رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

266

الهند تواجه تحدي الانتخابات على ظهور الجمال أو الثيران

08 أبريل 2014 , 12:47م
alsharq
نيودلهي - وكالات

على ظهور الجمال في صحراء راجستان أو الغوص حتى الركبتين في ثلوج الهيمالايا، يستخدم منظمو الانتخابات النيابية الهندية، وهي الأكبر التي تنظم حتى الآن، كل الوسائل المتاحة حتى يتمكن الجميع من الإدلاء بأصواتهم.

وقد بدأت العملية الانتخابية الطويلة، أمس الإثنين، في ست دوائر شمال شرق الهند الذي يبعد ما يفوق الألفي كلم عن نيودلهي، على أن تنتهي بعد أكثر من شهر في ولاية أوتار براديش المكتظة والشهيرة بتاج محل أو مدينة فاراناسي المقدسة، بينارس.

ودعي حوالي 814 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم أي ما يفوق المائة مليون عن الانتخابات النيابية الأخيرة في 2009.

ولا يبلغ عدد الناخبين في الولايات المتحدة التي تعد الديمقراطية الثانية في العالم سوى 219 مليونا.

ويقول المنظمون إن حوالي 15 ألف مرشح من 500 حزب سيتنافسون على 543 مقعدا في لوك سابها، مجلس النواب.

وأوضح رئيس اللجنة الانتخابية في أس سامباث لدى الإعلان عن جدول مواعيد الانتخابات في مارس الماضي أن "الإحصاءات تصيبنا بدوار".

وترى اللجنة أن من الضروري دمج الخصوصيات الدينية والإثنية والمناطقية والتنوع الثقافي واللغوي مع المدى الجغرافي الشاسع للبلاد، لذلك أعدت البطاقات الانتخابية الإلكترونية لتتطابق مع اللغات الإثنتين والعشرين المعترف بها في الهند.

وفيما سيتوجه عشرات آلاف الأشخاص إلى مراكز التصويت في مدينتي دلهي ومومباي، يختلف الأمر كثيرا في مناطق أخرى.

فقد مشى أعضاء من اللجنة الانتخابية طوال أربعة أيام عام 2009 لإيصال مستلزمات الانتخابات في جبال لدخ وكشمير حتى يتمكن 37 ناخبا من الإدلاء بأصواتهم، كما يتذكر سي واي قريشي رئيس اللجنة الانتخابية في 2009.

وقد نقلوا النتائج بالهاتف عبر القمر الصناعي بدلا من نقل الصندوق لفرز الأصوات.

وقال قريشي، "كان ثمة مكتبا تصويت في منطقة تعلو 16 الف قدم 4900 متر، حاولت مروحيات الجيش الهبوط أربع مرات لكنها فشلت واضطررنا إلى إرسال فريقين مشيا وقد بلغت الثلوج حتى الركب"، وأوضح: "كان الناخبون سيشعرون بالإهانة لو لم نصل إليهم".

ويتذكر قريشي الذي ألف كتابا عن تنظيم الانتخابات أن اللجنة الانتخابية اضطرت إلى إقامة مكتب للتصويت في وسط غابة في غوجارات، غرب، أدلى فيه شخص واحد بصوته.

ويجرى التصويت على آلات الكترونية فقط هذه السنة لكن وسائل إرسال المعدات إلى بعض المناطق هي نفسها منذ أول انتخابات في 1951.

وستضطر جمال تنقل هذه المعدات إلى اجتياز صحاري راجستان، على أن تجتاز بغال وثيران سلسلة الجبال في الشمال، وفي بعض الأماكن سيجتاز المنظمون الأدغال على ظهور الفيلة.

وقد احتاجت اللجنة الانتخابية إلى مروحيات وزوارق سريعة لتجهيز مكاتب التصويت في جزيرتي اندامان ونيكوبار.

وينص القانون الانتخابي على ألا يضطر أي ناخب إلى اجتياز أكثر من 1,2 كلم للإدلاء بصوته في صندوق اقتراع.

مساحة إعلانية