محليات

3160

الشرق ترصد المبادرة المشتركة لدعم المنتج المحلي .. أحمد الحوسني لــ الشرق:

توفير 4032 رأس أغنام محلية مدعومة لأضاحي العيد

* 10542 رأس أغنام محلية تم توريدها لــ ودام خلال 2019

* تسويق 6510 رؤوس خلال عيد الفطر ضمن المباردة

* توزيع 953.75 طن أعلاف على المربين حتى الآن

* استمرار توزيع الأعلاف المدعومة بعد عيد الأضحى

* لجنة لتسلم الأضاحي من المربين وفقا لاشتراطات المبادرة

* 154مربيا شاركوا في المبادرة هذا العام والعدد في تزايد

* تطوير آلية المشاركة في المبادرة في الموسم المقبل

* المبادرة منصة تسويق مهمة تعمل وفق معايير موحدة               

 

تواصل المبادرة الوطنية المشتركة لتشجيع الإنتاج المحلي ودعم أسعار لحوم الأغنام جهودها الرامية إلى زيادة وتطوير إنتاج عدد من السلالات التي يزداد عليها الطلب في السوق المحلي، خصوصا خلال المواسم والأعياد ومنها عيد الأضحى المبارك.

وتمثل المبادرة - التي يشارك فيها وزارتي البلدية والبيئة والصناعة والتجارة إلى جانب شركة "ودام" -  منصة تسويق هامة توفير الأضاحي المدعمة للمواطنين كما تعد في الوقت ذاته أحد أشكال الدعم الحكومي المقدم لمربي الثروة الحيوانية.

"الشرق" زارت السوق المركزي للاطلاع على سير عمل المبادرة ومراحل تطورها، وخلال الزيارة، كشف السيد أحمد الحوسني رئيس قسم الإرشاد والإنتاج الحيواني بوزارة البلدية والبيئة لــ الشرق، عن استلام 10542 رأس أغنام منذ انطلاق المبادرة المشتركة لدعم الأغنام المحلية للعام الجاري 2019، منها 4032 رأس أغنام تم طرحها في الأسواق استعدادا لعيد الأضحى المبارك، إضافة إلى 6510 رؤوس تم تسويقها فعليا خلال عيد الفطر.

وأشار الحوسني في تصريحاته لــ الشرق إلى تطور مشاركة مربي الحلال في المبادرة، مبينا توريد 4100 رأس أغنام خلال العام الماضي 2018 وهو ما يشير إلى تضاعف عدد رؤوس الأغنام التي تسلمتها اللجنة المشتركة.

وبين الحوسني مشاركة 154 مربي حلال في المبادرة حتى الآن وأن هذا العدد في تزايد مستمر، مؤكدا أن المبادرة تعد أحد المنصات التسويقية المهمة التي أطلقتها الجهات المعنية من أجل تحفيز هذه القطاع وتطوير الإنتاج المحلي، وأن هذه المنصة تعد من أشكال الدعم المختلفة التي تقدمها الدولة لمربي الثروة الحيوانية.

وحول كميات الأعلاف المدعومة، ذكر الحوسني أن البلدية قامت بتوزيع 953.75 طن على المربين منذ انطلاق المبادرة لهذا العام، مشيرا إلى استمرار توزيع الأعلاف المدعومة بعد عيد الأضحى المبارك.

وأوضح الحوسني أن وزارة البلدية توفر العديد من أشكال الدعم للمربين المشاركين في المبادرة، والتي من بينها توفير الخدمات البيطرية المجانية والمتابعة من قبل فريق بيطري متكامل إضافة إلى توفير الأعلاف الخاصة بالتسمين والتربية.

وذكر أن المبادرة وضعت عدد من الاشتراطات من بينها أن تكون الأضحية في عمر أكبر من 6 أشهر وتزن أكثر من 35 كيلو جرام فضلا عن وضع ترقيم خاص بالحيوانات المشاركة في المبادرة، منوها بتشكيل لجنة متخصصة مهمتها تسلم الأضاحي من المزارع وفقا لهذه الاشتراطات.

وشدد الحوسني على أن المبادرة ساهمت في مضاعفة الإنتاج مرات عديدة، فضلا عن تطور جودة المنتج المحلي بشكل ملموس ما يجعله منافس قوي للأصناف الأخرى.

وألمح إلى أن الفوائد التسويقية التي توفرها المبادرة دفعت العديد من المربين إلى المشاركة، ناصحا المربين باتخاذ قرار المشاركة في المبادرة قبل وقت كاف من مواعيد التسليم التي تعلن عنها الوزارة.

وكشف الحوسني خلال التصريحات عن تطوير آلية المشاركة في المبادرة في الموسم المقبل بحيث تستجيب لكافة الملاحظات التي ظهرت خلال الموسم الحالي، مشيرا إلى أن التعديلات التي سيتم إدخالها على آلية العمل من شأنها توفير تسهيلات أكثر لجانبي العلاقة وهما الجهات المعنية من جهة والمربي من جهة أخرى.

وذكر أن التعديلات تشمل تحديد مواعيد مبكرة للمشاركة في المبادرة تعطي فرصة أكبر للمربين، مشيرا إلى دور ذلك في تطوير جودة الإنتاج بشكل واضح.

ولفت الحوسني الى أن أبرز ملاحظات المربين التي تم تسجيلها تركز على أن جانب من الحيوانات الموردة يكون سعرها أعلى من أسعار المبادرة، موضحا أن المبادرة تعمل وفق معايير موحدة إضافة إلى أن المبادرة تشتري أعداد كبيرة من المربي لا يمكنه تسويقها جملة واحدة في الأسواق.

وتابع قائلا" ولكن كما أن هناك حيوانات يزيد سعرها عن سعر المبادرة فهناك أيضا لدى نفس المربي حيوانات يقل سعرها عن سعر المبادرة وكل ذلك تم وضعه في الحسبان ودراسته للخروج بسعر عادل وفي نهاية المطاف المربي هو من يحقق المكاسب".

وقال " إن سعر رأس الأغنام في المبادرة يصل إلى 1500 ريال في الوقت الذي يصل فيه السعر بالأسواق إلى 1200 – 1300 ريال مما يعني زيادة تتراوح 200 – 300 ريال على كل رأس".

وأردف قائلا" أضف إلى ذلك الأعلاف التي يتم توزيعها على المربين إلى جانب الخدمات البيطرية والمتابعة ودعم المياه وغيرها من أشكال الدعم المقدمة في المبادرة جميعها تضاف إلى مكاسب المربي، وما يمكن الإشارة إليه أن المربي يمكنه من خلال المبادرة توفير قرابة 70 % من تكاليف الإنتاج وتحقيق ربح في سعر البيع عن السوق علاوة على تسويق كامل الأعداد لديه دفعة واحدة".

وشدد الحوسني على أن وزارة البلدية بالتعاون مع الجهات المشاركة يعملون على تطوير المبادرة، ملمحا إلى إمكانية زيادة فترة المبادرة في السنوات المقبلة.

د. دفع الله الحسن: توفير الأضاحي من خلال 8 منافذ بيع تغطي جميع المناطق

أوضح الدكتور دفع الله عبد الغني الحسن، نائب رئيس العمليات في شركة " ودام"  أن مشاركة الشركة في المبادرة المشتركة لدعم إنتاج الأغنام المحلية تنطوي على المساهمة في تحقيق أهداف الأمن الغذائي والوصول إلى الاكتفاء الذاتي.

وشدد الدكتور الحسن على أن شركة "ودام" من خلال عضويتها في اللجنة المشتركة للمبادرة مع وزارتي البلدية والبيئة والصناعة والتجارة تعمل على دعم الإنتاج المحلي، مبينا أن اختيار سلالات معنية والتركيز على تربيتها حاليا من أجل تحقيق الاكتفاء منها على المدى الطويل.

ولفت إلى أن شركة "ودام" تركز على وضع المواصفات الفنية بالتعاون مع الجهات المشاركة، كما يناط بالشركة استلام الحلال ورعايته في حظائر الشركة وتقديم التغذية المناسبة والتسويق من خلال 8 منافذ للبيع تتبع الشركة.

وأضاف" وهذه المنافذ في الشمال والمزروعة وأم صلال الشيحانية الريان معيذر السوق المركزي والخور، إضافة إلى منذ جديد في الوكرة ".

 وحول آلية التوزيع، أوضح أن هناك اشتراطات عامة منها أن يكون المستفيد مواطن أكبر من 20 عاما، مبينا أن كل مواطن له الحق في شراء أضحية واحدة مدعومة.

ناصر الهاجري: لجنة فرز الأغنام تقوم بدور الحكم بين المبادرة والمربين

أوضح السيد ناصر الهاجري، مسئول المقاصب الأهلية بشركة "ودام"، عضو لجنة الفرز، أن لجنة فرز الأغنام يرتكز دورها على التأكد من توافر الاشتراطات العامة والشرعية في الأضحية التي يتم تسلمها من المربين ضمن المبادرة.

ولفت الهاجري إلى أن أبرز الاشتراطات أن يكون الحيوان يتمتع بصحة جيدة ويتم فحصه ظاهريا للتأكد من خلوه من العيوب، مبينا أن عضو اللجنة يركز على مطابقة الاشتراطات الخاصة بالأصناف والأوزان.

وشدد الهاجري على أن اللجنة تقوم بدور الحكم بين الدولة والمربين، مشيرا إلى التواصل مع المربين من أجل توفير كافة المعلومات الخاصة بطرق التسليم والمعايير والاشتراطات.

د. خالد عبد الله: برامج توعية مستمرة للمربين والرعاة لتطوير الإنتاج المحلي

أوضح الدكتور خالد مصطفى عبد الله، الطبيب البيطري بقسم الإرشاد والإنتاج الحيواني، أن معظم العزب لا توفر تسجيل للحلال الموجود بها، مشيرا إلى أن ذلك يمثل إحدى الصعوبات التي تواجه المربين عند ترتيب الفئات العمرية.

وأضاف" كما أن عدم وجود تصنيف للفئات العمرية للحلال لا يمكن من وضع برامج تغذية تناسب المراحل العمرية للحيوانات تكفل نموها بشكل طبيعي".

وبين الدكتور خالد عبد الله توفير برامج توعية مستمرة تستهدف تزويد المربين والرعاة بكافة المعلومات التي يحتاجون إليها للتعامل مع الحيوانات وتطوير انتاجهم، مشيرا إلى تعليم المربين والرعاة بعض الإجراءات البيطرية مثل تقنيات الحقن وفحص العلامات الظاهرية وغيرها.

ناصر الشهواني: استمرار المبادرة على مدار العام من شأنه تطوير الإنتاج

طالب السيد ناصر بن خالد الشهواني، مربي حلال، الجهات المشرفة على المبادرة المشتركة لدعم إنتاج الأغنام المحلية بزيادة فترة المبادرة لتكون مستمرة على مدار العام، مشيرا إلى إمكانية تقسيم فترة المبادرة على عدة مواسم في العام بهدف تطوير الانتاج.

وذكر الشهواني أن المبادرة تمثل منصة تسويق مهمة لمربي الحلال، مبينا أن تسويق الكميات الكبيرة دفعة واحدة يمثل حافز لتطوير الإنتاج، فضلا عن كونها ساعدت على زيادة أعداد الثروة الحيوانية.

ولفت الشهواني إلى دور المبادة في خفض الأسعار في الأسواق وكسر احتكار بعض التجار للأسواق خصوصا في المواسم والأعياد، م

ونبه الشهواني إلى توفير فرق بيطرية تزور العزب والمزارع المشاركة لتقديم الدعم والمشورة وتقوم بفحص الحلال ومتابعته، مشيرا إلى توفير أشكال متنوعة من الدعم للمربين وهو ما يساهم في رفع جودة الإنتاج المحلي.

ودعا الشهواني إلى زيادة الخدمات البيطرية المقدمة لأصحاب الحلال المشاركين في المبادرة، مشيرا إلى دور ذلك في الارتقاء بحجم ونوعية الإنتاج المحلي فضلا عن زيادة قاعدة المشاركة في المبادرة.

علي الأحبابي: ندعو لتطوير المبادرة لمواكبة مواسم الإنتاج المحلية

دعا السيد علي محمد الأحبابي، مربي حلال،  الجهات المعنية في وزارة البلدية إلى استمرار كافة أشكال الدعم المقدمة للمربين على مدار العام، مشيرا إلى أهمية ذلك في تحفيز المربين على زيادة استثماراتهم.

وشدد الأحبابي على أن الدولة توفر أشكال متنوعة من الدعم، مبينا أن هذا الدعم ساهم في تطوير الإنتاج المحلي خلال السنوات القليلة الماضية بشكل واضح.

وطالب الأحبابي بزيادة الاعتماد على المنتج المحلي في مقابل تقليص حجم المستورد المعروض في السوق، موضحا أن الثروة الحيوانية المحلية تتسم بالجودة والخلو من الأمراض التي قد تتسبب في تهديد نمو القطيع.

وأشار الأحبابي إلى ضرورة النظر في تنظيم العزب من الداخل بحيث يتم توفير مساحات آمنة بين العزب تضمن عدم انتقال الأمراض أو الآفات والحشرات والقوارض.

وحول المبادرة المشتركة، أشار الأحبابي إلى أهمية تطوير المبادرة بحيث تواكب مواسم الإنتاج المحلية في قطر، مبينا دور مثل هذه المبادرات في الوصول إلى أهداف الاكتفاء الذاتي.