رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1227

واشنطن تقطع مساعداتها عن مستشفيات القدس الشرقية

08 سبتمبر 2018 , 03:07م
alsharq
القدس - قنا

قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطع مساعدات بأكثر من 20 مليون دولار، كانت تقدمها الولايات المتحدة للمستشفيات الفلسطينية في القدس المحتلة.

ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية، القول إن قرار قطع تلك المساعدات يأتي ضمن نهج موسع لإدارة ترامب بقطع المساعدات عن الفلسطينيين وتوجيهها إلى أولويات أخرى.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن الأموال التي وافق عليها الكونغرس الأمريكي العام الماضي لدعم مستشفيات القدس، لن تحول في نهاية الامر إلى تلك المستشفيات وسيتم تحويلها إلى أهداف أخرى في الشرق الأوسط.

وتناقش إدارة ترامب منذ أسابيع ما يمكن لها أن تفعله بشأن المستشفيات في القدس الشرقية، لا سيما في ضوء القرار المتعلق بوقف مساعدات أمريكية بقيمة 200 مليون دولار كانت تقدمها لمؤسسات فلسطينية.

وأوضحت / هآرتس/ أن قطع المساعدات الأمريكية قد يؤثر على خدمات خمس مستشفيات من بينها المستشفى الكنسي العريق /أوغستا فيكتوريا/، ومستشفى /سانت جون/ وهو أهم مركز لطب العيون للفلسطينيين في القدس المحتلة وعموم الضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن قرار ترامب اتخذ على الرغم من الضغوطات التي تمارسها جماعات مسيحية في الولايات المتحدة تقدم دعما لهذه المستشفيات.

من جهتها ، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار الإدارة الامريكية بقطع المساعدات التي تقدمها لشبكة من المستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة ، واعتبرت القرار حلقة جديدة في الحرب الشرسة التي تشنها على القضية الفلسطينية وحقوق الشعب بهدف تصفيتها بحجج وذرائع واهية ومختلقة تحت ما تسمى "صفقة القرن".

ووصف الوزارة، هذا التصعيد الأمريكي الخطير وغير المبرر بأنه تجاوز لجميع الخطوط الحمراء، وعدوان مباشر على الشعب الفلسطيني بما في ذلك البعد الإنساني، ويهدد هذا القرار حياة الآلاف من المرضى وعائلاتهم، ويلقي الى المجهول مستقبل الاف العاملين في هذا القطاع ومصدر رزق أبنائهم.

وأضافت ان الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وسياساته دفع بأركان إدارة ترامب الى هذه السقطة الأخلاقية وغير الإنسانية، وهي سابقة نادرا ما تحدث في التاريخ حتى من قبل أشد الأنظمة شمولية وأكثرها ظلامية.

وأكدت الوزارة أن هذا التصعيد الخطير يلقي بظلاله القاتمة على جميع الدول التي تدعي الحرص على المنظومة الدولية والشرعية الدولية وقراراتها، وتلك الدول أيضا التي تدعي الحرص على حقوق الانسان بما فيها حقه في الحياة وفي العلاج.

وطالبت بصحوة ضمير وأخلاق دولية اتجاه معاناة شعب فلسطين ، ووقفة جدية في وجه الظلم الأمريكي الجائر على شعب فلسطين وحقوقه، عبر الربط العلني بسياسة الابتزاز والاملاءات الامريكية، ومن خلال تقديم العون المباشر للشعب الفلسطيني حتى يتمكن من مواصلة صموده ودفاعه عن حقوقه، وعن تمسكه بالسلام العادل.

مساحة إعلانية