رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

998

عيد النسائي ينظم محاضرة حول "القدوة وأثرها في بناء الأمم"

09 أكتوبر 2016 , 06:21م
alsharq
الدوحة - الشرق

أقام مركز عيد النسائي الأربعاء الماضي محاضرة بعنوان "القدوة وأثرها في بناء الأمم" قدمها الداعية عبدالله البوعينين، حيث تناول خلالها الحديث حول معنى القدوة ومقصدها وأنواع القدوات ولماذا القدوة بالإضافة إلى الإعلام القدوة.

بدأ البوعينين محاضرته بتعريف معنى القدوة من الواقع العملي للفتيات في الوقت الحالي، ثم تطرق إلى أنواع القدوات في حياة الفرد موضحاً حاجة الفرد الدائمة للاقتداء وذلك لأن الإنسان لديه جانب القصور الذاتي.

وبين أن القدوة ليست مقتصرة علينا فقط بل حتى الأنبياء، فالله خاطب نبيه في كتابه (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)، مشيرا إلى أنه ليس كل اقتداء حسن، بل هناك اقتداء سيء مثلما فعل المشركون حيث انصرفوا عن إتباع نبينا محمد ودعوته للتوحيد والإسلام لأن القدوة السيئة التي كانت أمامهم أنهم وجودوا آبائهم على أمة غير التي يدعو إليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

كيف نفعل القدوات في حياتنا؟

وحول قضية كيف نفعل القدوات في حياتنا، أوضح المحاضر أن هناك ثلاثة أمور هامة لهذا الأمر: أولها الإيمان بالفكرة: فإيمان المربي بالفكرة التي يتحرك من خلالها ويؤمن بها هي من أهم الأسباب لاستقرار المتربي, كما أن الايمان بالفكرة التي يحملها المربي والفهم الجيد لصحة الطريق الذي يسلكه لا تتكون في نفس المتربي حتى يكون هو أول من يؤمن بما يقول ، ثم يترجم هذا إلى عمل.

والأمر الثاني هو تعلم العلم: فإذا كان العلم ضروريا لكل مسلم ، فالإنسان القدوة هو أكثر الناس حاجة لتعلم العلم، لأن الإنسان في الغالب يكون ليس لديه وقت للتعلم، ومن قل علمه كثر خطئه.

أما الأمر الثالث فهو بيان التصرفات: التي قد تفهم أنها خطأ لمن يربيهم مع اهتمام المربي القدوة بتفعيل مبدأ حسن الظن في المجتمع المسلم مع من يقوم على تربيتهم . وضرب الشيخ مثلا بهذا عندما جاءت صفية رضي الله عنها إلى رسول الله تزوره في اعتكافه بالمسجد فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها ، حتى إذا بلغت باب المسجد مر رجلان فسلما على رسول الله فقال لهما النبي:" على رسلكما إنما هي صفية بنت حي " فقالا سبحان الله يا رسول الله ، و كبر عليهما ، فقال النبي: (إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ الدم ، و إني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا).

الإعلام والقدوة

كما ناقش الشيخ عبدالله البوعينين أمر القدوات التي تقدم في كثير من وسائل الإعلام مشيرا إلى أن هناك دول وجهات مختلفة غربية وأجنبية وغيرها تعمل على إنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية وفتح قنوات عربية موجهة للمسلمين وللشرق الأوسط لزعزعة الدين وتشويه القدوات وخلخلة المفاهيم , حيث عمد الإعلام لوضع قوانين للتأثير في المتلقي، حيث تشير بعض القوانين إلى أن عمليات التأثير والتأثر تخضع لوجود علاقة بين ما هو ظاهر في شعورك وما هو باطن بداخلك ..وأننا حين نتأثر نبدأ بتقليد الأفكار والآراء والعواطف قبل تقليدنا للناس في أزيائهم وأحوالهم، فلا تقلد أمة من الأمم أمة أخرى في الأمور المادية إلا بعد اتصالهما بشيء من الأمور المعنوية ,لأن كل مادي هو فعل يترجم عن حالة نفسية باعثة له. فالطفل مثلا لا يقلد شخصا إلا إذا شعر أن هناك انتماء داخلي بينه وبين هذا الشخص.

وأكد البوعينين في ختام محاضرته على الحاجة لإعادة صياغة القدوات في حياتنا من خلال تعزيز القدوات وتغليب جانب الصلاح عند الناس.

مساحة إعلانية