رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1504

انطلاق برنامج «حدّثنا» عبر المنصة التعليمية لـ «الأوقاف»

09 أبريل 2023 , 08:00ص
alsharq
الشيخ د. خالد بن محمد آل ثاني
الدوحة - الشرق

انطلق مساء الخميس الماضي 15 رمضان البرنامج السنوي لمجلس الحديث الشريف "حدّثنا" في نسخته الثالثة، والذي تقيمه الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني؛ لسماع كتب السنة المطهرة وأهل العلم المسندة إلى أصحابها، بمشاركة نحو 1350 شخصاً من طلبة العلم والجمهور من دول العالم سجلوا بالبرنامج الذي يبث عبر منصة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التعليمية في برنامج مايكروسوفت تيمز، حيث سيحصل المشاركون على شهادات بالسند المتصل من المشايخ المسندين.

 ويشتمل برنامج حدّثنا الذي يتواصل على مدى ستة أيام حتى يوم 20 رمضان من الساعة (9:00) مساءً حتى (11:30) مساءً، على قراءة كتاب الأدب المفرد للإمام محمد بن إسماعيل البخاري ــ رحمه الله تعالى ــ، وذلك على المشايخ المسندين: القاضي الشيخ إبراهيم الأهدل، والمسند الشيخ مصطفى القديمي، والمقرئ الشيخ علي زوبر الأهدل، والأستاذ الدكتور الشيخ محمد يحيى، والدكتور الشيخ محمد بيوض التميمي، والشيخ مجد مكي، والدكتورة الشيخة نور الهدى الكتانية، والمسندة الشيخة صفية الأهنومي، وبتعليق الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني والشيخ محمد المحمود.

 وأوضح الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في لقاء معه بعد أن حضر المجلس الأول معلقًا وقارئًا، بأن برنامج "حدّثنا" يختص بسماع سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وكذلك كتب العلم المسندة إلى أصحابها، ورحب بالمشايخ الكرام المشاركين بالبرنامج سواء الحاضرين أو عبر البث، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يكتب لهم الأجر والمثوبة على مشاركتهم، وما سيبذلونه للحضور والمشاركين من علم ووقت وجهد، داعيا الله أن يرحم الشيخ عبد الرحمن بن عبد الحي الكتاني، والذي شارك العام الماضي هذا المجلس المبارك في نسخته الثانية.

 

 وقال المدير العام للإدارة العامة للأوقاف إن برنامج حدثنا هذا العام سيتناول - بمشيئة الله- كتاب الأدب المفرد، هذا الكتاب المبارك الذي ولعظيم أهميته أفرده الإمام البخاري بكتاب مستقل عن كتاب الأدب المضمن في صحيح الإمام البخاري، ولذا سمي بالأدب المفرد، أي المفرد عن الصحيح.

 وذكر بأن الكتاب يتميز بعدة مميزات، منها علو منزلة مؤلفه فهو أمير المؤمنين في الحديث، وهو غني عن التعريف، وثانيهما موضوعه وهو الأدب، والذي وصف الله به نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (وإنك لعلى خلق عظيم)، وأمرنا بالاقتداء بصاحب الخلق العظيم، وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ (إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق).

وهذا الخلق هو من أكثر ما يدخل الناس الجنة، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال تقوى الله وحسن الخلق، وقال الإمام ابن المبارك لا ينبل الرجل بنوع من العلم ما لم يزين عمله بالأدب، وقال رضي الله عنه أيضًا قال لي مخلدة بن الحسين نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث.

والأمر الثالث الذي يتميز به الكتاب أن أحاديثه أغلبها على شرط الصحيح، وما ليس في الصحيح يكون من الأحاديث المنتقاة من الراوي.

قال إسحاق وراق عبد الله بن عبد الرحمن (الدارمي)، قال: سألني عبد الله عن كتاب "الأدب" من تصنيف محمد بن إسماعيل، فقال: أحمله لأنظر فيه، فأخذ الكتاب مني، وحبسه ثلاثة أشهر، فلما أخذته منه، قلت: هل رأيت فيه حشوا، أو حديثا ضعيفا؟ فقال: ابن إسماعيل لا يقرأ على الناس إلا الحديث الصحيح، وهل ينكر على محمد.

والأمر الرابع: وصله لأحاديث معلقة في الصحيح، أو تبيينه للراوي، أو بيانه للسماع، وغيرها من الفوائد الحديثية.

وقد بلغت زوائد كتاب الأدب من الأحاديث النبوية الشريفة على الصحيحين 500 حديث من أصل 1322 حديثًا، والثلاثيات سبعة أحاديث.

يقول الإمام ابن حجر: كتاب الأدب المفرد يشتمل على أحاديث زائدة على ما في الصحيح وفيه قليل من الآثار الموقوفة وهو كثير الفائدة والأدب اهـ.

 ولفت الدكتور الشيخ خالد آل ثاني إلى أن الإمام البخاري قد رتب كتابه ترتيبًا بدأ ببر الوالدين الأم والأب كونهما أحق الناس أدبًا من الابن، ثم الأدب مع الرحم، ثم الأدب مع الأبناء، ثم الأدب مع الجار، ثم أدب الإحسان مع الناس عمومًا، ثم خص اليتيم، والخادم، ثم الآداب الخلقية مع الناس كالعفو والصفح والضحك والألفة، ثم آداب اليد من السخاوة والشح وما يتعلق بالمال، ثم آداب اللسان، ثم الزيارة، وهكذا يمكن تقسيم كل مجموعة من الأبواب بجانب من جوانب الآداب.

فبدأ الكتاب بأحق الناس لصحابة المرء، قال تعالى: "وصاحبهما في الدنيا معروفاً"

وختمه بحديث لا يكن حبك كلفًا ولا بغضك تلفًا، حتى يلاحظ القارئ للكتاب بأن ميزان الأدب كله مع الحبيب والعدو هو العدل والإنصاف والاعتدال.

وأكد المدير العام للإدارة العامة للأوقاف بأن كتاب الأدب المفرد من الكتب الجليلة، التي اكتنز الله فضل العمل عليه إلى شيخ شيوخنا الشيخ فضل الله الجيلاني، فشرحه بكتابه فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد، وبعده تتابعت الأعمال على هذا الكتاب المبارك، سواء بالشرح، أو العناية بأسانيده وتبيينها، أو زوائده، وغيرها.

 جدير بالذكر أن برنامج حدثنا يأتي ضمن برامج المصرف الوقفي لخدمة القرآن والسنة، والذي يهدف إلى زيادة الوعي بمقاصد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأحكامهما، ودعم وتشجيع العاملين في خدمة القرآن والسنة، علاوة على نشر القرآن الكريم وعلومه، وإتقان تلاوته، وترجمة معانيه إلى اللغات الأخرى، ونشر كتب السنة المشرفة وعلومها.

 إن العمل الوقفي شراكة مجتمعية وصدقة جارية، يثقل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).

 وتدعو الإدارة العامة للأوقاف أهل الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف ريعه على أحد المصارف الوقفية، ويكون لهم صدقة جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا بالوقف عبر طرق الوقف المختلفة:

- الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف:

 awqaf.gov.qa/atm

- خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط:

 awqaf.gov.qa/sms

- التحصيل السريع على الرقم:

 55199996 و 55199990

- الخط الساخن:

 66011160

مساحة إعلانية