رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

785

جموع المصلين يؤدون صلاة الاستسقاء في 78 مسجداً ومصلى

10 نوفمبر 2017 , 02:56ص
alsharq
محمد دفع الله

أئمة المساجد يدعون للإكثار من الاستغفار وعمل الصالحات

د. المريخي: المعاصي والذنوب بلوى تكدر حياة الناس والمجتمعات

عبدالله النعمة: باب التوبة مفتوح مهما تعاظمت الذنوب وتكاثرت

أدى جموع المصلين صلاة الاستسقاء في 78 جامعا ومصلى في الدوحة والمناطق الخارجية إحياء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وطلبا لنزول المطر..

وشارك سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية جموع المصلين صلاة الاستسقاء من جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب بالدوحة.

ودعا الأئمة والخطباء الى الإكثار من الاستغفار والتوبة وعمل الصالحات .. وقال الأئمة إن الاستغفار يجلب الأرزاق وينزل الرحمات ويحفظ من العذاب وينجي من العقاب.

وقال فضيلة د. محمد حسن المريخي في خطبة بهذه المناسبة؛ من منبر جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، إن الماء من نعم الله الجليلة التي تقوم عليها الحياة كلها وقد ذكره المولى عز وجل في كتابه العزيز في تسع وخمسين آية جميعها تشير إلى أهميته كما تحدث القرآن عنه نازلاً من السماء وخارجاً من الأرض ومخزوناً فيها لوقت الحاجة.

وأوضح في خطبة صلاة الاستسقاء التي القاها أمس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن من الماء يشرب الناس والدواب والنبات ويقضون حوائجهم المختلفة ولا نعرف نعمة الله بالماء إلا حين يتوقف أو ينعدم أو ينضب أو يكون ملحاً أجاجاً، مشيرا الى انه لذلك كان نقصانه أو ذهابه بلية تتطلب اللجوء إلى الخالق سبحانه لينزل الغيث ويرحم عباده، فإذا أغاثهم سقوا ورووا ودبت الحياة في الأرض واستبشر العباد وذهب البلاء.

المعاصي تكدر الحياة

وأكد خطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن المعاصي والذنوب هي بلية تكدر على كثير من الناس والمجتمعات وأكثر الناس لا يشعرون مبينا أن المعاصي تحول النعم إلى نقم والرحمة عذاباً ، ضاربا المثل بما تفعله الفيضانات المهلكة والسيول العارمة في القرى والمدن وما ينتج عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات بل وحتى البهائم تئن من ويلات المعاصي ويدركها شؤمها.

ودعا الى ضرورة التوبة إلى الله والاعتذار إليه من المعاصي وهو سبحانه غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن كثير، مشيرا الى انه بالاستغفار تستدر الأرزاق وتنزل الرحمات ويحفظ الناس من العذاب وينجون من العقاب.

باب التوبة

من جهته قال فضيلة الشيخ عبد الله محمد النعمة إن باب التوبة مفتوح مهما تعاظمت الذنوب وتكاثرت.

ودعا الخطيب الى الاكثار من الاستغفار، إذ به تُستدر الأرزاق وتنزل الرحمات وتحفظون من العذاب وتنجون من العقاب.. وأضاف «والله يرحم من عباده المستغفرين المعتذرين الذين عرفوا ربهم فاعتذروا إليه بعد ذنوبهم».

وقال «إننا في نعم كثيرة وعظيمة ومنن جليلة، فلنرعاها بشكر الله وطاعته والابتعاد عن معصيته، وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو صمام الأمان ومقر النعم ودافع المنن، ولا تتبعوا سبيل الذين لا يعلمون ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وغرتهم الدنيا وزخارفها.

البوعينين في الوكرة:الغفلة عن العبادة تنقص الرزق

من جانبه قال فضيلة الشيخ أحمد البوعينين إن الماء أصل الحياة، قال تعالى (وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) ولو اجتمع الانس والجن على أن يأتوا به لم يستطيعوا الا بإذن الله.

وقال البوعينين في الخطبة إن الماء نعمة عظيمة أنعم الله تعالى به على عباده (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا) حين يغفل الناس عن ربهم تنقص الارزاق وتمسك السماء قطرها، بأمر ربها ليعود الناس لربهم وليتذكروا حاجتهم اليه.

ولفت إلى أن الله أمر بالدعاء ووعد بالإجابة وهو غني كريم سبحانه قال تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).

ودعا الخطيب الى الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يقلب رداءه حين يستسقي تفاؤلا بقلب حال الشدة الى الرخاء والقحط الى الغيث، وادعوا الإله وانتم موقنون بالإجابة.. وحذر من المعاصي والذنوب وأكل أموال الناس بالباطل والظلم فهي تجر الآفات والمصائب.

وحث الناس على أن يُظهروا الحاجة والافتقار وعقد العزم والاصرار على اجتناب المآثم والاوزار، فقد كان يخرج النبي صلى الله عليه وسلم للاستسقاء متذللا متواضعاً متخشعا متضرعا.

محمد يحيى طاهر:ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة

وقال فضيلة الداعية محمد يحيى طاهر إن الجدبُ والقحطُ بلاءٌ من الله ليعلمَ عز وجل مَنْ يطيعُه ومَنْ يعصيِه، ومن يشكرهُ ومن يكفر به، ولذلك فقد شرعَ لنا نبينا صلى الله عليه وسلم صلاةَ الاستسقاء.

وأوضح ان الاستسقاءُ من سنن الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، مستشهدا بقول المولى عز وجل (وإذ استسقى موسى لقومه).

كما استسقى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لأمته، وقد قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "خَرَجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسَلَمْ للاستسقَاء مُتَذَلِلاً مُتَواضِعاً مُتَخَشِعاً مُتَضَرِعاً " .

وأكد الخطيب انه ما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة، قال صلى الله عليه وسلم: " يا معشر المهاجرين خمسٌ إذا ابتليتم بهن ، وأعوذ بالله أن تدركوهُنَّ : لم تظهر الفاحشة في قومٍ قطُ حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاعُ التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أُخذُوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائمُ لم يمطروا.

ودعا الى المبادرة بالتوبة والاستغفار، مشيرا الى ان السلف كانوا عند استسقائهم يثقون بالله سبحانه وتعالى بأن يجيبهم، فلا يكادون يخرجون من مصلاهم إلا وقد اجتمعت الغيوم وأغاثهم الله سبحانه وتعالى.

مساحة إعلانية