رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1401

مجسمات تشوه التراث والعادات القطرية في مطار حمد الدولي

09 مايو 2016 , 10:27م
alsharq
تقوى عفيفي

* أثارت استياء المواطنين في وسائل التواصل

* مال الله: سوق واقف سحب أى تحفة تحمل صورة تسيء للمجتمع القطري

* الداهي: أين رقابة هيئة السياحة على مثل هذه التحف المسيئة لأهل قطر؟

* سعيد: يجب على التجار اختيار الصور المناسبة للتراث القطري

* صالح: يجب تكثيف الحملات لمنع تداول كل ما لا يعكس تراثنا وثقافتنا

تداول مواطنون في الآونة الأخيرة مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد المحلات في مطار حمد الدولي، يعرض التحف التراثية بصورة مسيئة للمجتمع القطري، عبر مجسم رسم على هيئة رجل قطري وزوجته وهما يدخنان "القدو" ومكتوب بأسفل التحفة "أنا أحب قطر".

حيث أثار غضب المواطنين بالدولة، وتداول البعض نشر مقطع الفيديو مطالبين السلطات المسؤولة بعدم إدخال مثل هذه التحف للبلاد وبيعها بمنفذ دخول السياح "مطار حمد الدولي".

"تحقيقات الشرق" لم تكتف بالكتابة عن هذا المقطع بل قامت بجولة ميدانية بسوق واقف، الذي يعد أكبر مكان أثري تباع فيه التحف والهدايا، حيث تحدثت مع عدد من التجار وفيما يلي الحصيلة:

سحبها من الأسواق

قال علي مال الله، الذي يعمل بمحل للتحف والهدايا إن السوق قام بسحب كل التحف التي تم تداولها في آخر فترة والتي تحمل صورة الشيشة، وقام بمصادرتها جميعاً؛ وذلك لأنها تعمل على تشويه صورة المواطنين بالدولة، وخاصة أن السياح أول ما يفعلونه قبل شراء أي تحفة أثرية، يقومون بالسؤال عنها، وعن المغزى والمضامين التى تحملها.

وذكر أن عملية الشراء والبيع التي تتم بين التاجر والدولة المصدرة تكون دائماً على حسب رغبة التاجر، بمعنى أن التاجر يقوم بتحديد نوعية الصور التي يود أن يضعها على التحفة، ومن ثم يقوم بالاتصال مع صاحب الشركة في الدولة المصدرة، ومن ثم تقوم الشركة بطباعة الأعداد حسب الكمية التي يطلبها التاجر، ولذلك فإن التاجر هو المسؤول الأول، ومن ثم إدارة الجمارك، ومن ثم وزارة البلدية وإدارة سوق واقف.

حملة تفتيش

وأكد محمد سعيد أنه شهد هذه الواقعة بنفسه في فترة ليست ببعيدة، حيث قامت جهة مسؤولة بحملة تفتيش شاملة على كل محلات التحف الأثرية، وقامت بمصادرة كل التحف التي تسيء لثقافات وعادات البلد والمواطنين، يقول سعيد، إنه يتعمد أن يقوم بشراء التحف التي تحمل تراث وعادات القطريين مثل "دلات القهوة" أو أشكال الجمال والأحصنة، والخيمة المجسمة التي تعطي فكرة عن المجالس التي مازال المواطنون يجسدونها في البلد حتى الآن.

غياب الرقابة

واتفق مع محمد وعلي "سمير الداهي" الذي يعمل بمحل تحف، حيث يقول "استنكر ما قام بترويجه مطار حمد الدولي ربما بغير قصد، فكيف لا تكون هناك رقابة من هيئة السياحة تمنع دخول هذه التحف وبيعها بالمطار؟". حيث أكد الداهي أن أي قطعة يقومون بشرائها تقوم جهة مسؤولة من وزارة البلدية اسبوعياً بالتفتيش على المحلات للاطلاع عليها ومنع بيع أي شيء يسيء للبلد، ولهذا السبب فالتاجر هو أول من يجب أن يعاقب.

نقل الثقافات

وانتهى الحديث مع سهل صالح، الذي يعمل بمحل تحف بسوق واقف، حيث يقول "السياح ليسوا أغبياء بل إنهم يتعمدون شراء مثل هذه التحف أحياناً؛ إما للاحتفاظ بها أو للترويج لها في بلادهم، ومن هنا تقع المشكلة الحقيقية، وهي عندما تتسبب تلك التحف في رسم صورة معينة لثقافة البلد وعاداته وتقاليده، لذلك نحرص دائماً على طباعة صور حقيقية تعكس عادات وتقاليد المواطنين التي اعتادوا عليها منذ قديم الأزل". وأكد أنه يجب تكثيف حملات المراقبة بمطار حمد الدولي ومنفذ سلوى؛ وذلك لمنع دخول كل ما يهين كرامة المواطن القطري.

مساحة إعلانية