رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

618

هادي البحرة لـ الشرق: الأسد راحل وليس لديه خيارات

08 ديسمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ عواطف بن علي

■ المعارضة على أبواب دمشق وأغلب المناطق خارج قبضة النظام

أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة أن الأسد راحل وليس لديه خيارات أخرى وإن ظل متمسكا بالبقاء في دمشق، بكل أسف سيقوم بحرق البلد وتدميرها. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: «بينما نحن كمعارضة حريصون على سلامة البلد وأرواح الناس، ولذلك نفضل ونأمل أنه أن تتم الأمور بانتقال سياسي سلس ومنظم، وأن يقوم الأسد بالتنحي عن السلطة وأن يجنب البلاد مزيدا من الدمار».

وشدد البحرة أن إدارة عمليات القوى المعارضة حررت درعا والسويداء والقلمون وريف حمص الشمالي والشرقي وأغلب المناطق تقريبا خارج قبضة النظام السوري، مشيرًا إلى أن المعارضة المسلحة تقترب من أبواب دمشق، وأن مرحلة حكم بشار الأسد ستنتهي قريبًا.

وبين رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة أن المعارضة تسعى إلى وقف الهجمات والقصف، وإعادة المهجرين لقراهم وبلداتهم ومدنهم، وتفعيل العملية السياسية من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، بدءا بتشكيل هيئة حكم انتقالية لديها سلطات تنفيذية دون وجود الأسد أو أي ممن تلطخت أياديهم بدماء السوريين.

كما أوضح البحرة أن موقف نظام الأسد أضعف من أي وقت مضى. وعن إمكانية قبول المعارضة بحل سياسي مع النظام قال البحرة: «استمرارالأسد بات مستحيلا، العروض التي قدمها أردوغان كانت منذ فترة ماضية وحاول أن يصل إلى حل سياسي لكن الأسد لا يريد حلا سياسيا دون تدخل عسكري، كانت فكرة تركيا أن يتم الضغط على الطرفين لإيجاد حل سياسي يقرره السوريون، معارضة ونظاما، لكن بشار رفض هذه المساعدة الآن المعارضة موقعها أفضل بكثير من قبل ومطالبنا واضحة ولا تراجع عنها». وعن اجتماع أستانا الذي عقد في الدوحة وجمع وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا حول التطورات الأخيرة في سوريا، قال البحرة: «لم نحضر هذا الاجتماع وهو لبحث النقاط الخلافية بينهم حول مجموعة من المسائل في ظل تطورات سوريا ولكننا قبل انعقاد هذا المؤتمر أوصلنا رسائلنا ورؤيتنا وطلباتنا سواء للحكومة التركية أو للحكومة الروسية».

وعن إمكانية تفاوض المعارضة السورية مع نظام الأسد لإيجاد حل سياسي أجاب البحرة: «من الممكن التفاوض لنقل السلطة، للتسليم، للتنحي لكن أن نجلس لنتقاسم السلطة مع الأسد أو ليكون هو شريكا في أي مرحلة هذا غير ممكن هو خارج الإطار، لكن هذا لا يعني أننا سنستبعد كل من كان جزءا من النظام، الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء سيستمرون بعملهم»، موضحا أن هدف المعارضة ليس الثأر أو الانتقام، بل بناء مستقبل سوريا على أساس الشراكة المجتمعية، مشيرًا إلى أن المعارضة تهدف إلى بناء جمهورية سورية جديدة تقوم على التآخي واحترام حقوق الإنسان.

وفي ختام تصريحاته ثمن هادي البحرة دور قطر الفاعل والمهم في مساندة الشعب السوري أثناء الحرب، مؤكدا حاجة بلاده إلى الدعم المستمر من الأشقاء في الخليج لتجاوز الأزمة الصعبة.

مساحة إعلانية