تقارير وحوارات

9176

الشرق في جولة داخل مشروع قلب الدوحة

بالصور.. مشيرب من فريج قديم إلى مدينة عصرية

الرئيس التنفيذي لمشيرب العقارية في حوار خاص لـ الشرق: مشيرب يجسد رؤية سمو الشيخة موزا بإحياء وسط الدوحة

** المهندس علي الكواري لـ الشرق: مشيرب يبدأ في استقبال السكان والمستثمرين

** تهيئة المدينة لاستقبال 3000 ساكن و50 ألف زائر

** "مشيرب قلب الدوحة" أهم مشاريع شركة مشيرب العقارية

** 55 % معدل الإشغال في المرحلة الأخيرة من مشيرب قلب الدوحة

** 95 % نسبة الإنجاز وجاهزون لاستقبال الطلبات من اليوم

** 10 سنوات منذ انطلاق الشركة وبدء إنجازاتها ومشاريعها

** 20 مليار ريال قيمة مشروع مشيرب قلب الدوحة

** "مشيرب قلب الدوحة" حائز على جوائز عالمية في البيئة

** متاحف مشيرب تجسد رؤية القيادة الرشيدة بإحياء تاريخنا وثقافتنا

** بيت الشركة يحكي قصة معاناة الأجداد ورحلتهم مع اكتشاف البترول

** بيت الرضواني يقدم البيت القطري القديم في تصاميمه وتوزيعاته

** احتضان 8 فنادق من فئة 5 نجوم بعضها الأول في الشرق الأوسط

** منتجع زُلال في آخر مراحل التشطيب النهائية

** تهيئة المدينة لاستقبال 3000 ساكن و50 ألف زائر

** جاهزون لاستقبال الطلبات مع اقتراب إنجاز المشروع

** 100 مبنى بالمشروع بمواصفات الجمعية الأمريكية للمباني الخضراء

** 55 % معدل الإشغال في المرحلة الرابعة والأخيرة من المشروع

** مشيرب قلب الدوحة يبدأ استقبال السكان والمستثمرين

 

كشف المهندس علي الكواري – الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة مشيرب العقارية عن فتح المشروع أبوابه للجمهور وبدء تلقي طلب السكن والتأجير، وأكد الكواري في حديث خاص لـ الشرق بالتزامن مع الذكرى العاشرة لإنشاء شركة مشيرب العقارية، أن من أهم مشاريع الشركة «مشروع مشيرب قلب الدوحة»، الذي يجسد اليوم رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر – رئيس مجلس إدارة شركة مشيرب العقارية بإحياء منطقة وسط الدوحة بمواصفات عصرية تستجيب لمتطلبات النهضة الاقتصادية الشاملة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والرؤية السديدة لسمو الأمير الوالد، حفظهم الله، بتنمية الموارد البشرية وتنمية وتطوير مواردنا الاقتصادية بما يتماشى مع استلهام تاريخنا وترسيخ مبادئنا وقيمنا وثقافتنا القطرية الأصيلة التي تجسدها اليوم شركة مشيرب العقارية من خلال تطويرها لمشروع مشيرب قلب الدوحة.

وأوضح الكواري في هذا الحديث الشامل إنجاز 95 % من مشروع المدينة، وجاهزيته لاستقبال الزوار والتجول في مرافقه المنتهية، حيث احتفظت الشوارع القديمة بمسمياتها كشارع الكهرباء وشارع الشيخ عبد الله بن ثاني، كما تم إعطاء الأولوية للمؤجرين في هذه المناطق في حال جاهزيتهم ورغبتهم للعودة إليها. واشار الرئيس التنفيذي بالوكالة للشركة إلى أنه تم تخصيص منطقة متكاملة لإقامة حي مالي سيستقطب أبرز مراكز المال واهمها مركز قطر للمال والأعمال كما سيسعى إلى استقطاب الاستثمارات الخارجية بما توفره من مرونة وسهولة في الأعمال.  

وفيما يلي نص الحوار:

◄ بداية، نشكركم على هذا الحوار الخاص، ونتطلع كما يتطلع الجمهور بمختلف فئاته مواطنين عاديين ومستثمرين وتجارا لمعرفة آخر ما وصل إليه مشروع مشيرب العقارية، وماهي أبرز مشاريع وخطط المشروع في الوقت الحالي؟

► نشكركم على الاهتمام، ونأمل أن يجد جمهورنا العزيز في قطر والمهتمون من خارج قطر كذلك في هذا اللقاء الإجابة على العديد من الأسئلة التي قد تكون تدور بأذهانهم، وكذلك معرفة المرحلة التي وصلها المشروع، والخدمات التي بات يقدمها للجمهور مع اكتمال 95 % من بنيته التحتية وإطلاق معظم المشاريع المبرمجة ضمن مخطط المشروع بما في ذلك افتتاحه أمام الجمهور، فنحن في شركة مشيرب العقارية كمطورين أساسيين لدينا حاليا مشروع مشيرب قلب الدوحة، وهو المشروع الاساسي الذي يقع وسط المدينة والذي اخترنا تسميته على الاسم القديم الذي كان مقر تجمع الآباء والأجداد القطريين للبيع والتجارة.

◄ ومع هذا المشروع (مشيرب قلب الدوحة) هل لديكم مشاريع عقارية أخرى كثيرة ضمن الرؤية التطويرية لهذا المكان الخاص والذي يعبر عن جزء مهم من تاريخ وذاكرة قطر؟

► بالفعل، حاليا لدينا مشروعان أساسيان، هما مشروع مشيرب قلب الدوحة، وقيمته تبلغ نحو 20 مليار ريال قطري، ولدينا منتجع زُلال وهو حالياً في آخر مراحل التشطيب النهائية.

◄ وماذا عن المرافق الداخلية والترفيهية والفندقية والمباني الخاصة والمميزة التي يحتضنها المشروع؟

► مشروع مشيرب قلب الدوحة يتكون من مبان متعددة الاستخدام، ومن أبرز هذه المباني مدرسة قطر أكاديمي – فرع مشيرب، ومبان حكومية منها ملحق للديوان الأميري، لدينا متاحف يبلغ عددها حاليا أربعة متاحف، وهي عبارة عن أربعة بيوت قديمة تم تحويلها إلى متاحف، وكل متحف له قصة خاصة تروي جانبا من تاريخنا وثقافتنا القطرية الأصيلة. فمثلا بيت بن جلمود يتكلم عن تاريخ تجارة الرقيق العالمية خاصة في منطقة المحيط الهندي والتغييرات الناجمة عن إلغائها وتطورها على المستوى العالمي ومتى وصلت إلى منطقة الخليج وكيف تصدت لها ويستكشف البيت الدور الذي يلعبه الإسلام في توفير التوجيه للمعاملة الإنسانية وإدماجهم في المجتمع وإلغاء الرق في نهاية المطاف.

 ولدينا بيت محمد بن جاسم وهو بيت ابن المؤسس، ويتكلم عن منطقة مشيرب في الماضي والحاضر وفي المستقبل فيما يخص مستقبل مشيرب، أي مشروعنا الذي نتكلم عنه حاليا، وبيت الشركة وهو يحكي قصة أول بيت كان آباؤنا يتجمعون فيه قبل أن تأخذهم الشركة إلى منطقة دخان، نحو سبعين كيلومترا، وكانوا يذهبون لمدة شهر ويتجمعون من جديد للعودة وفي هذا البيت كان كذلك يتم صرف رواتبهم، وبالتالي فهذا البيت يرصد معاناة آبائنا وأجدادنا الذين كانوا يشتغلون بالبترول في تلك الفترة.

 وبالتالي فهذا البيت لايحكي عن فترة البترول وإنما عن الأشخاص في تلك الفترة، لأن مشيرب العقارية تهتم بالتنمية البشرية ضمن رؤية قطر 2030 وتاريخ أجدادنا جانب مهم من تركيزها على التنمية الوطنية، والبيت الأخير هو بيت الرضواني الذي يتكلم عن طريقة البيت القطري القديم من حيث الشكل والتصاميم وتوزيعات الغرف، ولذا صممناه على الشكل القديم حتى بدون تكييف، ومن خلال هذا التصور المتكامل نمكن الزائرين لمتاحف مشيرب والناس عموما من معرفة قطر كيف كانت وكيف تطورت من 1920 تقريبا إلى الآن. ومن ضمن المرافق الأخرى، لدينا أربعة فنادق كلها خمس نجوم، الأول منها افتتحناه أمس السبت الموافق 09 مارس، وهو فندق ماندارين أورينتال، وسيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط، مع توافر شقق سكنية تابعة للمشروع وفندق آخر هو فندق الوادي التابع لسلسلة فنادق آكور الفرنسية، وفندق بارك حياة، والفندق الأخير سيكون بوتيك هوتيل في المرحلة الأخيرة من المشروع، المرحلة الرابعة.

◄ هذه مشاريع عملاقة ونموذجية فعلا، فماذا عن طبيعة بنائها، أو الأسلوب المتبع لديكم، نعتقد أنها مبان خضراء جميعا؟

► هذه من الأشياء التي ركزنا عليها منذ البداية، فبالإضافة إلى إحياء وسط المدينة، أي تحديث الثقافة المعمارية في الدولة، فإلى جانب أن تكون تلامس العمارة القطرية الاسلامية اضفنا مفهوم الاستدامة لهذه المباني وقررنا أن المائة مبنى التي سيضمها المشروع تكون مباني خضراء معتمدة من الجمعية الأمريكية للمباني الخضراء. وهناك معايير لابد من تطبيقها لذلك في فترة التصميم وفي فترة التنفيذ، والحمد لله كلما أنهينا مبنى نقدم عليه ونأخذ الشهادة المعتمدة. وشهاداتنا كلها بين الذهبية والبلاتينية، كما يوجد  أماكن  لشحن السيارات الكهربائية .

◄ السؤال الذي يتبادر إلى الذهن، وإن تعمدنا تأخيره قليلا هو تزامن لقائنا اليوم مع الذكرى العاشرة لانطلاق مشروع مشيرب، وأنتم تتحدثون إلينا بعد انتهاء حفل خاص للشركة ومجتمعها الداخلي بهذه المناسبة، ماذا تعني لكم هذه الذكرى، خاصة لفريق التأسيس الذي واكب هذا المشروع من بداياته إلى اليوم؟

► نحن نحتفل سنويا بهذه الذكرى منذ بداية التأسيس، ولكن ذكرى مرور 10 سنين لها معنى ووقفة معينة، لأنه بعد 10 سنوات من التصميم والبناء ها نحن ننتقل اليوم إلى مرحلة التشغيل والإدارة، وتقييم الإنجازات ومراجعة النواقص التي يمكن تطويرها في السنوات القادمة. طبعا لو نرجع عشر سنوات إلى الوراء سنجد هذه المشروعات وأهمها مشيرب قلب الدوحة كانت حلما. فلقد كانت هناك رؤية لدى سمو الشيخة موزا لإحياء وسط المدينة وتغيير نمط الحياة في فكر الناس، بمعنى كيف يمكن لهم أن يعيشوا وسط المدينة في مدينة عصرية متعددة الاستخدام وبأسلوب عصري، لأن هناك أمورا أخرى غير التصميم والنمط المعماري استحدثناها على ثقافة السوق المحلي ونحاول في نفس الوقت أن نرفع معايير الجودة والكفاءة.

وكان هذا تحديا كبيرا قبل 10 سنوات، أن تتحدث عن مبان خضراء ومواصفات الاستدامة، وخاصة مع المقاولين الذين كان هذا الموضوع جديدا بالنسبة لهم، لكننا قبلنا هذا التحدي وقررنا الاستمرار فيه، لأننا كنا نرى أنه خلال الفترة القادمة ستطبق كل المباني على مستوى العالم معايير الاستدامة.

فبداية التأسيس وكيف تطبق الرؤية كلها تأخذ وقتا وجهدا، فمثلا أخذت منا الأبحاث ومراجعة التصاميم نحو ثلاث سنوات، بعدها بدأنا في التصميم العام للمشروع وكيف ستكون التوزيعات بين المدرسة والمطاعم والفنادق لتتناسب مع التصور الكلي للمشروع والدراسة المعتمدة، والحمد لله نجحنا في هذا التحدي. بدأنا بتنفيذ المشروع على مراحل ووسط تحديات أبرزها كونك تبني وسط المدينة، وسط محلات تجارية قائمة أماكن حكومية حساسة، فكيف تتعامل مع هذا الوضع بدون التسبب في عراقيل أو زحام أو إغلاقات للشوارع.

 ولذلك عندما نستذكر هذه التحديات بعد عشر سنوات، نقول إنه بتوفيق من الله وبفضل توجيهات سمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس الإدارة ودعم أعضاء مجلس الإدارة وفريق العمل في مشيرب وأسرة مشيرب بشكل عام، أستطيع أن أقول إننا وصلنا إلى الهدف الذي وضعناه خلال السنوات العشر، ونرى اليوم أنفسنا كشركة مشيرب أننا وصلنا لمرحلة نستطيع أن نقول بكل ثقة إن مشيرب تستطيع اليوم تنفيذ مشاريع مستقبلية بنفس الحجم وبنفس الكفاءة.

◄ التطلع إلى المستقبل

 حاليا كما قلت لكم ننظر إلى المستقبل وتركيزنا أكبر على إحياء المدينة بمبانيها الجميلة والصديقة للبيئة والتي ترحب بالجميع، والتحدي اليوم كيف نستقطب الناس للعيش في المدينة، وكذلك المحلات التجارية واصحاب المكاتب التجارية سنبدأ مخاطبتها قريبا، هناك بعض الجهات التي بدأت معنا فعلا مثل بنك قطر الوطني لديه فرع في مشيرب قلب الدوحة، وكذلك الحرس الأميري عندهم مكاتب في المبنى، فهذا الآن هو مجال نشاطنا، كيف نستقطب الجمهور.

◄ في ضوء الجاهزية لاستقبال الجمهور، سواء كان من فئة المؤجرين أو الساكنين أو المستثمرين، هل يمكننا القول إن مدينة مشيرب قلب الدوحة جاهزة اليوم، وأن أبوابها مشرعة أمام الجمهور؟

► المشروع مفتوح الآن أمام الجمهور منذ ثلاثة أسابيع، والموقع مكتمل بنسبة 70%، وهناك بعض المحلات التجارية المتواجدة، والزائر بإمكانه الدخول بسيارته من شارع الريان والمرور بشارع الكهرباء، وشارع عبدالله بن ثاني موجود ومفتوح، فقط الجزء الجنوبي لا يزال مغلقا فقط لدواعي الأمن والسلامة، وفيه نفق مفتوح مع سوق واقف، كذلك تم تدشين ترام المدينة وتمت تجربته، ولدينا ثلاث سيارات موجودة، ونعمل حاليا العديد من التجارب على وسائل النقل بالمدينة التي ستكون متاحة للجميع قريباً.

 

ننتقل من مرحلة التصميم والبناء إلى الإشراف والإدارة

** مشيرب تستطيع تنفيذ مشاريع مستقبلية بنفس الحجم والكفاءة

** استخدام 3 مقطورات للترام في المدينة

** 70 % إكمال الأشغال في الموقع وبإمكان الزائرين التجول في المدينة

** الأسعار تتماشى مع السوق وبدأنا استقبال طلبات الحجز والاستعلام

** مشيرب قلب الدوحة من أوائل المناطق الحاضنة لخدمات الجيل الخامس

** بدء الحملة الترويجية للمحلات والمكاتب والشقق السكنية والتجارية

** منطقة مشيرب مكان مميز للاستثمارات المحلية والأجنبية

** الأولوية لسكان منطقة مشيرب والإبقاء على مواقعهم السابقة بنفس التصاميم والمسميات

** أصبحنا على الخريطة السياحية للدولة ونستقبل زوارا من مختلف دول العالم

** إلزام المقاولين بمقاييس واشتراطات خاصة لأمن وسلامة العمال

** أول مشروع مستدام  في إحياء وسط مدينة الدوحة    

** تنسيق مع بنك قطر للتنمية لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة

** نحتضن الشركات الجديدة ومستعدون لدعم رواد الأعمال

** 300 راكب الطاقة الاستيعابية للترام داخل المدينة

** رؤيتنا تتجاوز التطوير العقاري إلى التوعية والتثقيف

◄ هذا يقودنا إلى حديث عن علاقة مشيرب العقارية وشركة الريل والتنسيق بينهما بخصوص مشروع السكة الحديدية خاصة وأن محطة مشيرب من أكبر محطات مترو الدوحة؟

► العلاقة مع الريل أكثر من جيدة، لأنه أن تكون لديك أكبر محطة للمترو فهذا أمر مهم جدا، وهذه المحطة لصالح الطرفين، فالكل سيستفيد من هذه المحطة، والتعاون بيننا كبير جدا حيث كنا نشتغل مع بعض حول هذا الموضوع بحكم أن المحطة تقع تحت مبانينا، وأجرينا العديد من ورش العمل لتكون مواصفات المحطة متماثلة مع مواصفات المباني المتواجدة فوق المحطة، والحمد لله تجاوزنا هذه المرحلة، فالمحطة تم تشييدها وقريبا سيتم تشغيلها. وبخصوص مواصفات ترام مشيرب فهو صديق للبيئة فهو يعمل بالطاقة الكهربائية، ويتكون من ثلاث مقطورات، كل مقطورة تتسع لمائة شخص، وعندنا قابلية لفتح زجاج الترام في حال كان الجو مناسب لذلك، كما أن المواصفات المعمولة لترام مشيرب تجعله قادرا للعمل لمدة 17 ساعة في اليوم ويتم شحنه عقب ذلك، والترام موجود حاليا بالمدينة وجاهز للتشغيل فور بدء استيعاب السكان وافتتاح المناطق. وسيتم تشغيل السيارات الكهربائية في المشروع مع بدء اكتمال أعمال البنية التحتية.

◄ هل هناك توقيت زمني مقترح لديكم لبدء تشغيل الترام؟

► نأمل تشغيله خلال الربع الأخير من العام الجاري، وهي الفترة التي نتوقع أن تكون المدينة قد استوعبت خلالها العدد الكافي من السكان لتشغيله وتستخدام 3 مقطورات للترام في المدينة.

◄ بشكل عام كم هي نسبة الإنجاز في المدينة حاليا؟

► نسبة الإنجاز حاليا 95 % ، والمتبقي كله سيتم انجازه في الربع الأخير من العام الجاري أو بداية العام والمقبل وعندها نكون قد أكملنا نسبة الانجاز 100 %.

◄ فيما يخص الإيجارات، هل هناك عروض خاصة للمستأجرين؟

► نحن ننظر إلى السوق حاليا، فنحن في مدينة مشيرب من بين المدن الذكية القليلة في العالم، ولدينا من المزايا ما لن يكون متوفرا في العديد من الأماكن الأخرى، فهذا له تكلفته، إلا أنه مع كل ذلك أسعارنا ستكون متماشية مع أسعار السوق، والأسعار جدا متقاربة مع بعض، سواء من حيث أسعار السكن أو أسعار الإيجارات للمحلات التجارية، ونحن بدأنا حملات ترويجية ونستقبل اتصالات وحجوزات من الأشخاص والشركات المهتمين بالسكن أو الإيجار كما لدينا قسم خاص يستقبل استفسارات جميع المهتمين توجد معلومات الاتصال بهم في موقعنا الالكتروني الخاص في الشركة من خلال الخط الساخن والبريد الالكتروني، وما يميزنا ان لدينا بعض الشقق السكنية بمواصفات قد لا تكون متواجدة في أماكن أخرى من حيث الموقع وقرب الخدمات والمترو (سبع دقائق من المطار) كما أنها مدينة متكاملة لا يحتاج الساكن بها ان يخرج منها لقضاء احتياجاته اليومية سواء كانت الخدمات منزلية اعتيادية، خدمات حكومية او مرافق ترفيهية.

◄ ذكرتم قبل قليل أن بنك قطر الوطني فتح فرعا بالمدينة، كذلك مركز قطر للمال يسعى للانتقال أو فتح فرع هنا، هل يعني ذلك أنكم تؤسسون لإقامة حي مالي في مشيرب قلب الدوحة؟

► جزء من التصميم العام للمشروع، أو التقسيم الذي عملناه أن يكون فيه حي مالي أو جزء مالي، وعلى هذا الأساس وقعنا مذكرة تفاهم مع مركز قطر للمال، وإن شاء الله سيتم انتقالهم قريبا إلى مشيرب، ونحن نتكلم مع جهات حكومية أخرى لتكون مقرها في مشيرب قلب الدوحة.

◄ المرحلة الأخيرة

◄ بالنظر إلى مراحل تنفيذ المشروع نعلم أنكم وصلتم حاليا للمرحلة الأخيرة التي يتم خلالها تنفيذ ساحة النخيل، إلى أين وصلتم في هذه المرحلة؟

► ساحة النخيل يتم تنفيذها في المرحلة الأخيرة للمشروع، وقد أكملنا البنية التحتية للمشروع، وفي هذه المرحلة وصلنا تقريبا إلى نسبة 55 % من المشروع، ووصلنا إلى الطابق السابع أو الثامن، وتصميمه يتم بطريقة خاصة لاستقطاب الهواء من جهة الشمال، وأغلب المحلات دائمة مظللة، كما نستخدم التصاميم القديمة وكانت فعالة جدا خاصة في فصل الصيف.

◄ الجيل الخامس

◄ فيما يخص الخدمات الذكية التي تقدمونها في المدينة، ماذا عن شراكاتكم مع شركات الاتصالات المزودة لهذه الخدمات؟

► المدينة تهتم بتوفير الخدمات الذكية، وخطة التحول الرقمي من أهم المسائل التي تعطيها الأولوية ولدينا اتفاقيات سابقة مع شركات الاتصالات وستكون لنا اتفاقيات قادمة لتعزيز هذا التحول. واستكمالا للبنية التحتية الذكية التي نستثمر فيها سيكون بيننا تعاون مهم مع الشركات العاملة في هذا المجال.

◄ أهمية هذه المدينة للمستثمر المحلي معروفة للجميع والكل هنا لديه إلمام بالتطورات التي تشهدها هذه المدينة، لكن ماذا عن خططكم لاستقطاب المستثمرين الأجانب؟

► نحن مهتمون جدا بهذا الجانب، وننظر إليه من زوايا عدة، فمثلا الشركات الكبرى التي تتجه لأن تتخذ من مشيرب قلب الدوحة مقرا لها تعتبر واجهة في بعض أعمالها للاستثمارات الأجنبية، وسيكون لها دور في جذب هذه الاستثمارات، كما وصلتنا طلبات من بعض الشركات والمكاتب، وأعتقد أن المنطقة بشكل عام ستكون مكانا مميزا للشركات والاستثمارات المحلية والأجنبية. ونحن بدأنا حملتنا الترويجية للمناطق والمحلات السكنية والتجارية والمكتبية. ولدينا خطة أنه بانتهاء كل محل أو مبنى نقوم بطرحه في السوق.

◄ قدامى المنطقة

◄ هل هناك حوافز استثمارية لسكان المنطقة أو المؤجرين القدامى بها قبل إعادة تطويرها الحالي؟

► طبعا، نحن قبل البدء بتطوير المشروع كانت لدينا إحصائية بكل المحلات والمكاتب التجارية التي كانت موجودة بالمنطقة، ولدينا قاعدة بيانات بكل الأشخاص والشركات الذين كانوا موجودين، وبدأنا التواصل معهم، كما تولدت لدينا فكرة الإبقاء على المسميات القديمة بحالها، مثلا شارع الكهرباء سيكون بنفس المسمى، وبدأنا التواصل مع المحلات التي كانت موجودة به، ولهم الأولوية سواء لأصحاب المحلات التجارية أو أصحاب المكاتب.

◄ فيما يخص مواصفات المباني، لو أخذنا الشقق السكنية نموذجا، هل هي مصممة بنفس تصاميم المباني الخضراء في المدينة؟

► الشقق لديها نفس مواصفات الاستدامة، كما أن استخدامها للكهرباء أقل، وهي تستخدم الألواح الشمسية لتدفئة المياه، فالمواصفات السكنية عملنا إضافات على المواصفات الموجودة بالسوق، فمساحة الشقق أكبر وأوسع وتوفر مناظر سياحية على الكورنيش، فهي تتميز بكبر الحجم، كما أنها مساكن ذكية تستخدم تقنيات التحكم الحديثة للتدفئة والإنارة ونحو ذلك من مواصفات المنازل الذكية، التي تفيد الساكن.

◄ دعم السياحة

◄ بالنظر إلى المردود الاقتصادي لهذا المشروع، لاشك أن هناك دعما لقطاع السياحة كذلك، هل هناك تنسيق بين مشيرب العقارية والمجلس الوطني للسياحة في هذا المجال؟

► لدينا تعاون كثيف جدا، ونحن في مشيرب يتماشى مشروعنا مع رؤية قطر 2030 ، وقد أصبحت مشيرب على خارطة السياحة في قطر، فأي وفد سياحي أو زائر نستضيفه في المدينةـ

كما أصبحنا نستقبل نحن سياحا من مختلف دول العالم من الصين وروسيا والدول الأوروبية، واصبحنا من ضمن البرامج التي تهم السياح، خاصة متاحف مشيرب.

◄ فكرة البراحة

◄ لاحظنا تصميم براحة مشيرب ومساحتها الكبرى، وقد أفادتنا منسقة الشؤون الإعلامية بأنها الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، ماذا عن هذا المشروع؟

► فكرة البراحة تعود للمجالس القطرية التي ترحب بالضيوف، وقد زدنا نحن قليلا على الفكرة في المشروع بأن تحتضن عددا من المناطق الراقية مع وجود نظام تبريد بحيث تكون درجة الحرارة بالبراحة أقل دائما بنحو 20 إلى 25 درجة من الحرارة الخارجية، كما أنها أكبر مكان مفتوح في مشروع مشيرب، وهناك نظام تحكم في سقف البراحة وعلى حسب الزاوية التي تحددها، حتى البراحة يمكن استخدامها في المناسبات الوطنية، كما يمكن استخدامها للمعارض والأسواق، فهي منطقة مجهزة بالنظام الصوتي وكل التجهيزات المناسبة لتنظيم الأنشطة والفعاليات، ونحن جربناها في الاحتفال باليوم الوطني للدولة.

◄ الأمن والسلامة

◄ تجربة مشيرب قلب الدوحة في مجال الأمن والسلامة تستحق أن نتحدث عنها، كمشروع بهذا المستوى من الضخامة وحجم العمالة، ماذا عن هذا الجانب؟

من أول ما بدأنا، بالإضافة إلى الاستدامة والمباني الخضراء، رفعنا المقاييس الخاصة بالأمن والسلامة، ولدى دولة قطر ضوابط لكل أصحاب العمل ولاسيما المطورين العقاريين وأصحاب الشركات العقارية للالتزام بها، ونحن أخذنا هذه الضوابط وأضفنا إليها مقاييس إضافية لرفع سقف الأمن والسلامة وأضفناها للعقود التي بيننا وبين المقاولين وألزمناهم بها، لأننا نعتبر أن توفير بيئة آمنة للعمل والاهتمام بالعمال هو أساس نجاح المشروع، ولذلك كانت لدينا رقابة صارمة وزيارات مفاجئة لأماكن سكن العمال وورش العمل.

ونحن الحمد لله وصلنا في مرحلة من المراحل إلى أكثر من 35 ألف عامل والحمد لله كانت نسبة الحوادث قليلة جدا.

وأخذنا بالمناسبة جوائز من الشركات المهتمة بالأمن والسلامة، حيث أخذنا جائزة ROSPA البريطانية للأمن والسلامة للعام 2017 – 2018 .

الترشيد

◄ فزتم مؤخرا بجائزة حول الترشيد المالي، ما هي الأنظمة المعتمدة لديكم والتي جعلت من معاييركم نموذجا في هذا المجال؟

► نرجع هنا إلى معايير الاستدامة التي وضعناها في بداية المشروع، ومثلما ذكرت سيكون لدينا مائة مبنى، ونحن في كل سنة نشارك على الأقل بمبنيين في مسابقة ترشيد التي تنظمها وتهتم بها كهرماء، وهي مباني مستوفية لشروط ومعايير الاستدامة والترشيد من حيث مواد البناء المستخدمة وتقليل الانبعاثات واستخدام الألواح الشمسية.

◄ الخارطة العالمية

◄ كيف يمكننا اليوم تصنيف مشروع مشيرب من ناحية الاستدامة؟

► نحن كمشروع مشيرب قلب الدوحة، يعتبر أول مشروع مستدام في إعادة إحياء وسط المدينة، وهو مشروع لمائة مبنى ستحصل كلها على شهادة (ليد) من الجمعية الأمريكية للمباني الخضراء.

 فنحن نعتبر أنفسنا من أكبر المباني المجمعة في مكان واحد وهذا رقم قياسي وإنجاز مهم، ونحن لدينا مشاركات خارجية سواء بالنسبة للتصميم أو المدن الذكية أو الخضراء، والحمد لله تحصل على الجوائز، وآخرها جائزة المدن الذكية التي حصلنا عليها في برشلونة 2018 وقد فزنا بين أكثر من 450 شركة على مستوى العالم، وهذا حافز وتأكيد على أن تصميم المشروع وتنفيذه كان على أعلى المعايير العالمية.

◄ الشركات الصغيرة والمتوسطة

◄ كمشروع رائد على مستوى المنطقة، لاشك أن هناك ارتدادات اقتصادية تستفيد من الشركات الوطنية لاسيما الصغيرة والمتوسطة، ماذا عن تعاونكم مع الشركات ورواد الأعمال؟

► على مستوى مشيرب وبالنظر إلى المساحات التجارية الموجودة لدينا، هناك دعم وتواصل مع مختلف الناشطين في المجال الاقتصادي، ونحاول أن نستقطب الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال، ولدينا تنسيق مع بنك قطر للتنمية وبعض الجهات الأخرى لاستقطاب بعض الشركات الجديدة لتكون مشيرب مقرها الرئيسي، ولأن أغلب طلبات الشركات من هذا النوع لا تحتاج مساحات كبيرة فنحن نعمل على تلبية احتياجاتهم ليكون مقرهم في الدوحة، وحتى أنه يمكننا دعمهم، ولدينا حاليا أحد هذه المشاريع المستفيدة من هذا الدعم، و بأسعار متماشية مع السوق، كما نراعي هذه الشركات في فترة السماح ونقدم لهم كل التسهيلات الممكنة.

◄3000 ساكن

◄ حسب الخطة السكنية للمشروع، ما توقعاتكم لعدد السكان بالمدينة؟

► المنطقة بشكل عام مهيأة لاستقبال 3000 ساكن من غير المناطق التجارية والفنادق، هذا إلى جانب ما بين 13 إلى 15 ألف عامل، كما نتوقع استقبال نحو 50 ألف زائر للمدينة.

◄ التعاون العلمي

◄ ماذا عن التعاون العلمي بين مدينة مشيرب والجامعات والمعاهد العلمية في الدولة؟

► مدينة مشيرب أصبحت اليوم مركزا مهما في مجال التوعية والتنسيق لأن رؤيتنا تتجاوز مجرد التطوير العقاري، وأصبحنا نستقبل العديد من الطلاب لإعداد مشاريع حول تجربة مشيرب لاسيما في مجالات التصميم، وتوفر متاحف مشيرب بيئة علمية وثقافية مهمة في هذا المجال، كما يقدم بيت الشركة فرصة للطلاب لاستذكار تاريخ الآباء والأجداد وهناك من تجديه يدون أسماء شخصيات من أقاربه لأننا نحن لدينا قائمة ببعض الأسماء التي كانت تتقاضى راتبها من الشركة ونحو ذلك، هذا إلى جانب ما يقدمه بيت بن جلمود عن تاريخ العبودية في العالم، كما فتحنا قسما بالتعاون مع مؤسسة قطر حول التحليل الجيني (DNA) والحمد لله لاقى صدى كبيرا . كما يوجد تعاون في مجال التصاميم وتاريخ العمارة مع جامعة قطر.