تقارير وحوارات

1690

مركز "نوماس" يفتتح فرعاً خاصاً للفتيات في مايو المقبل

عدد المشاركين في العام الأول 1200 شاب والربع الأول من هذا العام يقارب نفس العدد تقريباً

الدورات مجانية ومستمرة على مدار العام.. والتسجيل عبر التطبيق الخاص بالمركز

المركز أضاف للتطبيق 12 دورة آداب مجلس و10 دورات سباحة وعدة دورات رماية

ببداية الشهر القادم سوف يكون هناك خمسة أفرع للمركز منها بالريان والخور

تم الاتفاق مع شركة لعمل صالات مكيفة في الصيف لإقامة التدريبات بشكل مستمر

عبد العزيز: أتمنى أن يقوم المركز بشراء بعض الهدايا للأطفال تحفيزاً لهم

الهديفي: إقامة دورة تحفيظ القرآن الكريم بالمركز ستزيد الإقبال عليه

الدوسري: دورة آداب المجلس القطري أهم الدورات ترسيخ العادات والتقاليد

النصر: اكتسبت مهارة الإلقاء وطريقة التحدث مع الناس من دورة آداب المجلس

تأسس مركز "نوماس" في عام 2014 بقرار من سعادة وزير الثقافة والرياضة، والمركز يهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية لدى النشء من عدة جهات، ويتم التركيز على الفئة العمرية التي تتراوح بين 8 و14 سنة، وبناء على موافقة الوزارة ـ بعد دراسة وافية للأنشطة ـ تم تقديم برامج نوعية لهم؛ منها دورات آداب المجلس القطري، ودورة الرماية والسباحة والغوص وركوب الخيل والهجن، وفي هذا الموضوع تحدث السيد أحمد جاسم الكواري نائب مدير مركز "نوماس" لـ "الشرق" قائلاً:

مدة الدورات:

إن الدورات التي تقام بمركز "نوماس" تتم بشكل مستمر على مدار العام، ويتم التسجيل فيها عن طريق التطبيق الخاص بمركز "نوماس" مجانياً، حيث قام المركز بتحميل الدورات التدريبية للمركز، لكل من شهور مارس وأبريل ومايو وكل الدورات اكتملت حتى الآن إلى شهر مايو. ويردف الكواري: إن المركز قام بتحميل 12 دورة آداب مجلس و10 دورات سباحة، وأيضا عدة دورات رماية على التطبيق في الأيام الأخيرة. كما أن المدد المسموح بها لهذه الدورات تتراوح ما بين أسبوعين إلى شهر، حيث إن الدورة التي يتم التسجيل فيها لمدة أسبوعين، تكون عبارة عن أربعة أيام كل أسبوع، وساعتين في اليوم الواحد، أما بالنسبة للدورات التي تؤخذ على مدار شهر كامل كدورة السباحة وركوب الخيل، فمدتها شهر؛ وتكون على مدار ثلاثة أيام كل أسبوع وساعة في الأيام التي تم تحديدها.

إقبال كبير

وأكد الكواري أن الدورات لم تكن إلا عامل جذب مهماً جداً للنشء، حيث كان هناك إقبال كبير جدا منذ افتتاح هذا المركز حتى الآن، ففي العام الأول بلغت نسبة المشاركين 1200 مشارك، انتسبوا للمركز، وفي الربع الأول من هذا العام يقارب نفس العدد تقريباً. ولجذب الأطفال بشكل أكبر يقوم المركز بعمل رحلات برية داخل الدوحة، والذهاب للمناطق الصخرية، ومناطق قطر الرملية، حيث قام المركز برحلة لمنطقة القلايل لمدة أسبوع، لتعليم النشء دورة "المقناص" وكانت من أكثر الدورات الممتعة بالنسبة للأطفال.

الخطط المستقبلية

وأضاف الكواري: إن من الخطط المستقبلية للمركز التوسع بمعنى أنه سوف يتم افتتاح أكثر من فرع قريباً، حيث: إن أفرع المركز الآن تتواجد في أكاديمية الروسية، وفي الهجن،، وتقام فيه دورة آدأب المجلس والمقناص، كما أن هناك فرع للمركز بمدينة خليفة الشمالية للإدارة وإقامة الفعاليات، والآن تسلم المركز فرعا جديدا بالريان، وهناك مباحثات مع بلدية الخور للحصول على أرض، يتم بناء فرع آخر للمركز عليها.

مركز للفتيات

وأكد الكواري أن هناك مباحثات لإقامة مركز للفتيات ببداية الشهر القادم، وقد قام المركز بتوضيح أهم الإرشادات للمشرفات والمدربات، وتم تجهيز المناهج لإرفاقها للوزارة، بشأن الموافقة عليها، وببداية الشهر المقبل سيتم افتتاح المركز. ولم يتجاهل المركز فكرة إنشاء أماكن مكيفة للأطفال في فترة الصيف، حيث تم الاتفاق مع شركة لعمل صالات مكيفة في الصيف لإقامة التدريبات بشكل مستمر.

"تحقيقات الشرق" التقت عددا من المترددين على المركز، ومن بينهم شباب ومدربون واطفال.. ذكر سعود عبدالعزيز أن المركز ما هو إلا تجربة متميزة جداً لإعادة التراث القطري والعادات والتقاليد، التي بدأت تندثر في المجتمعات الخليجية، كما أن المركز يقوم بإعطاء دورات تدريبية تشجع الأطفال على اكتساب بعض المهارات؛ مثل: الشجاعة، والتحدث بصوت مسموع، وآداب المجالس، التي يفتقد إليها بعض الأطفال الذين انتهجوا عالم التكنولوجيا. ويقترح عبدالعزيز قيام المركز بشراء بعض الهدايا الرمزية للطلاب، التي سوف تشجعهم على الذهاب بشكل مستمر للمركز، وخصوصاً دورة آداب المجالس التي قد يمل منها الأطفال. ويردف عبدالعزيز بأن المركز ساعد ابنه على التحدث بعض الشيء، نظراً لأنه كان يشعر بالانطواء الشديد، أثناء الجلوس مع أشخاص يكبرونه عمراً.

آداب المجلس

وأكد علي سلطان الدوسري ـ ويعمل مدرب آداب المجلس ـ أنهم يقومون بتأصيل العادات القطرية القديمة، والخاصة بالأجداد، وتعليمها للأطفال مثل طرق إلقاء التحية، وطرق عمل القهوة العربية، وطريقة تقديمها، وطرق الترحيب بالضيوف، وكيفية استضافتهم، كما يقوم الأطفال بتجربة عملية كل دورة؛ بتقديم القهوة لكل العاملين بالمركز، للتعود على طريقة صب القهوة العربية، والمنسوب المعين المتناسب مع البيئة القطرية. ويقول الدوسري: "ألاحظ تقدم الأطفال يوماً بعد يوم، وخصوصاً عندما يقومون بمثل هذه الأشياء بكل تقبل، بدون إجبار الأهالي لهم على مثل هذه الدورات. وليس هذا فقط بل إن المركز يقوم بتأصيل ثقافة معينة بداخلهم، بدأت تندثر في الدوحة، ولكنها مازالت موجودة ـ بعدُ ـ في مناطق الشمال والجنوب، والمناطق التي تبعد عن الدوحة نوعاً ما.

تجربة مميزة

وقال الطفل محمد بن فهد الهديفي: إن دورة آداب المجلس تجربة ممتعة جداً، معرباً عن استعداده للاشتراك بباقي الدورات، حيث إن أول دورة له كانت عن آداب المجلس، وأشاد الهديفي بمعاملة المدربين لهم وأنها طريقة حضارية تقوم على احترام متبادل بين كلا الطرفين، وأكد أنه سوف يقوم باستغلال هذه المواهب في تربية أولاده مستقبلاً. ولكنه اقترح لو يتم إضافة دورة حفظ القرآن الكريم فى برامج المركز، وبهذا الشكل سيكتمل المركز من كل الجوانب التعليمية والتثقيفية والأنشطة الجذابة، والدينية.. وذكر عبدالله خالد النصر: إنه التحق بالمركز بعدما سمع من والدته الإقبال الهائل على المركز من قبل الأطفال، وخصوصاً الدورات التي تقام أسبوعيا، وأكد النصر أن مواعيد الدورات أكثر ما يميز المركز، وذلك لأن فترة الصباح دائما يكون الطلاب مرتبطين بالمدارس، ومن الصعب الالتحاق بأي دورات صباحية، ولذلك فإن المواعيد المسائية، هي التي تشجعنا للالتحاق بالدورات المستقبلية. وذكر النصر أن دورة آداب المجلس ساعدته كثيراً على اكتساب مهارة التحدث مع الناس والإلقاء، وهذا ما أصبح يميزه عن أصدقائه، الذين يشاركونه نفس المرحلة العمرية.