رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1383

سوق الغنم .. فوضى ومعاناة في التنقل بين الحظائر

09 مايو 2016 , 09:02م
alsharq
سامر محجوب

المباني والشوارع الداخلية بحاجة إلى صيانة عاجلة

إزعاج الباعة وعدم وضوح الأسعار أبرز السلبيات

الحظائر مقسمة داخلياً لأكثر من تاجر ... والبيئة صعبة على الماشية

التجول في السوق يحتاج إلى سيارات دفع رباعي لكثرة الحفر والمطبات

محمد ملاح: السوق بحاجة إلى تنظيم حتى يحس المشتري بالراحة

أحمد علي: كل أنواع الماشية متوافرة بالسوق لإرضاء كل الأذواق

الضان الإيراني ما بين 1200 و900 .. السوري والأردني يتفاوتان ما بين 1100 و900 ريال

السوق يترقب وصول الماشية الخاصة بشهر رمضان

معاناة كبيرة يعيشها مرتادو سوق الغنم (سوق الماشية) في كل مرة تقودهم أقدامهم إلى هذا المكان من أجل شراء مواشي أو شراء الأعلاف الخاصة بالمواشي التي يمتلكونها، وهذه المعاناة لا ترتكز على جانب واحد، بل على عدة جوانب رصدته "الشرق"، وهي تقوم بجولة في السوق الذي يحتل مساحة كبيرة، ولكنها ضيقة للغاية بسبب التزاحم الشديد الذي يتعرضون له والمضايقات، عدا الروائح التي تزكم أنوفهم وتجعلهم يتمنون الخروج منه في أسرع وقت، وربما دون أن يقوموا بشراء ما يحتاجونه من السوق.

إزعاج الباعة

أول ما يصطدم به زائر السوق هو الإزعاج الغريب من الباعة الذين يقومون بمطاردة السيارات بصورة متواصلة ومزعجة للغاية، فدوما لا يكون الراكض شخصا واحدا فقط، بل هناك العشرات الذين يريدون اصطيادك من أجل أن تقوم بشراء الماشية التي تريدها منهم، وهو ما يجعلهم يتحدثون جميعا في وقت واحد، وكل يقدم دعوته بغض النظر عن النوع الذي تريده أنت ودون أن يسألوك، فهم في حالة مطاردة مستعرة من أجل الفوز بهذه الصفقة التي يريدون بها الحصول على أموالك وتصريف ما يمتلكونه من ماشية، رغم أنه من المفترض أن يقوم الزبون بمعاينة ما يريد وأن يقوم بالاختيار على أن يلتزم الباعة بالبقاء أمام مواشيهم وعرضها على الزبائن، ما إن يقفوا أمامهم، ولكنهم يتركون ماشيتهم في مكان وتراهم يتجولون أمام بوابة السوق لاصطياد السيارات.

شوارع بلا صيانة

شوارع السوق الداخلية تحتاج إلى إعادة النظر فيها وإلى عملية صيانة عاجلة، فهناك العديد من الشوارع التي تعرضت للتكسير بسبب دخول الشاحنات الثقيلة، فتجد الشارع مليئا بالحفر والأتربة الشيء الذي يسبب الكثير من الإزعاج للزوار والمشترين ويجعل التجول في السوق يحتاج إلى سيارات دفع رباعي فقط، حتى تستطيع السير بلا وجل أو خوف من تعرض السيارة للتلف أو الإصابة.

صيانة المباني

العديد من المباني في السوق تحتاج للصيانة، حيث إن الدهر أكل عليها وشرب وصار بها العديد من التشققات والتشوه الواضح، وهو ما يعكس الإهمال الواضح الذي تعرض له هذا السوق، رغم أنه وجهة لعدد كبير من المواطنين والمقيمين، ويجب أن يظهر بشكل أفضل من أجل جمالية العرض، ومن أجل أن يحافظ المكان على مبانيه دون التعرض للتلف، وبدا واضحا تأثر المباني بالأمطار الأخيرة التي هطلت، حيث تعرضت الحوائط للتشقق وأزيل جزء كبير من طبقة الدهان المطلي بها الحائط.

تقسيم الحظائر

الملفت للنظر في السوق، هو أن هناك عددا من الحظائر تجدها مقسمة داخليا مثل العمارات السكنية، حيث يقوم أكثر من 4 بائعين بعرض ماشيتهم فيها، بعد أن تم تقسيمها وتحويلها إلى حظائر صغيرة، رغم أن من الواضح عليها أنها حظيرة واحدة فقط، ولكن هناك أكثر من مستفيد من المكان، وهو ما يعني أن الإيجار من الباطن قد وصل إلى سوق الغنم، حيث لم تصبح العمارات السكنية هي لوحدها التي تتعرض للتقسيم من الداخل والإيجار لأكثر من مستفيد، بل هذه الحظائر أيضا لها نفس الخاصية وكلها بلا علامة واضحة، حيث من النادر أن تجد لافتة عليها اسم المستفيد أو صاحب المواشي، بل كل المواشي تكون إلى جوار بعضها بمعرفة الرعاة فقط.

بيئة قاسية

المواشي الموجودة في سوق الغنم تتعرض لمعاملة قاسية في ظل الأجواء الصيفية اللاهبة، حيث بدأت درجات الحرارة في الارتفاع، ولكن الحظائر الموجودة يمكنها أن تصيب الخراف والأغنام بالأمراض، خاصة أن سقفها مسقوف بألواح من الزنك، مما يجعل المكان مشحون بالحرارة الشديدة التي لا بد أن تؤثر في هذه الحيوانات، ويمكن أن تتعرض للمرض جراء تعرضها لهذه الحرارة المرتفعة، ليس هذا فقط، بل وحتى الحظائر نفسها غير مجهزة بالصورة الجيدة فتجد المواشي متراصة فوق بعضها البعض ومتكدسة، حتى أنك إذا ما ذهبت يمكن أن تجدها خاملة غير قادرة على التحرك.

التنظيم

البائع محمد ملاح أكد أن السوق يحتاج إلى تنظيم حتى يحس المشتري بالراحة، وهو يتجول باحثا عن ما يريده الماشية، وقال ملاح: الآن تجد الزحام في مدخل السوق بصورة واضحة والزبون يتعرض للمضايقات من جانب الباعة الذين يركضون إليه وكل واحد فيهم يريد أن يكون المستفيد منه، وهذا يجعل المشتري في حيرة من أمره، ولهذا فإن النظام والتنظيم أمر جيد يساعد الباعة وكذلك المشترين، فكل يكون في مكانه ويضع لافتات توضح الأسعار التي يعرض بها المواشي تاركا أمر الاختيار للزبون لوحده دون التدخل والتأثير على قراره، فهناك من يريد نوع معين من المواشي، فلا يمنح الفرصة للسؤال عنه أو البحث، فهو يجد نفسه في بحر متلاطم من البشر الذين يريدون أن يظفروا به ويجعلوه يقوم بالشراء منهم.

وواصل ملاح حديثه قائلا: الأسعار في السوق متفاوتة حسب الماشية وحجمها ومكان استيرادها، فهناك الضأن الإيراني، والذي يتراوح ما بين 1200 و900، وهناك السوري والأردني وأيضا أسعاره تتفاوت، ولكنها ما بين 1100 و900 ريال، وهذا السعر يتحكم فيه النوع والحجم، فهناك ماشية وزنها كبير، لهذا تجد سعرها أعلى، والآن الجميع يترقب وصول الماشية الخاصة بشهر رمضان الذي يرتفع فيه البيع بصورة ملحوظة، فهناك العديد من الأسر التي تقوم بشراء عدد من الماشية وتقوم بذبحها وتجهيزها للشهر الكريم.

ومن جانبه، قال أحمد محمد علي أن السوق به كل أنواع الماشية، وهو ما يرضي كل الأذواق، وأكد أن شكوى الزبائن من اندفاع الباعة نحوهم أصبحت هي الشكوى الأبرز، ولكنه برر هذا الأمر برغبة الباعة في تصريف الماشية التي لديهم، وكل واحد فيهم يعتقد أن المشتري يريد أن يشتري من الماشية التي يعرضها، وهو ما يجعله يلح في الحديث مع الزبون والركض خلف سيارته.

مساحة إعلانية