه الله سبحانه، فالزواج ستر للبنت والولد ويعمل على صون وحماية المجتمع.

- د. هلا السعيد: ضغوط اقتصادية واجتماعية وراء المشكلة 

قالت د. هلا السعيد انه عند النظر الى قضية تأخر الزواج وتردّد الشباب في الإقدام عليه، نجد أن الأمر ليس مجرد عقبة مادية بحتة، بل هو خليط من ضغوط اقتصادية ونفسية واجتماعية، ومن الناحية المادية تكاليف الزواج المرتفعة والالتزامات المالية الكبيرة تجعل الشباب يشعرون بعدم الأمان. وحين يغيب الاستقرار المادي، يزداد القلق النفسي، مما يؤثر على قرارهم بالدخول في علاقة طويلة الأمد مثل الزواج اما من الناحية الاجتماعية فإن التقاليد التي تبالغ في المظاهر والمطالب، مثل المهور المرتفعة والاحتفالات المكلفة، تُثقل كاهل الشباب وتحوّل الزواج من مؤسسة لبناء أسرة إلى عبء اقتصادي ومن الناحية النفسية هناك خوف متزايد لدى الشباب من تحمل المسؤوليات، سواء مسؤولية إعالة أسرة أو مواجهة الخلافات الزوجية. 

وأضافت الدكتورة هلا أن بعض الشباب والفتيات يفتقدون لمهارات التواصل وإدارة الضغوط، مما يزيد من ترددهم ولأيمكن ان نتجاهل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي ومتابعة المشاهير، إذ أصبحت سببًا رئيسيًا في تضخم التوقعات وارتفاع المتطلبات المادية، حيث يسعى البعض لتقليد مظاهر البذخ المعروضة على المنصات الرقمية، ومن هنا أرى أن الحل يكمن في تغيير نظرتنا لمفهوم الزواج. يجب أن يُنظر إليه كشراكة قائمة على التفاهم والدعم المتبادل، وليس كمشروع استعراضي. كذلك، من المهم إعداد الشباب نفسيًا واجتماعيًا قبل الزواج عبر برامج إرشاد وتأهيل، وتبسيط متطلباته ماديًا. والاهم الاسرة وتربيتها لأبنائها على القناعة عندها فقط يمكن أن نرى توازنًا حقيقيًا بين الطموحات الفردية والاستقرار الأسري.

- سعد الغانم: لا حل بلا خفض التكاليف

يقول سعد الغانم ان من أبرز أسباب عزوف الشباب عن الزواج هو ارتفاع تكاليف الزواج وأن هذا الأمر أصبح يشكل عبئا كبيرا على الشاب القطري وتثقل كاهله، وتنعكس آثارها السلبية في المستقبل على الأسرة، وتدفعه إما إلى تأخير الزواج أو الارتباط بغير القطريات أو الاقتراض بما يتجاوز مقدرته المالية، وما يتبع ذلك من آثار اقتصادية صعبة ترفع نسبة الطلاق في السنوات الأولى للزواج، وأشار سعد الغانم أنا لا أقصد هنا المهر أو الصداق المسمى في عقد الزواج فقط لأنه قد يكون الصداق شيئا رمزيا، ولكن ما يتبع هذا الصداق هو متطلبات أهل الزوجة من تكاليف الزواج من حفلات عدة، مثل حفل ليلة عقد الزواج، ومن ثم حفل الخطوبة ثم هناك حفل الزفاف للرجال وللنساء، ثم هدية العروس في اليوم التالي للزواج وإقامة وليمة لأهل العروسين في ثاني يوم من الزواج، إضافة إلى ذلك تأخير سن الزواج بالنسبة للفتاة بحجة إكمال دراستها الجامعية وإيجاد الوظيفة.

- محمد ذياب: الدولة وفرت أفخم القاعات

أما محمد ذياب فقال: على الجهات المختصة التدخل العاجل لوضع الحلول المناسبة لمشكلة عزوف الشباب عن الزواج، وذلك بعد أن وفرت الدولة كل ما يلزم للمقبلين على الزواج سواء من قاعات الأفراح، أو القروض، وغيرها من الأمور الاخرى، ولكن استمرار ظاهرة عزوف الشباب من الجنسين عن الزواج يدل على وجود خلل ما يحتاج الى معرفته والعمل على معالجته بشكل فوري، موضحا ربما يكون ذلك في غلاء المهور وتكاليف الزواج، وغيرها من الأمور الاخرى التي ترهق كاهل المقبلين على الزواج من الشباب، مثل الطلبات الكثيرة واشتراط إجراء عرس النساء في قاعات فندقية، ناهيك عن التفاصيل الأخرى التي تكلف الآلاف وتدخل بتجهيزات قاعات وترتيبات عرس النساء، والتي تفوق بتكاليفها عرس الرجال، داعيا إلى ضرورة التوعية في المدارس وفي خطب الجمعة، وفي وسائل الإعلام، عسى أن يسهم ذلك في توعية الشباب من كلا الجنسين وأولياء الأمور بتسهيل أمور الزواج والابتعاد عن تعقيدها.

اقرأ المزيد

alsharq إعلان الدوحة السياسي.. التأكيد على الالتزام بالمرجعيات الأممية في مجال التنمية الاجتماعية 

أكد إعلان الدوحة السياسي الصادر اليوم عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المنعقد بالدوحة حاليا على تجديد... اقرأ المزيد

38

| 04 نوفمبر 2025

alsharq التعليم فوق الجميع تنظم جلستين رفيعتي المستوى بالتعاون مع منظمات دولية

نظمت مؤسسة التعليم فوق الجميع، إحدى أبرز المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، جلستين رفيعتي المستوى ضمن أعمال... اقرأ المزيد

42

| 04 نوفمبر 2025

alsharq وزارة الداخلية تشارك في معرض إكسبو للأطفال في نسخته الثانية

تشارك وزارة الداخلية في معرض إكسبو للأطفال في نسخته الثانية، والذي انطلقت فعالياته اليوم في مركز الدوحة للمعارض... اقرأ المزيد

50

| 04 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية