رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

817

قطر تؤكد أهمية التعليم في إعداد جيل متسلح بالمعرفة ومؤمن بسيادة القانون

07 أكتوبر 2019 , 07:13م
alsharq
فيينا - قنا

أكدت دولة قطر اعتمادها الرؤى الخاصة بتعزيز قيم العدالة والمساواة في نفوس النشء عبر المناهج التعليمية وفي مختلف المراحل، بما يضمن إعداد جيل متسلح بالعلم والمعرفة ومحصن ضد الجريمة والعنف ومؤمن بسيادة القانون وحقوق الإنسان ومبدأ التسامح والحوار البناء والفهم الصحيح للاختلافات في الرؤى والأفكار.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السيد عمر عبدالعزيز النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص بوزارة التعليم والتعليم والعالي في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول "التعليم من أجل العدالة" المنعقد في فيينا تحت عنوان (لنلهم ونغير معا).

ونوه السيد عمر النعمي بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تسريع إنجازات البرنامج العالمي لتنفيذ اعلان الدوحة، والذي تفخر دولة قطر بتمويلها هذا البرنامج الذي حقق منذ بدء تنفيذه عام 2016 إنجازاً غير مسبوق بتحويل توصيات إعلان الدوحة إلى مشاريع على الأرض استفاد منها أكثر من 25 ألف شخص من 186 دولة، وتواصل البرنامج مع أكثر 600 ألف شخص في انحاء العالم ، ومتوقع أن يصل العدد إلى المليون.

وفي معرض إشارته لركيزة "التعليم من أجل العدالة" التي هي أحد الركائز الأربع للبرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة، أوضح أن أنشطتها أوضحت بجلاء أن التعليم أداة أساسية في تحقيق جميع أهداف إعلان الدوحة بل وأكثر من ذلك، فقد أثبتت أنشطة هذه الركيزة أن التعليم أداة فعالة لمكافحة الفساد، والجريمة المنظمة، والاتجار بالأشخاص، وتهريب المهاجرين، والوقاية من الجريمة السيبرانية، وتعزيز العدالة الجنائية، وحقوق الإنسان، والنزاهة، والأخلاق، وسيادة القانون، وتحقيق اهداف التنمية المستدامة، مؤكداً أن التعليم هو من أنجح وسائل الوصول إلى كامل أهداف ميثاق الأمم المتحدة، وفي مقدمتها تحقيق السلم والأمن والرفاه للإنسانية.

وقال وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص إن الإنسان يولد على الفطرة السليمة التي فطره الله عليها، كما أنه يولد مسالماً محباً للعدل والمساواة والعمل وبناء الحضارة الانسانية، ثم يأتي دور الأسرة والمجتمع من خلال التعليم ليعزز هذه الفطرة ويحصنها من نزعات الجريمة والفساد العنف وبقية الشرور.

وأشار إلى أن دور المعلمين الذين هم حلقة الوصل الرئيسية في تبليغ رسائل مجتمعاتهم ومؤسساتها إلى أبنائهم الطلبة، وهم القدوة والنموذج في توثيق الصلة بطلابهم.

ولفت إلى أن دولة قطر تنفذ برامج واسعة لتدريب وتطوير المعلمين وتطوير المناهج التعليمية، منوهاً بأن البرنامج العالمي لتنفيذ إعلان الدوحة أولى أهمية لتدريب المعلمين في برامجه.

وشدد أيضاً على القناعة الراسخة بأهمية تبادل التجارب والممارسات الناجحة ذات الصلة بهدف تعزيز السلوكيات الإيجابية للنشء على أساس احترام قيمة العدالة وما ينسجم معها من مبادئ وأفكار.

وبيّن السيد عمر عبدالعزيز النعمة أن الوقائع أثبتت الصلة الوثيقة بين تعزيز التعليم وبين الانخفاض المتدرج في مستويات الجريمة وتعزيز أمن المجتمع، مؤكدا على أن الاستثمار في التعليم هو أنجح سبيل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار في هذا الإطار أيضاً إلى مبادرة عالمية أخرى لحكومة قطر في مجال التعليم وهي مبادرة "التعليم فوق الجميع" التي أسستها عام 2012 صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وتعمل بالتعاون مع اليونسيف وحكومات الدول على توفير الفرص التعليمية وخاصة في المجتمعات التي تعاني من الفقر والنزاعات.

ودعا الدول والمؤسسات الدولية والاقليمية المعنية إلى زيادة دعمها لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة واليونسيف، من أجل جعل التعليم عنصرا أساسيا وقيمة عليا في آليات التعاون الدولي.

وعبّر عن أمله بأن يخرج هذا المؤتمر بخلاصات وتوصيات تحث الدول والمؤسسات الدولية المعنية على تنفيذ سياسات ومناهج وبرامج تعليمية وطنية تتسم بالشمول وإشراك الجميع، وتعمل على تحصين الأطفال والشباب من الجريمة والمخدرات، وتكون قادرة على مواجهة التحديات التقليدية والناشئة التي تواجه تطبيق مبادئ العدالة، وتربية الجيل الجديد على الأفكار الأكثر انسجاما مع روح العصر، والقادرة على تأسيس القناعة الراسخة لديهم بأهمية العدالة في إنجاز طموحاتهم وتحقيق حياة أكثر أماناً ورخاء، وإعلاء قيم العمل والعدل والمساوة والتنمية، وتعزيز التعاون الدولي في مجال التعليم والمعرفة، مع احترام خصوصيات المجتمعات وتنوعها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.

مساحة إعلانية