رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

652

الديمقراطيون يضغطون لعزل الرئيس ترامب

11 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
واشنطن - رويترز - الأناضول

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مسعى جديدا من الديمقراطيين لعزله رغم أنه لم يتبق له سوى أيام معدودات في المنصب، وقال النائب الديمقراطي تيد ليو إن الديمقراطيين بمجلس النواب سيطرحون تشريعا اليوم الاثنين يدعو لمساءلة ترامب، مضيفا أن هناك 180 نائبا داعما لتشريع لمساءلة الرئيس بغرض عزله، وقالت متحدثة باسم ليو إن مشروع القانون لم يؤيده بعد أي من الجمهوريين.

من جهتها هددت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بمساءلة ترامب للمرة الثانية ما لم يستقل "على الفور" وهي خطوة من المستبعد أن يقدم عليها الرئيس الذي يتسم سلوكه بالتحدي والمواجهة، فيما تداول الأعضاء الديمقراطيون بمجلس النواب تهما رسمية قد تفضي إلى مساءلة الرئيس، وطلبت بيلوسي أيضا من الأعضاء إعداد مسودة تشريع يهدف لتفعيل التعديل الخامس والعشرين بالدستور الأمريكي الذي يسمح بعزل الرئيس إذا أصبح عاجزا عن القيام بواجباته الرسمية.

بنس لا يستبعد العزل

كشف مصدر مقرب من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أن الأخير لا يستبعد تطبيق التعديل 25 في الدستور الأمريكي وعزل دونالد ترامب، وأنه يفضل الاحتفاظ بهذا الخيار في حال أصبح الأخير أقل توازنا عقليا، ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المصدر قوله إن هناك مخاوف في فريق بنس من تطبيق التعديل وعزل ترامب، وذلك بسبب احتمال خروج الأخير واتخاذ خطوات طائشة من شأنها وضع البلاد كلها في خطر.

وأكد المصدر للشبكة الأمريكية أن نائب الرئيس وترامب لم يتحدثا منذ اقتحام أنصار ترامب مبنى الكونغرس الأربعاء، وأشار مصدران مقربان إلى أن ترامب غاضب جدا من بنس في حين أن الثاني محبط وحزين بسبب ما يفعله الرئيس الأمريكي، وكان ترامب طلب من بنس رفض نتائج الانتخابات وإبطالها في جلسة الكونغرس، لكن الأخير بعث برسالة لأعضاء الكونغرس أبلغهم فيها أنه سيتبع الدستور.

وقال السيناتور الجمهوري الأمريكي بات تومي أمس إن على الرئيس دونالد ترامب الاستقالة بعد أن اقتحم انصاره مبنى الكونغرس في أحداث عنف خلفت قتلى، وأضاف في مقابلة مع شبكة تلفزيون (إن.بي.سي) "أعتقد أن أفضل مسار لبلادنا هو أن يستقيل الرئيس ويرحل بأسرع وقت ممكن، وأعترف أن هذا ربما يكون غير مرجح لكنني أعتقد أنه سيكون الخيار الأفضل".

ولقي الجهد المكثف للإطاحة بترامب من البيت الأبيض دعما من بعض الجمهوريين أيضا، ولتفعيل التعديل الخامس والعشرين بالدستور، يتعين على أغلبية حكومة ترامب إعلانه غير قادر على أداء مهام الرئاسة، كما أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس أن 57 بالمائة من الأمريكيين يرغبون في إزاحة ترامب عن المنصب فورا في أعقاب العنف.

من جهته قال النائب الديمقراطي ويب جيمس كلايبورن أمس إن بنود مساءلة الرئيس دونالد ترامب يمكن أن تطرح على المجلس يوم الثلاثاء أو الأربعاء، وتابع قائلا لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية "أعتقد أنها ستصاغ اليوم، وقد يحل يوم الثلاثاء أو الأربعاء قبل أن تطرح فعليا على المجلس لكنني أعتقد أنها ستطرح هذا الأسبوع".

دعاوى للتهدئة

بالمقابل دعا حلفاء ترامب ومنهم السيناتور لينزي غراهام وزعيم الجمهوريين بمجلس النواب كيفن مكارثي دعوا الديمقراطيين إلى التهدئة ووقف مسعى المساءلة بدعوى الحفاظ على الوحدة، وقال جود دير المتحدث باسم البيت الأبيض إن عزل الرئيس دونالد ترامب قبل 12 يوما من انتهاء رئاسته لن يؤدي إلا إلى زيادة الانقسام في البلاد، ولا يزال احتمال عزل ترامب قبل 20 يناير كانون الثاني مستبعدا، فأي مساءلة في مجلس النواب ستفضي إلى محاكمة بمجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون ولا يزال المجلس في عطلة حتى 19 يناير كانون الثاني، وقال غراهام، عبر تويتر، إن مضي رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، بعملية عزل ترامب ستتسبب بأضرار جسيمة، مطالبا الرئيس المنتخب، جو بايدن، بحماية البلاد من عواقب هذه الخطوة.

 تعليق منصة بارلير

وفي غضون ذلك، علقت شركتا أبل وأمازون منصة بارلير من متجر تطبيقات أبل وخدمة أمازون لاستضافة المواقع، حيث قالت الشركتان إن منصة التواصل الاجتماعي، التي تشتهر بإقبال الكثير ممن يميلون إلى اليمين على استخدامها، لم تتخذ التدابير الكافية لمنع انتشار المنشورات المحرضة على العنف، ويُفضل الكثير من أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استخدام بارلير التي يُنظر إليها على أنها ملاذ لمن تحظرهم شركة تويتر.

وقالت أبل في بيان "علقنا بارلير إلى أن يحلوا هذه المشكلات"، وأمهلت أبل المنصة 24 ساعة لتقديم خطة تفصيلية لحل المشكلة، مشيرة إلى أن البعض استخدم بارلير لتنسيق حصار مبنى الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء، وتعني هذه الخطوة فعليا حذف خدمات بارلير من على الإنترنت ما لم تتفق المنصة مع شركة جديدة لاستضافة خدماتها، وذكرت أمازون في رسالة بريد إلكتروني أرسلها فريق الثقة والأمان في خدمات أمازون ويب للحوسبة السحابية أنها سحبت بارلير لأنها خالفت معايير الخدمة التي تتبعها الوحدة عندما لم تتعامل بفاعلية مع زيادة مطردة في المحتوى العنيف.

وردا على هذه الخطوة انتقد جون ميتس الرئيس التنفيذي لبارلير القرارات التي اتخذتها أمازون وجوجل وأبل قائلا إنها جهد منسق مع إدراك الشركات الثلاث أن خيارات بارلير ستكون محدودة وأن التعليق سيلحق أكبر الضرر في ضوء حظر ترامب على منصات وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، وقال ميتس في منشور على بارلير "من المحتمل ألا يكون بارلير متاحا على الإنترنت لمدة تصل إلى أسبوع لأننا سنبدأ من الصفر".

مساحة إعلانية