رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5475

المحامي الخيارين: أسر تحرض أبناءها على الطلاق

08 فبراير 2017 , 07:23ص
alsharq
وفاء زايد

علل المحامي محمد هادي الخيارين ارتفاع دعاوى الأحوال الشخصية أمام القضاء الأسري بعدم وعي الشباب بأهمية الحياة الزوجية، ومدى الحاجة إلى بناء نسيج اجتماعي من أسرة وأبناء، وطلب الانفصال لأسباب واهية مثل كثرة مصاريف الزوجة وشراء حاجات باهظة الثمن والسفر كل شهر دون مراعاة لظروف الرجل المادية، وهذا يفسر زيادة القضايا.

وقال: إنّ الارتفاع غير المبرر للمهور، والتكاليف العالية للزواج تدخل الطرفين في دوامة الديون والقروض، إضافة إلى عدم وعي الشباب بأهمية الحفاظ على العلاقات الأسرية الجديدة.

وطالب بدورات تخصصية في الحياة الاجتماعية للطرفين، وأن تقوم بها مراكز الرعاية الاجتماعية والأسرية مثل مركز الاستشارات العائلية وغيره، وأن تكون تثقيفية بهدف تقريب وجهات النظر بين المقبلين على الزواج، والتعريف بحقوق وواجبات كل طرف للوصول إلى أسر مثالية.

وأرجع سبب الخلاف بين طرفيّ العلاقة إلى فترة الخطبة التي قد تكون قصيرة، ولا تتيح للطرفين التعرف على شخصية كل طرف على حدة، واصفاً درجات التقاضي بأنها تعج بالقضايا الأسرية.

ومن الأسباب أيضاً، تدخل الأهل في خلافات الزوجين، وكثيراً ما يبدأ الأب او الأم في تحريض الزوج او الزوجة على الانتقام من الآخر بتشويه سمعته أو النيل منه أو ذكر عيوبه، حتى تتفاقم المشكلات وتصل إلى طريق مسدود.

وقال: إنّ بعض الأسر لا تسعى لاحتواء الخلافات الزوجية بين حديثي العهد بالزواج، ويبدأ التحريض وتصيد الأخطاء حتى يرفع كل منهما دعوى على الآخر سواء بالسب أو الإهانة أو القذف أو البحث عن أخطاء كل طرف لإسقاط حضانته، مؤكداً أنّ الطفل في النهاية هو الضحية.

وأشار إلى أنّ الدعاوى الأسرية تطول في المحاكم بسبب تعنت الأزواج والزوجات، والخلاف على أحقية رؤية كل منهما لابنه أو لابنته، وانعدام التعاون والاتفاق بين الطرفين مما يعوق عمل القضاء.

وأكد المحامي الخيارين أنّ القضاء القطري عادل ونزيه ويتصف بالموضوعية والمرونة والاتزان، ولا يقف مع طرف ضد الآخر بل إنه يضع مصلحة المحضون في أولوياته، للحفاظ على النسيج الاجتماعي من التفكك.

وأول ما يستلم القاضي قضية أسرية فيحيطها بالسرية بحضور الطرفين فقط بعيداً عن الأهل والأقارب، ويقوم بتوجيه النصح والإرشاد بين المتخالفين، ثم يؤجل الدعوى لفترات زمنية طويلة بهدف ترك فرصة لحل الخلافات ولمساعي الصلح وفرصة لتهدئة النفوس الغاضبة ومراجعة الذات وهذا يعطي الزوجين فرصة لتقريب وجهات النظر والبحث عن حلول مناسبة.

وعن دوره كمحام ٍ وقت استلام قضية طلاق للترافع فيها، أوضح المحامي الخيارين أنّ دوره يبدأ بالتوعية أولاً، ومعرفة أسباب الخلل، للوقوف عليه بالنصح والإرشاد والتوعية القانونية، وفي حال وجود أطفال بين الطرفين فإنه يرفض الترافع فيها حفاظاً على حياة الصغار من الضياع منوهاً بانّ كل المحامين يقومون بهذا الدور انطلاقاً من الإنسانية أولاً، وكثيراً ما يحيل أشخاصاً إلى مركز الاستشارات العائلية لتوجيه النصح وللقيام بدورهم في ذلك.

مساحة إعلانية