محليات

867

قطر الخيرية تملّك مشاريع إنتاجية لـ 405 أسر بوسنية

تمكنت قطر الخيرية من خلال مكتبها في البوسنة من تمليك 405 أسر في شرق البوسنة لوسائل إنتاج زراعية وإنتاجية؛ بهدف تثبيت العائدين من المهاجرين إلى قراهم ومدنهم، وذلك خلال العام المنصرم 2016م.

وتعتبر المشاريع المدرة للدخل العمود الفقري لتنمية مستدامة للعالم القروي، والتي بدورها تقاوم عوامل الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية وتدفع إلى الأمام بالمستوى المعيشي للطبقة الأكثر احتياجا لهذا النوع من المشاريع.

وقد أصبحت المشاريع المدرة للدخل أدوات مناسبة لضمان الاندماج الاقتصادي للفقراء والمساهمة في توسيع الطبقة الوسطى في البوسنة والهرسك، إذ تمكن العديد من الأسر الفقيرة من الارتقاء الاجتماعي عبر تحسين دخلها، فضلا عن دور هذه الأنشطة في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع بأسره.

وقد توزع عدد المستفيدين على هذه المشاريع على النحو التالي: 30 من مشاريع للبقرة الحلوب و55 من مشروعات تربية الأغنام و110 مستفيدين من مناحل العسل، بالإضافة إلى 210 من مزارع الأشجار المثمرة.

نوعية المشاريع

وتشمل مجالات العمل، مشاريع زراعية، مثل الأشجار المثمرة، التوت الأرضي، البيوت البلاستيكية، تربية النحل، توزيع آلات حراثة، توزيع البذور، مشاريع حيوانية: تربية الأغنام، الأبقار الحلوب، ومشاريع التدريب والتأهيل: دورات سباكة وأعمال صحية، أعمال الكهرباء، خياطة، فنون الآلة الكاتبة، فن التطريز.

الاستقرار المعيشي

وقال مدير إدارة العمليات بقطر الخيرية المهندس خالد عبد الله اليافعي: إن مثل هذه المشاريع يترك أثرا كبيرا في نفوس هذه الأسر المستفيدة، ناهيك عن مساعدة هذه المشاريع في الرفع من مستوى التنمية والاستقرار الأسري، والتمكين الاقتصادي، والتعليمي لأبنائها.

وأضاف، تعتبر هذه المشاريع من المشاريع المدرة للدخل الناجحة، والتي تلقى رواجا، فهي تسهم بشكل كبير في تحسين الظروف الاقتصادية للمستفيدين منها؛ إذ تؤمن لهم دخلا معتبرا، يسهم في تلبية حاجات أسرهم اليومية، ويوفر لهم الاستقلال المالي، كما أنها توفر احتياجاتهم من الأمور الضرورية والأساسية في غالبيتها للحياة اليومية مثل المشاريع الزراعية والحيوانية ومشاريع التدريب والتأهيل.

وقال، نظرا لما تمثله مساعدة الإنسان من أهمية في الرسالة الأخلاقية لقطر الخيرية، وما يمكن أن تلعبه تلك المساعدة من دور في التنمية المستدامة، وذلك من خلال زيادة الإنتاج، ورفع المستوى المعيشي؛ وبالتالي تحسين دخل الأسر الأكثر فقرا واحتياجا.. ولما تخلقه من فرص لطاقات معطلة، فقد جاءت هذه المشاريع في ذلك السياق، إذ تحرص قطر الخيرية على المشاريع النوعية ذات الجدوى، وتوسيع دائرة عدد المستفيدين منها، ودورها في العملية التنموية المجتمعية، وما يمكن لها أن تترك من أثر إيجابي على حياة الناس.

السكن الاجتماعي

يشار إلى أنه بدعم من أهل الخير في دولة قطر؛ سلّم مكتب قطر الخيرية بالبوسنة والهرسك عدة منازل للمتضررين من الفيضانات التي اجتاحت البلاد في فترات سابقة، والتي أدت لتدمير بيوتهم تدميرا كاملا وتشريدهم عنها.

وتهدف قطر الخيرية من وراء بناء هذه البيوت وتسليمها للأسر إلى حفظ الكرامة الإنسانية وتقديم العون لهذه الفئة من الفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود الذين وجدوا أنفسهم في العراء بعد فقدانهم لمنازلهم.